تجمّع المهنيين السودانيين: ماضون في استلام الدولة المدنية عنوةً واقتدارا

الخرطوم: باج نيوز

أعلن تجمّع المهنيين السودانيين عن المضي قدمًا نحو استلام الدولة المدنية من المجلس العسكري عنوةً وإقتدارًا، مشيرًا إلى أنّ ذلك مجرّد نزّ وشروع في ترسيخ الديمقراطية واستدامة التنمية ورشاد الحكم والسلم الأكيد.

وقال التجمّع وهو أحد مكوّنات قادة الاحتجاجات في السودان خلال بيانٍ أطلع عليه”باج نيوز” اليوم”الجمعة” إنّ خروج آلاف المواطنين في مليونية القصاص العادل أربكت هيئات الإحصاء والتعداد.

وأضاف” الشعب السوداني في التظاهرات والمواكب يعجز المُحصي ويُعيي مُدَّعي المنطق، وما شعار الثورة الثالث في الترتيب- عدالة- إلا حُجَّة تلهج بضرورة قضائها الألسن، وما هي إلا فصًا في عقدٍ منظوم وقاعدة المثلث المُتمم مع ضلعي الحرية والسلام”.

وأوضح البيان أنّ الشوارع رُويت بعرق النساء والرجال الذين شجعوا فواجهوا العنف والرصاص بالسلمية، وعبروا الصعاب واجتازوا التحديات عُقدة بعد عُقدة، لجهة أنّ الشعب هو صاحب القول الفصل.

والخميس، سيّر آلاف المواطنيين في السودان مواكب”القصاص العادل” تلبيةً لدعوة قوى إعلان الحرية والتغيير تنديدًا بمقتل محتجين سلميين بمدينة الأبيّض قبل أيام، وللمطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية.

وأقرّ التجمّع في بيانه أنّ مطلب القصاص العادل ليس مطلبًا إجرائيًا بل مشروعًا وطنيًا يلهم الثورة ويتم نعمة التغيير.

وأشار إلى أنّ الشهداء الذين ارتقوا بالأبيّض وأمبدة قطع من سماء الوطن الفسيح المترامي الأطراف والمترّع بالهتاف، وأنّهم خرجوا من أجلّ القصاص لدمّ هؤلاء وارتقوا من أجل مشروعٍ اسمه الوطن السمح.

ومنذ أنّ عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير من الحكم بعد”30″ عامًا في أبريل المنصرم لتردي الأوضاع الاقتصادية يشهد السودان إضطرابًا سياسيًا.

والأثنين الماضي، قتل ستة أشخاص وجرح “21” شخصًا إثر إطلاق الرصاص الحي على متظاهرين في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، فيما أعلنت لجنة الأطباء المركزية عن مقتل أربعة أشخاص في أمبدة خلال مليونية القصاص العادل التي جرت الخميس.