محمد عبد القادر: سلوك المعتصمين.. استخدام الاسلحة المحرمة!!

ليتهم يعلمون ان التشكيك في اخلاق كل المعتصمين من ابناء وبنات الشعب السوداني في محيط القيادة العامة لن يعيد الحكم الضائع، اذن لكفونا شر التنطع والتزيد ومحاكمة الاخرين باسم الدين والقيم والاخلاق.
ثم ان الذين يصححون كراسة سلوك الاخرين نسوا ان المعتصمين المقيمين حول شوارع الجيش ماهم الا جيل تربي في كنف حكومة طرحت مشروعا حضاريا استمر 30 عاما دون ان يجدوا فيه ما يعينهم علي الولاء لعدله اوالتشبث بنموذج مدينة فاضلة اقامها علي ارض السودان.

لدي حساسية مطلقة ضد اية معركة تستخدم اسلحة الخصوصيات المحرمة و توظف خناجر التشفي المسمومة للاجهاز علي الخصوم، تطعن في الاخلاق والسلوك و تتلصص علي حياة الاخرين من اجل تسجيل كسب سياسي، ينبغي عدم التستر علي الافعال الحرام لكن ان يؤخذ مجتمع كامل بجريرة سلوك فرد فهذا امر غير مقبول.

تابعنا كذلك من يتندرون علي فيديو للفريق طه عثمان ومعه احدي الفتيات في لحظة خاصة باحد المطارات او الاسواق ، ذات اللغة يستخدمها كل طرف في سعيه لسحق الاخر وتوظيف فزاعة الاخلاق لشيطنته والطعن في كرامته و عرضه وسلوكه الخاص.

لم يقل احد ان الاعتصام يمثل مجتمع المدينة المنورة ،وان مرتاديه ملائكة لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون، بل المنطق يقول ان تجمعا بهذه الضخامة يمكن ان يكون مرتعا لكل صاحب غرض يريد ان يتخفي من وراء الجموع لممارسة فعل متجاوز غريب او شاذ دون ان يقدح ذلك في مبدئية واخلاق وسلوك كل المعتصمين بشعاراتهم الواضحة وسعيهم الراكز لادراك ما يرونه حقا وحلما للمواطن السوداني.

من الاوفق ان نناي بالخلاف السياسي عن فش الغبينة ونصب المحاكمات الاخلاقية لكل من يخالفك الراي، طالما ان هنالك مجتمع من الطبيعيى جدا ان نجد المصلين الركع السجود مثلما بدا في جمعة الاعتصام ونتابع عبره فعلا متسامحا دفع الاقباط لنصب خيام تقي المسلمين هجير الشمس الحارقة، كثير من الظواهر كانت تعبر عن المجتمع السوداني بتكافله وقيمه الخيرة يجب ان لا نقفز فوقها لمجرد الخلاف السياسي .
علي فرقاء الملعب السياسي تصفير عداد الغبائن والتوافق علي مرحلة جديدة منزوعة الغل ،خالية من التشفي والاحقاد، والاهم التواضع علي مبادئ لممارسة السياسة بعيدا عن نصب المحاكمات الاخلاقية، واستخدام الاسلحة المحرمة والتلصص علي السلوك الشخصي ورفع فزاعة الدين في ادارة الخلاف مع الخصوم، اللهم استرنا وشبابنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض.