بكري المدينة لـ”باج نيوز”: إدارة القوة الجوية تهرّبت منيّ وأيّ طرف يملك خياراته
الخرطوم : حسن بشير
أزاح مهاجم المريخ المعار إلى نادي القوة الجويّة العراقي، بكرى عبد القادر النقاب عن تفاصيل جديدة لأزمته الأخيرة، واضعًا النقاط على الحروف في حواره القصير مع”باج نيوز”.
وتطرّق للأنباء المثارة بشأن إمكانية فسخ تعاقده مع النادي العراقي، أو دفع القوة الجوية بشكوى ضده إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا وذلك على خلفية قراره المتمثل بعدم العودة إلى العراق.
* أولاً..تلقيت تهديدًا وإنذارًا من إدارة القوة الجوية العراقي بشأن تخلّفك وعدم انخراطك في تحضيرات الفريق؟
– لستُ مشغولاً بما يجري، وأنا متواجد مع أسرتي وكنت مريض وأسمع من الناس العديد من الأحاديث.
* لكنّك تخلّفت عن العودة إلى العراق رغم تعاقدك مع القوة الجوية؟
_ غير صحيح.
* ما هي الحقيقة إذن؟
– العقد شريعة المتعاقدين، وطالما هناك اتفاقٍ كان من المفترض أنّ يتم الإيفاء به من قبل مسئولي النادي العراقي بهذا الالتزام وعندما لم يحدث ذلك أنا اتخذت قرارًا واضحًا لا تراجع عنه.
*ما هو؟
_ ربطت عودتي إلى العراق والانخراط في تحضيرات الفريق بتسلّم المقابل المالي للتعاقد معي، أنا لم أتسلّم دولارًا واحدًا من النادي العراقي وهذه حقيقة يجب أنّ يعلمها الجميع.
* أنت شريك في الخطأ كيف توقّع دون استلام المقابل المالي؟
_ بالعكس هم تحدثوا معي وأكّدوا لي جاهزية المقابل المالي الخاص بالصفقة وتحديدًا حسب ما اتفقنا من المفترض أنّ أتسلّم مقدم عقد ٥٠ ألف دولار ومتبقي المبلغ رواتب، وطالبني مسؤولي النادي العراقي بالتوقيع والانتظار إلى حين إرسال المريخ لبطاقتي الدولية ومن ثم إستلام الأموال ولكنّ.
* ماذا جرى عقب ذلك؟
_ تحدّثت مع الوكيل واتفقنا على التوقيع وبالفعل وقّعت وانضمت إلى تحضيرات النادي، وتدرّبت معهم مرتين، ووصلت البطاقة ورغم ذلك لم يمنحوني حقوقي.
* لكن النادي العراقي كيف يمنحك حقوقك وأنت غير متواجد معه؟
_ غير صحيح، كنت متواجد معهم ٧ أيام لماذا لم يمنحوني حقوقي، وكانوا يتهرّبون منّا دون أيّ مبررات منطقية وحتى الوكيل الخاص بي جلس معهم قرابة الـ ١٠ أيام لماذا لم يمنحوه الحقوق المتفق عليها؟.
* لكنّك غادرت وعدت إلى الخرطوم وهذا فتح الباب أمام التساؤلات؟
_ أنا غادرت إلى الخرطوم بعلمهم بل ومباركة منهم أيضًا والوكيل موجود، وكنت مريض جدًا، ولم أجد العلاج هناك وهم قالوا لي أذهب لأنّ مرض الملاريا لا يوجد له علاج بالعراق، وذهبوا أبعد من ذلك واستفسروا الوكيل عن إمكانية فسخ العقد لأنّ المرض معديّ للاعبين.
* ماذا كان ردكم؟
_ حضر إليّ الوكيل وأبلغني بأنّ إدارة النادي العراقي ترغب في فسخ العقد وكان ذلك عقب التوقيع بأيامٍ معدودة وأنا لم أتردّد ووافقت على الفور وطلبت منه تكملة الإجراءات وبالفعل هذا ما حدث ولكنّ.
* ولكن ماذا؟
_ كانوا يتهرّبون وأكّدوا الحضور إلى الفندق لأجلّ استلام الأموال التي منحوها لنادي المريخ مقابل تسليمنا خطاب فسخ العقد، وبالفعل حضر أحدهم لأجلّ استلام المقابل المالي الذي منحوه الوكيل وهو خاص بالنادي ولكنّ لم يحضر خطاب الفسخ، وهو ما جعل الوكيل يرفض إعطائهم له وتمسك بالحصول على خظاب الفسخ لإكمال الإجراءات.
* أنت ماذا فعلت؟
_ عدت إلى الخرطوم للعلاج لأنّ وضعي كان صعب للغاية، وللعلم حتى عودتي إلى الخرطوم كانت بتذكرة على نفقتي الشخصية وصادرة من الخرطوم هنا.
*الآن ما هي الوضعية؟
_ أنا لم أطلب شئيًا مستحيلاً، طلبت الإيفاء بحقوقي وإرسال مقدم عقديّ وبالمقابل سأغادر في أول طائرة عقب ذلك إلى بغداد لإكمال مسيرتي وبالعدم على أيّ طرف اتخاذ ما يراه مناسبا له.
* لكنهم لوّحوا بتقديم شكوى ضدك إلى الفيفا؟
_ أيّ طرفٍ يملك خياراته وعليه أنّ يلجأ لها، وأنا على استعداد لتكليف محامي أيضًا للدفاع عنيّ، لا أعتقد أنّ هناك مشكلة.
*هناك همس بشأن مبلغ الـ ٣٠ ألف دولار الذي تسلمته؟
_ المبلغ عبارة عن حافز إعادة تسجيلي في نادي المريخ لمدة عامين، وتسلّمته من نادي المريخ وليس النادي العراقي وهذا للعلم فقط.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.