مأمون أبو شيبة: اعيدوا العقرب للمنتخب
قلم في الساحة
* خسر منتخبنا الوطني أمس أمام نظيره الجنوب أفريقي الأكثر من عادي..
* الخسارة جاءت بهدف وحيد وكان يمكن أن تتضاعف بسبب انكماش منتخبنا وتكتله للدفاع طوال زمن الشوط الأول وكأننا نواجه منتخب البرازيل.. وقد تطايرت الفرص من أصحاب الأرض كما تألق الحارس أبوعشرين لنفلت من هزيمة ثقيلة..
* طوال زمن الشوط الأول لم يظهر منتخبنا أي قوة وهيبة ولم يشكل أي خطورة هجومية.. وفي الحصة الثانية هدأ أصحاب الأرض وقللوا الضغط الهجومي علينا ومالوا للعب بتوازن، ومع ذلك جاءت طلعاتنا الهجومية المتقطعة خجولة لافتقارنا للمهاجمين من أصحاب الحنكة والخبرة الدولية..
* المنتخب في حاجة ماسة لجهود صاحب القلب الحار في المباريات الدولية وابن البلد الحمش بكري المدينة..
* مدرب منتخبنا أفصح عن حاجته الكبيرة للاعب مثل العقرب.. وكذلك السيد برقو قال إنه يبحث عن صيغة قانونية لدعم المنتخب ببكري المدينة، وذلك بعد فضيحة الهزيمة أمام تنزانيا والفشل في الصعود حتى لنهائيات المحليين!!
* ولكن المشكلة وقوف الديكتاتور الحاقد شداد كعقبة أمام استفادة منتخب البلد من جهود العقرب.. فالديكتاتور الحاقد يقدم اشباع نزواته الشخصية وبث سمومه وأحقاده على مصلحة الوطن..
* كما أن حشد مشجعي الهلال المتعصبين والمتربصين في لجان الاتحاد وتقديمهم مصلحة ناديهم على مصلحة الوطن سيدفع ثمنه السودان.. ونحن لا يسعنا إلا أن ندعو الله ليخلص الوطن من هذه الطغمة الحاقدة الفاسدة والمتربصة.. حتى تعود القوة والهيبة لمنتخبنا الوطني..
* انتهت مهمة المنتخب وستتحول كل الأنظار للقاء القمة المعلن يوم السبت.. والذي سيواجه فيه المريخ صعوبة بالغة فكل الظروف ستكون ضده وعلى رأسها التحكيم.
* المريخ الذي خسر تجربة الامتداد وقبلها فشله في إحراز أي هدف في مباراتي حي العرب والخرطوم على ملعبه، تأكد إنه يعاني من نقص هجومي مريع بعد فقدان الغربال والعقرب.. وتأخر استعادة سيف تيري لمستواه.. وعدم جدوى الاعتماد على اللاعبين النعسان وشلش.
* الظروف ليست في صالح المريخ ولكن الأمل في دفاع المريخ والحارس أبوعشرين للمحافظة على نظافة الشباك.. ونسأل الله أن يتحقق الفوز للأحمر يوم السبت ولو بهدف ستروبيا مسروق في مرمى جمال سالم.
ورحل رجل المريخ القوي
* الموت حق وسبيل الأولين والآخرين.. لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مُسمى.. الحمد لله على قضاء الله وقدره.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
* تواصلت قافلة الرحيل المر لقمم واهرامات المريخ وصفوة رجاله، فقبل أن تجف دموع فراق الأديب مؤمن الغالي وهرم أعلام المريخ وشيخ الطريقة المريخية أحمد محمد الحسن، نعى الناعي أمس قطب المريخ والإداري القوي المقاتل والسيف البتار اللواء سيف النصر اسماعيل مكي..
* رغم أن الفقيد سبف النصر من قبائلنا الركابية، لكننا عرفناه في محراب المريخ أبان عقد التسعينات عندما ظهر كناشط مع الكوادر الشبابية المريخية المقاتلة..
* رسخ اسم جناب (سيف النصر) سريعاً وبقوة وسط الكيان المريخي.. لما تميز به من خصال رجال القوات النظامية القوة والثبات والشجاعة والنشاط الدافق لخدمة الكيان والدفاع عنه ورفع شأنه.
* شارك المقاتل سيف النصر بفاعلية مع كوماندوز شباب المريخ في معلرك التسجيلات التاريخية لكسب درر الكرة السودانية فاروق جبرة وأسعد التوم والملك فيصل العجب ونجم الدين أبوحشيش وغيرهم من درر الكرة السودانية في ذلك العهد..
* ولم يكن سيف النصر ناشطاً ومقاتلاً مريخياً فحسب.. فقد كان أديباً وصاحب حجة ينافح ويدافع عن المريخ بالكلمة والقلم في كل المواقع.. ويكفي إن كل من يراه كان يحس بهيبة المريخ وقوته..
* اللهم تقبل عبدك سيف النصر بكرمك وعفوك وإحسانك وانزله منزل صدق عندك في الفردوس الأعلى، اللهم ارحمه، واغفر له، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، وتغمده بواسع رحمتك، وأدخله فسيح الجنات مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً.. وألهم اسرته وأهله ورفاقه وأصدقاءه والأسرة المريخية وأسرة الشرطة الصبر وحسن العزاء..
* إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك لمحزونون يا سيف، ولا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.