الخرطوم: باج نيوز
في صورة يندى لها جبين الإنسانية، وتعكس حجم الإهمال الكبير في السودان؛ أسلم طفلٌ مُشرد الروح إلى بارئها، صبيحة اليوم، جراء تعرضه لصعقة كهربائية في الشارع، بالقرب من تقاطع بنك النيلين ومول الواحة في قلب الخرطوم، وذلك عقب ليلة ماطرة عمَّت العاصمة والولايات.
ويجابه أطفال الشوارع في السودان، بأيديهم الصغيرة العارية، ظروف حياتية قاسية تشمل الجوع والبرد والمسغبة والاستغلال، في ظل إهمال كبير من المؤسسات الحكومية.
وأظهرت صوراً مفزعة تناقلها مغردون في وسائل التواصل الاجتماعية، جثة الطفل المسجى، وهو يرقد حافي القدمين، محتضناً عمود إنارة يبدو أنه قد لجأ إليه بعد معاناة من المطر المصحوب بزمهرير البرد.
ولم يحدد رواد مواقع التواصل موقع الخلل الفني وراء الصعقة الكهربية القاتلة، وإن كان الظن إنه مرتبط بعمود الإنارة ما يشي بوجود اختلالات كبيرة فيما يلي عنصر الكفاءة والسلامة في إقامة وتوصيل خطوط النقل الكهربي.
ورحل الطفل البرئ من دون معرفة اسمه، وكل الأمل ألا يكون رحيله الفاجع (سمبلة) من دون دروسٍ مستفادة، ودون الاستدلال على عنوان قاتله.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.