باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

عبد الحميد عوض: “أين ذهب هؤلاء”

أجندة

1٬914

*مرت أكثر من 100 يوم على سقوط نظام حزب المؤتمر الوطني في 11 أبريل الماضي، عبر ثورة شعبية، دفع الشعب ثمنها دماً ودموعاً ولا يزال يكابد من أجل تحقيق كل غاياتها وأهدافها.
*أول ما يضاف لرصيد تلك الثورة، عدم انجرارها وراء الانتقام من حزب المؤتمر ونظامه ورموزه، رغم الجرائم العديدة التي ارتكبها الحزب طوال 30 سنة مضت من عمر السودان، ولم يتعرض الحزب حتى الآن لأي قرارات للحل أو الحظر، ولم يصدر كذلك أمر بالعزل السياسي لرموزه. فقط أودع قليل من قادته رهن التحفظ، كما هو واضح.
*أما الكتاب الصحفيون من أنصار الحزب البائد والقريبون منه والمؤلفة قلوبهم، فلم تمنعهم الثورة من الكتابة أو تعتقلهم أو تصادر صحفهم ولا حُرمت من الإعلان، وكلها أدوات تفنن في الماضي نظامهم في إعمالها، أيام السطوة والجبروت.
*رغم توفر مناخات الحرية السياسية والإعلامية، اختفت عن الأنظار قيادات حزب المؤتمرالوطني، سواء قيادات الصف الأول أو الثاني أو الثالث، التي صدعت العالمين خلال السنوات الماضية.
*أين ذهب فيصل حسن إبراهيم الذي كان قبل أشهر، الرجل الثاني في الحزب؟ ولماذا لم يخرج للعلن ويدافع عن “المشروع” و”الشرعية” وعن “التنظيم” و”المنظومة” وعن “الفكرة” و”المفكرين”؟!
*أين ذهب حامد ممتاز أمين الاتصال التنظيمي الحاصل على 3 وزارات في غضون أشهر قليلة؟ ولِمَ لَمْ يأتِ بنفسه ليعترض على الإقصاء، أم توارى خجلاً، لأنه يعلم حزبه هو ملك الإقصاء؟
*لماذا لم يخرج بكري حسن صالح بخلفيته العسكرية والحزبية لينتقد التمدد الرأسي والأفقي لقوات الدعم السريع في السياسة السودانية ولعل الشعور بالانكسار منعه ذلك؟ لأنه يدرك أنهم من صنعوا الدعم السريع (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)
*من يدافع عن البشير الآن الذي لكم خدعوه بالحشود المفبركة؟
*لماذا توارى وزراء خارجية النظام البائد، علي كرتي وإبراهيم غندور والدرديري محمد أحمد، لينتقدوا تسليم المجلس العسكري رسله لمحور إقليمي، هل لأنهم أدركوا فداحة الانحياز الأعمى للمحاور التي ابتدروها بإرسالهم الجيوش السودانية لتشارك في حرب، ليس لنا فيها ناقة ولا جمل.
*أين ذهب كل هؤلاء؟
*أين ذهب المتعافي، إبراهيم أحمد عمر، محمد طاهر إيلا، ياسر يوسف، عبد الرحمن الخضر، عمر باسان، أحمد إبراهيم الطاهر، كمال عبيد، سامية أحمد محمد، رجاء حسن خليفة وسعاد الفاتح بخطرفاتها وغضباتها ومعاركها مع طواحين الهواء؟
*أين أمين حسن عمر بتنظيره الفارغ؟ وسيد الخطيب بخيلائه وكبريائه المزعوم؟ بل أين مصطفى عثمان إسماعيل، ومحمد عطا، ومطرف صديق، والزبير بشير طه، والترزية بدرية سليمان، ومحمد الحسن الأمين، ورئيس كتلة الحزب في البرلمان عبد الرحمن محمد علي، ومحمد حاتم سليمان، والصاعدة بالزانة سناء حمد؟
*أين “شريف هيثرو”، ومدمر الاقتصاد عبد الرحيم حمدي ومثلثه النيلي؟ وأين محمد مختار، وبيت السودان في لندن؟ وأين مصطفى عثمان إسماعيل، عاشق الأضواء والمناصب من الأمين للوزير للمستشار للسفير؟
*للأسف الشديد غالب قيادات المؤتمر الوطني، شيدت “بيوتها من زجاج”، وبالتالي لم ولن تمتلك شجاعة الخروج إلى العلن حتى من أبواب المراجعة والاعتذار، وكل ما تفعله هو إدارة المعركة في الظلام، فيما تدعو حالة عضوية الحزب للأسى لأنهم وجدوا أنفسهم أمام قيادة ولت يوم الزحف، وصار هم القيادة الاحتفاظ بما حصلت عليه من مكاسب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: