فارس عبد الله: البلد حالها “واقف”.. الأمور “جايطة” ودوري شنو
الخرطوم: باج نيوز
ماف “بنزين” يوصلنا التمرين.. الأحوال السياسية ألقت بظلالها على الساحة الرياضية وبقينا “سياسيين” عشان “الحصة وطن”
زاملت وليد بخيت في “الشعلة” .. صبرتا (7) سنين في الأهلي شندي لآجل الهلال.. وعلاقتي ممتازة مع “التلفزيون”
عندما يذكر أسماء اللاعبين الذين يجيدون اللعب بالقدم اليسرى من أبناء الجيل الحالي في كرة القدم السودانية، لن تتخطى “فارس عبد الله” فهو أحد أبرز اللاعبين في دورينا السوداني الذين يجيدون اللعب في خانة الرواق الأيسر كما يجيد اللعب في وسط الملعب مستفيدا من قدرته في الإختراق والتصويب من مسافات بعيدة، وسبق لفارس أن سجل أهداف صاروخية سواء مع فريقه السابق الأهلي شندي أو مع فريقه الحالي الهلال.
فارس عبد الله موهبة تفجرت إبداعاتها في نادي الشعلة البحراوي منذ أن كان يافعاً وسرعان ما إنتقل لصفوف الأهلي شندي ليقضي معهم أكثر من (7) أعوام، قبل أن يحط رحاله بعد تلك الفترة الكافية في صفوف نادي الهلال، وسبق لفارس أن دافع عن ألوان صفوف منتخبنا الوطني الشاب وكذلك الأولمبي والأول لذلك فهو لاعب دولي صاحب خبرة تراكمية كبيرة في المستطيل الأخضر، إتصلنا به خلال ساعات نهار رمضان في دردشة رمضانية فكانت ردوده أشبه بطعم “الحلو مر” وحتى لا نطيل عليكم مقدمتنا، دعونا ندلف مباشرة لتفاصيل ذلك الحوار.
* كابتن فارس بداية رمضان كريم وبطاقة تعريفية؟
– الله أكرم عليكم تصوموا وتفطروا على خير.. ربنا يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال ويجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم؛ فارس عبد الله.
* حدثنا عن البدايات؟
– بدايتي كانت في روابط الناشئين بالدروشاب ولعبتا في نادي الشعلة البحراوي عام ومنها إنتقلت لصفوف الأهلي شندي ومن ثم إلى نادي الهلال حاليًا.
* فترة طويلة قضيتها بصفوف الأهلي شندي قبل الإنتقال للدفاع عن ألوان الهلال؟
– نعم بكل تأكيد، يمكن أنا قضيت اكثر فتراتي الكروية في صفوف الأهلي شندي وتقريباً أمضيت معاهم حوالي سبع سنوات ونصف، إنتقلت إلى الأهلي شندي من الشعلة البحراوي الذي لعبت له لعام فقط وأذكر في ذلك الوقت أنني زاملت وليد بخيت في صفوف نادي الشعلة وحينها كان كابتن للفريق.
* صف لنا شعورك عقب التوقيع في كشوفات الأزرق؟
– صراحة شعور جميل وإحساس بالفرحة لا يوصف، خاصة وان إنتقالي للهلال تأخر كثيراً وصبرت سنوات عديدة لآجل اللعب في صفوف الهلال وهذا ما قد تحقق مؤخراً.
* علاقتك بالمنتخبات الوطنية؟
– لعبت لمنتخب الشباب منذ أن كنت في صفوف الأهلي شندي ومن ثم لعبت مع الأولمبي في سيكافا وأيضاً خضت العديد من المواجهات مع المنتخب الأول لكرة القدم، وإحساس الدفاع عن الوان المنتخب يمثل فخر لكل لاعب كرة قدم سوداني.
* موسم حالي حتى الآن مخيب للأمال بالنسبة لجماهير الهلال؟
– هنالك ظروف تراكمت على الهلال أدّت للخروج من مسابقة الكونفدرالية، يعلم الجميع أننا تعرضنا لظلم في لقاء الذهاب بسوسة أمام النجم الساحلي وكنا نعشم التعويض في ملعبنا لكن نقل المباراة لخارج السودان منح الخصم أفضلية اللعب بعيداً عن الضغوط، ومحلياً الفريق يستطيع الدفاع عن لقبه المحلي المحبب وبإذن الله سيكون القادم أفضل مع الهلال محلياً وخارجيا.
