قبل البدء في موضوع أعتبره الأهم على الإطلاق ، أزجي جزيل شكري وعظيم امتناني لكل قراء النبض الذين تساءلوا عن أسباب غيابي في اليومين السابقين، والذي كان بسبب وعكة صحية طارئة، لهم خالص الشكر والتقدير…
القضية التي اتناولها اليوم هي قضية فض الاعتصام، وهنا أتساءل هل الإعتصام ضرورة ملحة لاستكمال نجاح الثورة؟..صحيح قد يتضايق البعض من إغلاق الجسور، وقد يتضرر آخرون من هذه المتاريس ، لكن في رأيي أن هذه المتاريس ضرورة ملحة وهي حماية للثورة والثوار، والبقاء في محيط القيادة العامة هو حماية لمكتسبات الثورة فالخطر الآن يحدِّق بالثورة والثوارفلابد أن يبقوا الصمود ويستمروا في حماية الثورة بالمتاريس وإغلاق كل المنافذ المؤدية لميدان الإعتصام ففي استمرار الاعتصام مكاسب أعظم وأعم..
في تقديري أن إستمرار الإعتصام يمثل الورقة السياسية الوحيدة الرابحة في يد الثوار، وهي كرت الضغط الوحيد الذي يمكن أن يستخدمونه في مواجهة نظام كان قد اختفى رأسه المخلوع في “مكان آمن”، وعاد للمراوغة عبر أجهزته التي مازال لها وجود وتأثير، ثم عاد تحت ضغط الثوار لإيداعه السجن حبيساً (سنة يا أنا) ..سيدنا عمر شخصياً في سجن كوبر ، يا سلاااام ياخ ما يستاهل، الراجل كان “عرّاض” والله…
أعود وأقول لولا استمرار الاعتصام لما اُودع المخلوع عمر إلى السجن ، ولولا إغلاق الشوارع والمتاريس لما تم القبض على كثير من رموز النظام الساقط ، ولو أن الثوار تراجعوا عن الإعتصام لن تؤول المقاليد إلى السلطة المدنية، ولن تتم محاكمة فاسد واحد ولاقاتل واحد ، وإذا لم يحمِ الثوار ثورتهم بالاعتصامات ويحصنونها بالمتاريس سيعود نظام المؤتمر الوطني عبر دولته العميقة ، وليس هذا وحسب بل ستستأسد بعض كدايس القوى السياسية وتتنمر وتحكي صولة الأسد لاختطاف هذا المجد الذي هو أكبر من أن يحافظ عليه الإنتهازيون الخاملون الذين بدأوا يتصارعون على الكراسي والمواقع ، وكأن الفترة الإنتقالية هي نهاية المطاف ، فالذي يريد السلطة والحكم فليرينا جماهيره ومؤيديه وخبراته ومؤهلاته ، لقد انتهى وقت الصعود بالقبيلة والمناطقية والمحاصصات والرشاوي السياسية والبيعة وشراء الولاء، فسنظل بالمرصاد لكل فاسد وانتهازي خامل كما كنا في عهد المخلوع عمر…
إن الشارع الذي أسقط عصابة “الكيزان” لن يعجزه الإنتهازيون والمتسلقون ، الشارع الآن متقدم جداً على كل القوى السياسية فإما أن ترتقي إلى مستوى الشباب الثائر وتجرده وإما سيكون مصيرها مثل مصير “الجماعة” فهل تسمع لهم ركزاً …
أعود مجدداً لأقول لابد من استمر الإعتصام حتى يطمئن الشارع السوداني على أن جميع رموز النظام المباد داخل المعتقلات ينتظرون المحاكمة العادلة، فنحن أصلا لا نريد أكثر مما أُخذ منا دون وجه حق..
لا أراني مغالياً إن قلتُ ان أجهزة الدولة الحساسة ومؤسساتها الحيوية لاتزال بأيدي كوادر النظام المباد وأنصار الرئيس المخلوع، خاصة جهاز الأمن الذي أرهقنا صعودا في الفترة السابقة بكثرة الإيقاف والاستدعاءات التي لاتكاد تدعنا نلتقط أنفاسنا أسبوعاً واحداً وهم يمارسون علينا الإرهاق الذهني والضغط النفسي، وكل ذلك لمجرد الكتابة عن الفساد وتعرية فشل النظام وفساده..لكل ذلك استمرار الإعتصام هو الحل.. اللهم هذا قسمي فيما أملك..
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله ،وثق أنه يراك في كل حين.
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.