سامر العمرابي: قمّة التوتّر

*تسبق مباريات القمة بين الكبيرين المريخ والهلال عادةً حالة من التوتّر والقلق والتحديات في الشارع الرياضي  وهذا أمر طبيعي ومتكرّر ولكنّ ما يحدث هذه الأيام تعدى الأجواء العادية المحيطة بالقمّة دائمًا، وارتفع كلّ ذلك إلى حالةٍ من العداء المتبادل بين الجمهور.

*ما حدث من أولتراس الهلال قبل أيامٍ من محاولةِ اعتداءٍ على جمهور المريخ في داخل حرم النادي كما نقلت الأخبار يعكس حجم التوتّر والعداء.

*ومع تقديرنا للتبريرات التي أعقبت الحادثة والتي صاحبتها اتهاماتٍ أيضًا لرواد نادي المريخ باستفزازِ أولتراس الهلال .. في كلّ الأحوال السلوك مرفوض سواء هنا أو هناك والأسوأ أنّه ربما يُنذر بكارثةٍ في قمّة اليوم.

*سبق وأنّ لعبت إحدى مباريات القمّة من قبل في أجواءٍ مشحونة شبيهة بما يحدث الآن، وهي مباراة اللافتات والألفاظ الشهيرة والتي كادت أنّ تتحوّل إلى بورسعيد سودانية لولا لطف الله، لذلك نخشى أنّ يتكرّر الأمر في قمّة السبت .

*الأوضاع في داخل الناديين أيضًا لا تقل حدة وتوتّر.. إداريًا يعاني المريخ منذ فترة طويلة مع مجلسٍ يجثم على صدر مقاليد الأمور دون رضا غالبية الأنصار.. مجلس ضعيف وكسيح لا يملك ما يقدمه ويعتمد فقط على الهبات والمعونات والظروف.

*في الهلال وبرغم وصول الفريق إلى دور المجموعات ولكنّ الكاردينال ومجلسه يتعرّضون إلى حربٍ ضروس من المعارضة والأولتراس تحديدًا تحوّلت إلى مواجهةٍ علنية في يوم تكريم الرئيس بقاعة الصداقة.

*فنيًا ليست هناك أفضلية مطلقة لفريقٍ على الآخر، وإنّ كان الفريق الأحمر على المستوى الفردي يتميّز بلاعبين أصحاب موهبة ومهارات عالية ولكن مستوى الفريقين في الفترة الأخيرة متراجع جدًا.

*نطمح في مباراةٍ جيّدة فنيًا، ولكننا نطمح أكثر في مباراةٍ أخلاقية قبل كل شئ بعيدًا عن التوتر.

ختام وسلام

*شرف كبير لي الكتابة عبر صحيفة الجريدة المحترمة وشكري للأستاذ المهني أمجد مصطفى أمين.