إن كان مُجرد تصريح لفظي دون شواهد وأدلة، لما صدقه كثيرٌ من الناس.
إدارة جامعة السودان وثقت حدثاً فريداً بالفيديو، يكشف وجود “سكاكين وسيخ وملتوف” مُخبأ فوق أسقف بعض المكاتب!
الفيديو ظهر بعد يومين من حادثة الزعيم الأزهري، بعد أن أخرج طلابٌ ينتمون لحزب المؤتمر الوطني “خناجر وسواطير” إثر طردهم من الجامعة، كنوع من التهديد لما سيحدث على بقية الطلاب إن فكروا يوماً في استفزازهم!
تذكرت الفيلم الأمريكي الشهير “عقولٌ خطرة”.. (dangerous minds ) الذي يحكي عن فصل في أحد المدارس يضم تلاميذ كبار السن من أصول لاتينية وإفريقية، يصعب دمجهم مع البقية لأن أغلبهم متورط في قضايا عنف وإجرام أو سرقة ومخدرات.
حاولت المُعلمة التي أوكلت إليها مهمة تدريس الفصل ابتكار طرق مختلفة لترغيبهم في الدراسة وإبعادهم عن أعمالهم الإجرامية، ورغم تحسن فصلها لكنها قررت ترك المدرسة بعد تعرضها لصدمة إثر مقتل أحد طلابها، لكن محبة تلاميذها لها وطلبهم منها البقاء جعلها تواصل التدريس.
الفيلم فصّل واقعا عنيفا نتج عن فقر يعيشه التلاميذ، وأحداث طلاب الجامعات تفصل هذا الواقع لكن بمسببات مختلفة.
العنف الفكري الذي تحول إلى عنف لفظي وتطور إلى جسدي لدى عدد من طلاب المؤتمر الوطني يستحق وقفة جادة.
من يتأذى بسلوكهم، الجميع، هم والآخرون، فمِن السهل تشديد الرقابة داخل أسوار الجامعة وزيادة التفتيش لمنع دخول أي آلات حادة، لكنه لن يقضي مطلقاً على هذا النوع من الإجرام، لأنه يدمج الفكري والجسدي.
أدى العنف الطلابي بين “الطلاب أنفسهم”، أو بينهم والأجهزة الأمنية إلى عدم استقرار الجامعات أمنياً وأكاديمياً وأخلاقياً، لكن أهم من ذلك كله، كان سقوط الأرواح الشابة.
هذه العقول.. عقول السيخ والساطور والملتوف، تحتاج لفكر ونقاش جديدة يُسهم بتغيير خطاب الكراهية، وإنهاء اللغة الاستعلائية، وتصفية “الوحدات الجهادية”.
في السابق كانت هناك مسببات تعزز العنف، مثل ضخ المؤتمر الوطني على طلابه مليارات الجنيهات وانحياز إدارات الجامعات والحرس الجامعي وصندوق دعم الطلاب إلى طلاب الوطني، لكنها الآن انتفت.
على إدارات الجامعات والقائمين على أمر الدولة، النظر في تغيير تفكير هذه العقول ليس بمنع النشاط السياسي أو بتعزيز الحراسة فقط، إنما بما هو أعمق وأقوى.
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.