محمد وداعة: دايرين برهان … يابرهان

عثرت السلطات على حاوية ضخمة بأحد المشاريع في ولاية الجزيرة بها مبالغ مالية كبيرة تم ضبطها بواسطة قوات نظامية ، كما ان ذات القوة عثرت على حاوية كبيرة تحتوي على اشياء لم يتم التعرف عليها سواء كانت نقوداً او ذهباً او سلاحاً وتم نقلها بواسطة شاحنة ولودر خاصة بالقوات الأمنية ، وكشفت مصادر رفيعة عن وجود خزنة سرية ضخمة تخص الرئيس المخلوع عمر البشير واشقائه تم ضبطها في أحد مكاتبه وان البشير والعباس فقط هما من يعرفان أرقامها السرية ..
هل يمكن اعتبار هذه أخبار…؟ ، كونتنر به مبالغ ضخمة؟ لماذا لا تحصر هذه المبالغ الضخمة او يقال ان الحصر لا يزال جارياً ، وكونتنر آخر تم نقله ولا يعرف ما بداخله هل هو نقود ام ذهب ام سلاح .. وهذا يذكر بقضية الاشعاع في منطقة مروي،عندما أعلنت لجنة التحقيق عن وجود جرادل بوهية . تتضارب الأنباء عن اسماء واعداد المعتقلين من رموز النظام السابق ، و أماكن حبسهم ، وحديث عن بعض المقبوض علٮهم شوهد طليقاً بعد الإعلان عن القبض عليه .

ضبط شركات كانت تستولي على المليارات من الاموال العامة،كيف تم ضبطها؟ ، ما اسماء و مواقع هذه الشركات ؟ ومن يديرها ؟ .. لماذا لا يعلن النائب العام عن اسماء المقبوض عليهم والتهم الموجهة لهم واين تم حبسهم ؟ ولماذا لا يقبض من جاء اسمه في تقارير المراجع العام وعرف به القاصي والداني ؟ لماذا لا يقبض على بدرالدين محمود وهو متهم منذ ان كان نائباً لمحافظ بنك السودان في قضية الاقطان الشهيرة ، وحتي الاستيلاء على قروض PTA وتحويلها لمصالح شخصية مع نفر من النافذين السابقين وبعض رجال الأعمال المعروفين؟
لماذا يترك طليقاً من خدع الدولة في مشروع سكر النيل الأبيض ، ومحطات الكهرباء والسدود التي تنهار بعد أول فيضان ؟ ولماذا تصرف المليارات على السكك الحديد وتنهب ملايين الدولارات وتتدهور السكة حديد ، ومشروع الجزيرة و سودانير والخطوط البحرية ؟

لماذا حجب المعلومات عن الرأى العام والصحافة والاعلام مضطرين لتخفيف السخط والانتقادات ؟ ولماذا تظل قيادات الدولة والخدمة المدنية التي اقعدت بالبلاد وكأن شيئاً لم يكن ،ماذا يستمر مدير ديوان الضرائب وقد اضاع على البلاد ما يتجاوز مليار دولار شيكات مرتدة وفاقد ضريبي واعفاءات غير قانونية ؟

لماذا رفع سقف الشكوك وزرع الفتنة باعطاء انطباع من خلال تصرفات اللجنة السياسية التي يرأسها الفريق عمر زين العابدين ، والذي أظهر انحياز ضد قوى الحرية و التغيير ، مما أصبح خطرا يهدد وحدة و تماسك المجلس الانتقالي؟ ولكنه يتمادي في الانتصار لقومه ،ضارباً عرض الحائط بقسمه، متنكراً لولائه للقوات المسلحة ؟
انتهى وقت ارسال التطمينات من البرهان و نائبه ، بأن لا احد سيفض الاعتصام بالقوة، و لا حاجة للحديث عن ذلك ،لأن فض الاعتصام بالقوة أو بالحسنى قد يعني التحريض على وقوع الانقلاب الرابع،الان الجيش في حماية الشعب ،و أنتم تعلمون ذلك، المطلوب الان إكمال الانحياز للشعب فورا بحل اللجنة السياسية ، و إعادة تكوينها من وجوه لا تعادي التغيير و الحرية ، اسمع كلامك يعجبنى اشوف عمايلك استغرب ..

ما تعلن عنه يا برهان يحتاج لبرهان .. قف..كل دقيقة تمضى دون إحراز تقدم في تشكيل الحكومة هى خصم من فرص هذا الشعب في أن يعيش و ينتصر، …قف، الشعب معكم وفي حمايتكم،..قف، وأنتم في حماية الشعب.