* هل فارس عبد الله مهتم بالسياسة؟
– “صمت” وقال: الشيء الحاصل في البلد الأيام دي جعلت كل السودانيين مهتمين بالسياسة، لأنه الحاصل دا ما بيرضي أي زول، بصراحة البلد حالها “واقف” والإمور جايطة لذلك من الطبيعي أن يهتم كل مواطن سوداني بما يدور في الشارع السياسي الذي أثر بدون أدنى شك على التنافس الرياضي وكم كنت أتمنى أن يتم تجميد الدوري أو تعليق المنافسة لأن “الحصة وطن” وماف إهتمام بالرياضة الأيام دي لانه الشعب كله متابع السياسة ولابد من عودة الديمقراطية وتحسن الأحوال المعيشية.
* أيعني ذلك أنك من أنصار تجميد المنافسة المحلية؟
– نعم، هذا رأي شخصي بالنسبة لي، دوري شنو بس.. بنزين يودينا التمرين ماف، الجميع مهموم بقضايا الوطن ويستهدف الإصلاح ومحاربة الغلاء ولن يكون هنالك إهتمام بمنافسة الدوري الممتاز حال تم إستئنافها والجميع يعلم ذلك.
*عادات تحرص عليها خلال شهر رمضان المبارك؟
– التواصل مع الأهل والأصدقاء، وكذلك أحاول قدر الإمكان التقرب إلى الله فشهر رمضان شهر عبادة في المقام الأول ولابد من التواصل بين الأهل والمعارف.
* متذكر أول يوم صمت فيه؟
– “ضحك” وقال: نعم اليوم دا ما بنساهو، صمت وأنا في الصف الرابع أساس، فطرتا الساعة 4 عصر وما كملت اليوم وبعدها حاولت تاني وكملتوا ومنها أواصل الصيام، وربنا يتقبل إن شاء الله منا ومنكم.
* الوجبة المفضلة لك في رمضان؟
– الأكل البلدي عموماً وبالتحديد العصيدة.
* المشروب المفضل؟
– المشروبات البلدية وبالأخص الليمون والتبلدي.
* ماذا عن البرامج والمسلسلات الرمضانية؟
– بصراحة أنا علاقتي مميزة مع التلفزيون في جميع الأوقات، أحرص دائمًا على متابعة المباريات العالمية والأفلام الأجنبية.
* حصل صمتّ رمضان خارج السودان؟
– نعم في أكثر من دولة، ولكن قطر تحديداً لا تشعر فيها بالجوع أو العطش وممكن تصوم يومين عادي لا تأكل أو تشرب لأنه النهار فيها قصير.
* ما هي أهدافك المستقبلية للمرحلة المقبلة؟
– الأهداف كثيرة سواء على الصعيد الشخصي أو مع فريق الهلال ، من فترة للأخرى أضع مجموعة من الأهداف لتطوير نفسي وأدرس مشاريع أخرى كما أخطط لظهور أفضل مع فريق الهلال خلال الموسم التنافسي الافريقي المقبل الذي سينطلق بعد أسابيع قليلة، ونتمنى ربنا يسهل الإمور.
* رسالة تحب توجهها لأي شخص في هذا الشهر الكريم؟
– الحمدلله ماف زول زعلان منيّ، بس إذا كان فيّ بقول ليه العفو والعافية، رمضان كريم.
* قبل الختام ماذا أنت قائل؟
– أتمنى ربنا ينعم على البلد بنعمة الأمن والإطمئنان والإستقرار، وأتمنى أن تتحسن الظروف الإقتصادية للسودان حتى يعود في طليعة الدول ومقدمتها، كما أتمنى التوفيق لي ولزملائي اللاعبين في صفوف الهلال.
* كلمة أخيرة؟
– كلمتي الأخيرة لجمهور الهلال، أقيفوا مع اللاعبين وأدعموهم كما العهد بكم، والقادم أفضل بإذن الله.
نقلاً عن”موقع الهلال السوداني”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.