الجزائري آيت عبد المالك في أوّل حوارٍ لـ”باج نيوز”: أنا كالطبيب لن أقيّم حالة المريخ إلاّ بعد الفحص
الخرطوم : باج نيوز
فريق الكرة مثل ” السفينة” يحتاج إلى قائٍد يعرف كيف يتعامل مع الأمواج..في الجزائر ” قالوا ليّ سلّم على التش” ..مدرب حويا الغاني استفسرني عنه..المريخ نادٍ كبير وسمعته تتحدّث عنه ولا أحد يرفض تدريبه..هذا بعضًا مما قاله المدرب الجزائري آيت عبد المالك في حواره معنا لـ”باج نيوز”.
ملامح آيت تؤكّد بأنّه شخصٌ جاد وحازم، يتعامل مثله والكثير من المدربين بوضوحٍ ودقة لاسيما في تفاصيل عمله.
خلال طوافنا معه تحدّث عن تجاربه في الكرة الإفريقية التي يبدو ملمًا بالكثير من تفاصيلها من خلال عمله بكل من الكاميرون وبورندي ومالي.
” باج نيوز ” انفرد بأوّل جلسةٍ مع المدير الفني الجزائري الأصل، ألماني الجنسية، وأجرى معه حوارًا سريعًا عن ترشيحه لقيادة المريخ..هنا التفاصيل.
* أصبحت مدربًا للمريخ وينتظرك عمل كبير ؟
_ لا أستطيع الحديث عن تجربتي القادمة مع المريخ، هناك بعض التفاصيل يجب أنّ تكتمل، كما أنّ هناك أمرًا هامًا ينبغي أنّ يتمّ توضيحه وهو أنّني مثل الطبيب لا أستطيع الحديث أوّ تقيّيم الحالة إلا بعد فحصها، ومن هذا المنطلق لا يمكن أنّ أتحدث عن تجربتي القادمة وهي لم تبدأ بعد.
* لكنّك قريب من الفريق ومتابع له؟
_ هناك فرقٌ كبير، مثلاً المدرب يرى ما لا تراه الجماهير أو الإعلام، وأنصار النادي أيضًا رؤيتهم مختلفة ويقومون بعملٍ آخر بخلاف ما يقوم به المدرب داخل الملعب، أيضًا الصحفي وظيفته تختلف عن ما ذكر.
* تبدو مدربًا حذرًا ودقيق في التفاصيل؟
_ أنا واقعي ولا أتحدّث إلاّ بوضوح.
* من خلال مشاهدتك للمريخ..ما رأيك فيه؟
_ هناك فرقٌ، مثلاً المريخ كنادٍ سمعته كبيرة للغاية، ولا أحد يمكّن أن يرفض تدريبه كما أنّ هناك الكثير من المدربين الذي عملوا به من مدارس وبلاد مختلفة.
* وماذا أيضًا؟
_ المريخ كفريق يمكنّني القول بإنّه يضُم لاعبين معظمهم صغار في السن وبالتالي أستطيع القول إنّه يمكن عمل شيء معهم داخل الملعب لكّن كلّ ذلك يتوقف على ما سنقوم به وهو أمرٌ لم يحدّث بعد ولا أستطيع التكّهن به.
* ماهو الشيء الذي تحتاجه؟
_ أحتاج إلى معرفة اللاعبين من كلّ النواحي، حركتهم داخل الملعب والمجهود البدني المبذول والكثير من التفاصيل التي سأبدأ في تجميعها عقب بداية عملي، كما أنّه ينبغي التأكيد على جزئية مهمة وهي أنّ فريق الكرة مثلّ السفينة يحتاج إلى قائد ماهر يعرف كيف يتعامل مع كل الأحوال، مثلاً في ” الباخرة” في آحايين كثيرة يكون البحر هادئ وتمضي الرحلة بسلاسة، وفي آحايين أخرى تكون هناك أمواج وبالتالي هناك يبرز دور القائد.
* قصة المفاوضات معك بها الكثير من الحديث؟
_ لا أستطيع الحديث عنها الآن.
* يقال إنّها بدأت من الجزائر، إبان زيارة الفريق إلى هناك؟
_غير صحيح.
* لكنّك كُنت حضورًا والتقيت بالبعثة ورئيسها آنذاك علي أسد؟
_ عندما حضرت إلى الخرطوم مع منتخب الجنوب خلال الفترة الماضية، وجدنا ترحاب من الجميع، وكان نادي المريخ سبّاق في الاحتفال ببعثة منتخب الجنوب وأقام لنا حفل في مركبٍ نيلي على النهر وكانت خطوة جميلة للغاية وقدرناها.
* ماذا حدث؟
_ من هذا المنطلق كان لزامًا عليّ عند حضور بعثة المريخ إلى الجزائر أنّ أقوم بذات الواجب وأنّ التقي بهم وأحاول رد جزءًا من الدين كما أنّه يجب أنّ لا تنسوا علاقة الحب بين شعبي السودان والجزائر منذ المباراة التي أقيمت بالخرطوم وعبرت بنا إلى كأس العالم آنذاك.
* بصراحة ألمّ تنته الصفقة في الجزائر؟
_ لا لا.. لم يحدث ذلك لأنه في الأصل كان هناك مدرب يشرف على الفريق ، كلّ ما حدث أنّني حضرت للبعثة والتقيت برئيسها مساعد رئيس النادي علي أسد وهو شخصٌ جيّد ويتعامل بوضوحٍ وتحدثت معهم عن الترحاب الكبير الذي وجدناه من نادي المريخ عند حضوري مع منتخب الجنوب إلى الخرطوم، وأكّدت له رد الدين في بلدي وذهبنا سويًا إلى ملعب مباراة الشبيبة.. هذا كلّ ما حدث.
* تابعت مباراة الذهاب بين المريخ والشبيبة؟
_ نعم.
*ما رأيك؟
_ المريخ كان الأقرب للفوز لولا الفرص التي لم يتم التعامل معها أو استغلالها بشكلٍ جيّد، مثلاً التش لديه فرصتين لولا حارس المرمى لخرج المريخ فائزًا بهدفين مقابل هدف.
* لكن الفريق هنا في الخرطوم خيّب التوقعات؟
_ في بعض الأحيان هناك بعض الجزئيات التي تسبّب مشاكل داخل الملعب وأبرزها الثقة الزائدة وأيضًا لا تنسوا المشاكل الذهنية التي قد تحدث للاعبين خارج الملعب وهذه أيضًا تؤثر.
* من هم الذين لفتوا نظرك بالفريق؟
_ لا أستحضر لكّن التش، لاعب الجميع يسأل عنه في الجزائر، عندما حزمت حقابي قالوا ليّ سلّم عليه، والأسبوع الماضي التقيت مدرب حوريا الغاني وسألني عنه وهناك آخرين.
* من؟
_ المهاجم الذي أحرز الهدف الثالث، بكري المدينة صاحب مقدرات كبيرة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.