قيادي إسلامي بارز يعلن جاهزيته لتقديم معلومات عن الفساد بعهد المخلوع البشير

الخرطوم : باج نيوز

أعلن قيادي إسلامي بارز إستعداده لتقديم معلومات وافية عن الفساد في حقبة الرئيس المخلوع عمر البشير، بيد أنه عاد وأعرب عن تشاؤمه من اتخاذ الحكومة الانتقالية إجراءات حاسمة لمحاربة الفساد.  

 وأوضح إبراهيم الكناني الخبير الاقتصادي وأمين الانتخابات بحزب المؤتمر الشعبي في تصريح خاص لـ(باج نيوز) إن في مقدور الحكومة الجديدة إتباع برنامج دقيق وبالأرقام يمكنها من حل الضائقة الاقتصادية من الموارد المحلية دون الاعتماد علي اي دعم خارجي في المدي القصير.

وقال إن الحكومة الانتقالية بامكانها اعتماد برنامج اسعافي خلال شهر سيوفر الإحتياجات اليومية، منوهاً إلى أن عوائد الصادر وحدها خاصة الذهب لو تم تحصيلها ستوفر (70%) من حاجة البلاد للسلع الضرورية المستوردة، بيد انه اشترط تسريع وتيرة الصادر وجلب عوائده في مدة لا تتجاوز الشهر الواحد.

 وحثَّ على استغلال فترة وقف اطلاق بتوجيه منصرفات الحرب لدعم الاقتصاد وعدم تقديم دعم للجيش والأمن، كاشفاً عن توفير مبلغ مليار جنيه من أصول الشركات الحكومية “الرمادية” في خطة محاربة الفساد ومحاصرة انشطتها خارج الميزانية.

واضاف الكناني: “الشركات الحكومية للجيش والامن والشرطة وقطاعات اخري تصل لاكثر من الف شركة واصولها المالية وحدها بامكانها حل ضائقة عام كامل في البلاد”، مطالباً في الوقت ذاته بترشيد الاستيراد للسلع الكمالية وجلب موارد المغتربين.

بيد ان الكناني عاد واشار الي انه غير متفائل بان تقوم الحكومة الانتقالية باجراءات حاسمة في محاربة الفساد، وأردف “أخشى ان تكون هنالك مجاملات في هذا الجانب وان تكون امتدادا للانقاذ لان الفساد معلوم يتركز في جهة محددة”.

وأعلن الخبير الاقتصادي امتلاكه معلومات وافية عن الفساد في النظام السابق بامكانه تقديمها لرئيس مجلس الوزراء المرتقب تعيينه عبد الله حمدوك.

وتابع: “صحيح نحن ننتمي للتيار الاسلامي لكن من مصلحتنا ان تتم محاسبة كل الذين افسدوا باسمنا”، وأضاف “يجب تطبيق شعار ندوسو دوس علي المفسدين وليس الجميع”.

وشدد الكناني على أن الدول العربية الخليجية ستوفر دعمها للأمن والجيش بينما يتطلب دعم الدول الغربية انتظار اجراءات طويلة لرفع العقوبات قد تستغرق ستة أشهر، وهو ما يُملي علي الحكومة الاعتماد على الموارد المحلية.