باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

البدوي.. الخبير الاقتصادي الذي عاد وزيراً

2٬239

الخرطوم:باج نيوز
متوشحاً الزي الوطني، يظهر الدكتور إبراهيم البدوى على أحد القنوات الفضائية العربية المهتمة بشؤون الاقتصاد في العام 2010 وهو يرد على أحد قادة النظام البائد.

البدوي الذي يعرفه المقدم بأنه خبير في البنك الدولي يشن هجوماً على ما يروج له قادة المؤتمر الوطني إبان إنتخابات 2010 عن برامج إصلاح الإقتصاد ويرد بأن الإقتصاد لن يتعافى مالم يتم مُعالجته من الفساد ومن الاعتماد على المورد الواحد.

حينها لم يكن يدور ببال البدوي أنه وبعد نحو تسع سنوات سيجلس على كرسي وزارة المالية في عهد حكومة انتقالية عقب ثورة شعبية أنهت حقبة من الظلم والديكتاتورية

تقول السيرة الذاتية لإبراهيم البدوي أنه خريج كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم عام 1978وحصل على شهادة الماجستير في الإحصاء من جامعة ولاية نورث كارولينا الأمريكية في عام 1981.

وبعد عامين ، حصل على شهادة الدكتوراة في الاقتصاد والإحصاء من نفس الجامعة وقام بعد ذلك بالتدريس فيها، وعاد إلى السودان في منتصف الثمانينات وعمل في جامعة الجزيرة، بالإضافة لعمله في كلية الاقتصاد  بجامعة ييل الأمريكية.

وفي نهاية الثمانينات وبداية التسعينات عمل كخبير اقتصادي في عدة مؤسسات دولية منها جمعية البحوث الاقتصادية الأفريقية والتي مقرها العاصمة الكينية، نيروبي، والبنك الدولي والذي عمل فيه لحوالي 20 سنة من 1989 إلى 2009.

وله عدة أوراق بحثية  ومشاركات في ندوات وورش عمل تخص الاقتصاد خاصة في الدول التي تشهد تحولات سياسية أو الخارجة من صراعات.

وفي أول تصريح للبدوي عقب إعلان تعينه أعلن عن برنامج من ثلاث مراحل لإنتشال الاقتصاد من الأزمة التي يعيشها.

وقال البدوي في تصريحاتٍ عقب تعينه  إنّ المرحلة الأولى ستبدأ بإجراءات إسعافية سريعة لتخفيف معاناة المواطنين بمعالجة غلاء المعيشة وتثبيت أسعار السلع الضرورية، فيما تستهدف المرحلة الثانية معالجة أزمة الاقتصاد الكلي المتعلقة بعجز الموازنة والتضخم”الانفجاري” المرتبط بتمويل الموازنة بموارد غير حقيقية.

فيما تشمل المرحلة الثانية دعم عملية السلام المتوقعة ببرنامج عبر الانتقال من العون الإنساني إلى التنمية المستدامة في المناطق الثلاث”دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان”.

وفي ما يتعلّق بالمرحلة الثالثة أشار إبراهيم البدوي إلى أنّها تُعنى بتقوية مؤسسات إدارة الاقتصاد بالبلاد، بإطلاق مشروعات تحقق موارد للدولة من بينها مشروعات لصادر الماشية بإنشاء مسالخ حديثة، بجانب تصنيع الزيوت، فضلاً عن تعمير الزراعة المروية.

وعلى الرغم من السيرة الذاتية الممتلئه إلا أن منصب وزير المالية  تحوطه الصعوبات تزامناً مع الأزمات الاقتصادية المحيطة بالبلاد.

يذكر أنه خلال ثلاثون عاماً رزح الاقتصاد السوداني تحت وطأة أزمات متتالية تفاقمت خلال السنوات الأخيرة ما يوقع عليه عبئاً مثقلاً لإصلاحه.
ملفات كثيرة في انتظار البدوي تتسم بالسخونة من بينها هبوط قيمة العملة الوطنية وإرتفاع معدلات التضخم وشح السيولة.
ويرى مراقبون أن البدوى ورغم سيرته الذاتيه فإنه سيجابه ضغوطات لإصلاح الاقتصاد.
وأشاروا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب البداية من الصفر لتحقيق اقتصاد مستقر وخالي من الأزمات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: