آثرت على نفسي ان لا أعلق بالأمس على خبر الاستقالة (الشفهية) التي تقدم بها خديوي الهلال، لأسباب متعددة اهمها انني عودت نفسي ان لا أكتب وأنا منفعل، أي كان نوع هذا الانفعال فرحاً أو غضباً، لذا منحت نفسي إجازة بالأمس، على أمل أن أتبين الأمور بعين مجردة.
من يقول إن الخديوي قدم استقالته نتيجة لما أسفرت عنه مباراة الفريق الأخيرة أمام النجم الساحلي يكون واهماً، فالأمر لا علاقة له بالهلال وخروجه من الترشح لنصف النهائي الكونفدرالي، الاحتمالات تذهب هنا والتحليلات تذهب هناك، لكن اقربها للتصديق ما نشرته صحيفة الدار بالامس بأن الرجل ليس بمقدوره العودة للسودان في ظل التغيير الكبير الذي حدث سياسياً، وقالت الدار في عددها بالامس مايلي: أشارت تقارير سياسية سابقة ان ارتباط اسم رئيس نادي الهلال باعمال تجارية بالنظام المخلوع فضلا عن اعمال جمعته بشخصيات مقربة من الرئيس المخلوع ويرجح بحسب ما ذكرته الزميلة الدار ان يكون اسمه مطلوباً لدى المجلس العسكري الانتقالي.. انتهى خبر الدار.
ونحن كهلالاب وبعيداً عن معارضتنا للخديوي نتمنى ان لا يكون اسمه مرتبطا بأي شخص من النظام السابق ، لأن ارتباطه باي اعمال مع أي فرد من افراد النظام السابق يعني في المقام الاول انه موضع اتهام ، وبالتالي يصعب عليه ان يعود على الاقل خلال الستة اشهر المقبلة لذا فكر الرجل في انهاء ارتباطه بالسودان لأنه لا يملك أي استثمار له داخل اراضي الوطن وكل استثماراته بالخارج ، والشئ الوحيد الذي يربطه بالسودان هو الهلال ، وهاهو يعلن استقالته على الملأ تجنبا لأي اعتقال سياسي بشبة الفساد.
لكن الغريب في الامر ان مجلس الهلال رفض الاستقالة التي لم يستلمها أصلاً، وهاكم اقرأوا هذا الخبر: في تطور جديد رفض مجلس إدارة نادي الهلال الاستقالة المفاجئة التي تقدم بها رئيس المجلس أشرف سيد أحمد الكاردينال، أمس، وأوضح الدكتور سيف الدين أبوكلابيش عضو مجلس الإدارة أن المجلس قرر بالإجماع رفض الاستقالة التي تقدم بها رئيس النادي وكشف عن جهود يقوم بها المجلس وكبار أقطاب الهلال ورموزه ورئيس وأعضاء الهيئة الاستشارية لإثناء أشرف الكاردينال عن تقديم استقالته، وأشار إلى ضرورة أن يستكمل المجلس دورته حتى 2021 برئاسة الكاردينال لتنفيذ بقية المشاريع التي أعلنها في البرنامج الانتخابي والذي بموجبه فاز المجلس بثقة الجمعية العمومية .. وكان رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال، قد أعلن عن استقالته من رئاسة النادي الأزرق في أعقاب الخسارة من النجم الساحلي التونسي في إياب الدور ربع النهائي للبطولة الكونفدرالية، متمنياً للهلال وجماهيره حسب الموقع الرسمي للنادي التوفيق والتقدم والازدهار إلى ذلك اهتمت المواقع الأفريقية والعربية بالاستقالة التي أعلنها رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال وأرجعت الاستقالة للخسارة التي تعرَّض لها الفريق في مباراته أمام النجم الساحلي التونسي ووداع الفريق الأزرق للبطولة الكونفدرالية.. انتهى الخبر، وهذه عدة اسئلة لسيف الدين عضو مجلس الهلال، متى انعقد المجلس ؟ وماهي مضابطه ؟ ومنذ متى تجتمعون والسيد الرئيس حرمكم من الاجتماعات الا بحضوره ؟ ثم ضحكت حتى بانت نواجذي وسيف الدين الطاهر عضو المجلس يتحدث عن مشاريع يرغب المجلس في إكمالها، هل من تلك المشاريع يا عزيزي الاضاءة الحديثة التي قال رئيسكم انها وصلت الى ميناء بورتسودان ؟ وان الاضاءة كلفته (430) الف دولار ، وانها ستركب في الملعب في الاول من ابريل ؟ الآن ابريل يلملم اطرافه ايذاناً بالرحيل، ولم تصل الاضاءة ، ام ان تلك المشاريع يأتي من بينها نادي الهلال ياترى ؟
ام انك كنت تقصد بالمشاريع مستشفى الهلال فبالله عليكم كفانا كذباً وخداعاً للجماهير.
ان كنت مكانك عزيزي سيف الدين لما خرجت على الاعلام بتلك التصريحات لأنك اول من تضررت من صلف وغرور وعنجهية هذا الرجل عندما اردت الصعود (لمقصورته) التي شيدها لمزيد من (البرستيج) للاحتفال معه لكن الرجل أي الخديوي انتهرك وكأنك تعمل لديه في منزله ولم يوفيك احترامك كعضو لمجلس الادارة أمام دهشة حتى الجماهير.
لم ينعقد المجلس، ولم تناقش الاستقالة من أصلها لأنه أي الخديوي لم يسلم المجلس استقالة مكتوبة ، كل الذي فعله المجلس الاطلاع على خبر الاستقالة عبر الوسائط الاجتماعية فكيف لكم ان تناقشوا استقالة لم تسلم لكم ؟؟؟
أخيراً أخيراً..!
أول أيام الثورة خرج قادة النظام المحلول وهم يهددون الامة السودانية بأن استمرارهم في المظاهرات سيحول السودان ليصبح مثل سوريا ، ليبيا ، واليمن ، وآخرون قالوا لو المخلوع ذهب وقتها الا نشيل (بقجنا في راسنا) ونبقى لاجئين، وما ظل يردده أهل المؤتمر الوطني سابقا يردده الآن (المتكردنين) عى شاكلة من يسير النادي، ومن يدفع استحقاقات المحترفين والمدرب الاجنبي، ومن يتحمل نفقات النادي الشهرية ، ذات الحجج وذات الاسلوب، اتدرون لماذا لأنهم ببساطة شديدة لو ذهب نظام الخديوي (السيل) تاني ما بجيبهم استاد او نادي الهلال.
الرياضة لا يوجد بها اقصاء كما هو في السياسة ، لكن اتباع الخديوي لكن يكون لهم مكاناً من تلقاء انفسهم، لأنهم على قناعة تامة بأنهم باتوا ملفوظين من شعب الهلال العظيم.
وحزب الهلال الكبير ليس هو حزب المؤتمر الوطني، الهلال تاريخ وارث، الهلال لا يتأثر بفرد مهما علا شأنه وبلغ مبلغا من المال، الهلال عقيدة لكنهم لا يدركون.
أخيراً جداً ..!
قلت وأكرر الآن، ان الاندية ومجالس الادارات عندما لجأت لخيار المدربين الاجانب والمحترفين كان هدفها هو احراز البطولات، عدد كبير من المدربين انتدبهم الخديوي، واضعافهم من اللاعبين أيضا جاء بهم للهلال، والمحصلة النهائية هي الفشل في احراز أي بطولة، والمحصلة خسارة (رايح جاي) وفشل في التأهل لنصف النهائي، ليبقى السؤال مافائدة هؤلاء المدربين، وما هي الفائدة التي جناها الهلال من هذا الجيش الجرار من اللاعبين، الرأي عندي ان الكرة السودانية الآن غير مؤهلة لاحراز أي بطولة خارجية، الافضل لنا ان نستغنى عن كل اللاعبين الاجانب وكذا المدربين ما دام اننا لم نصل حتى الآن لنكون منتخبات او اندية بطولات فلا توجد أي حوجة لهم على الاقل الآن.
علينا ان نخطط أولاً التخطيط السليم، ونعود للمدارس السنية، ونمنح الفنيين مقاليد الامور بالاندية، وان لا يكون المال مدخلا للادارة عندنا بعدها يمكننا ان نفكر في البطولات.
نواصل
اذهبوا فانتم الطلقاء
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.