مأمون أبو شيبة: المريخ غاوي تفريط
* تابعت مباراة المريخ والفلاح العطبراوي وخرجت بعدة ملاحظات..
* من بداية المباراة وحتى الدقيقة العاشرة لم يتمكن المريخ من تسديد أي كرة تجاه مرمى الفلاح بسبب التقفيل الذي مارسه مدرب الفلاح مع الضغط بشدة على حامل الكرة في المريخ..
* حتى بعد الدقيقة العاشرة ظل لاعبو المريخ يلفون ويدورون في الفاضي والاكثار من ارجاع الكرة للمدافعين بسبب الضغط على حامل الكرة..
* لم يكن في مقدور المريخ الوصول لمرمى الخصم إلا عبر الهجوم بالأطراف وعكس الكرات.. وبالفعل ومن طلعة حتى خط الآوت وقبل أن تخرج الكرة نجح محمود أمبدة وباصرار من ارسال عكسية قابلها نيلسون برأسية (جو أرض جو) محرزاُ الهدف الأول في الدقيقة 17
* وفي الدقيقة 26 أيضاً أرسل حمزة من الجانب الأيمن عرضية منخفضة حولها () برأسه سلاخية من وضع منخفض لتصل إلى تيري الذي أخذها بصدره ليتفادى المدافع، وباغت الخصم بتسديدها (كف) دون أن يستدير تجاه المرمى لتأخذ الكرة طريقها للمرمى على يمين الحارس (هدف محترفين)..
* نجح المريخ في تسجيل هدفين خلال النصف الأول من الشوط الأول عبر طرفي الملعب بينما فشلت كل محاولات الهجوم من العمق ليتعلم المدربون إن أي تكتل دفاعي لا يمكن ضربه إلا عبر الجناحين.
* توقفت أهداف المريخ لتراجع الطلعات عبر الجناحين وفي الحصة الثانية قل حماس لاعبي المريخ لشعورهم بأن الماتش خلص.. ويبدو إنهم لم يستفيدوا من الدرس القاسي التاريخي في مباراة شبيبة القبائل الجزائري بأمدرمان عندما فرطوا في فوز كبير نتيجة التهاون واحساسهم بأن الماتش خلص والمباراة تلفظ أنفاسها..!!
* إذا تمكن فريق الفلاح من الوصول لمرمى المريخ في الشوط الثاني لأدخل الأحمر في تجربة عصيبة جديدة.. وبالفعل نتيجة التهاون انفرد مهاجم الفلاح من جهة رأس منطقة الجزاء ليخرج له أبوعشرين الذي فشل في صد الكرة ولكنه اعترض المهاجم بجانب جسمه وتلقى الإنذار!! والقرار صحيح لأن البطاقة الحمراء لا تخرج إلا إذا كانت المخالفة من جهة قوس منطقة الجزاء..
* على الجهاز الفني للمريخ تحذير اللاعبين من التراخي والتفريط إذا تقدموا بهدف أو هدفين أو ثلاثة أو حتى أربعة أهداف.. فكرة القدم لا أمان لها والسوابق تحكي عن فرق كثيرة تقدمت بعدد مريح من الأهداف ليحدث التراخي والتفريط ثم فقدان النتيجة وأقرب مثال مباراة الرجاء والوداد الأخيرة في بطولة محمد السادس.. ومن قبل تجربة المريخ القاسية أمام شبيبة القبائل الجزائري..
* كل التبديلات التي أجراها أبوعنجة أمام الفلاح لم تضف أي شيء للفريق.. بل تسببت في المزيد من التراجع..
* نصيحتي لأهل المريخ إعارة المهاجم شلش لفريقه الأول مريخ الفاشر فهذا اللاعب لم يقدم أي شيء يذكر للمريخ، وقد يكون النجاح مكتوباً له مع فريق وطنه الصغير الفاشر.
* مشوار الدوري لا زال طويلاً وتنتظر المريخ مباريات عصيبة في مدن الولايات عطبرة وشندي وبورتسودان والقضارف والأبيض وكادوقلي!
* أي تراخي وتفريط أمام أي فريق مهما كان مستواه سيحرم المريخ من اللقب، لاسيماً إن الساحة تعج بالحكام اللئيمين الذين يمكنوا أن يضيعوا النقاط على المريخ بقرار واحد ظالم مثلما كاد الحكم صفوت ميرغني (شقيق لاعب الهلال السموأل) أن يفعلها في كوستي وهو يصرف ركلة جزاء للمريخ أوضح من الشمس وفي الزمن الصعب عندما كانت المباراة متعادلة!!
* حذرنا من تفريط اللاعبين والجهاز الفني في المباريات.. ويجب أن نحذر الإدارة من التهاون والتفريط بالقرارات التي تأتي خصماً على المريخ مثل قرار المدير التنفيذي بالنادي مدثر خيري بالموافقة على اختيار لاعبين من المريخ للمنتخب للمشاركة في بطولة سيكافا.. بينما رفضت معظم الأندية وعلى رأسها الهلال والأمل!
* إذا فقد المريخ جهود اللاعب الأول بالفريق عماد الصيني خاصة في مباراتي عطبرة أمام الأهلي والأمل لا نستبعد ضياع النقاط وفقدان المنافسة على الصدارة.. ليكون السبب وللأسف الشديد هي إدارة المريخ وبالتحديد مدثر خيري والذي سبق أن وقف ضد المريخ في شكواه لدي محكمة كاس!!
* خسارة كبيرة أن يفقد المريخ جهود الساموراي الصيني بجانب محمد الرشيد في المباريات القادمة وأخطرها مواجهة الأمل في عطبرة.. علماً إن محمد الرشيد اجريت له غرز على جبهته.. ولن يبرأ الجرح إلا بعد أسبوعين ومن الصعب أن يشارك اللاعب ليستخدم رأسه في صد الكرات..
زمن إضافي
* على استحياء وخجل وبعد تلكؤ اعتمدت لجنة المسابقات الزرقاء فوز المريخ على الهلال بهدفين لصفر.
* ملف سلوك جماهير الهلال تم تحويله للجنة الانضباط، الأشد زرقة من لجنة المسابقات، ونتوقع اصدار عقوبة عادية وهشة لن تمنع تكرار التفلتات في المباريات كلما أحست جماهير فريق بأن فريقها خاسر لا محالة..
* جماهير الهلال لم تتسبب في إيقاف اللعب فحسب بل حطمت السياج وأحدثت أضراراً كبيرة بالاستاد وأصابت بالحجارة عدداً من رجال الشرطة بجانب لاعبي المريخ محمد الرشيد ومحمود.. وبعد هذا كله وبكل قوة عين احتجت إدارة الهلال على اعتبار فريقها مهزوماً.. وده طبعاً شغل إدارة حتى لا تصدر لجنة الانضباط قرارات متشددة..
* إذا لم يتم خصم ثلاث نقاط إضافية من رصيد الهلال فأحداث الشغب وفرتقة البمباريات ستتكرر لا محالة ويمكن أن يكون فيها موت..
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.