و.. السيد الهلال يواجه ودهاشم عصر اليوم بعد أحداث طويلة ظلت تتناقلها الوسائط بتدخل من قبل والي ولاية سنار واللجنة الأمنية بالولاية بتأجيل المباراة، وخبر آخر بمكوث بعثة الهلال بودمدني، ثم أخبار أخرى بتبرع والي ولاية سنار بمبلغ (200) ألف جنيه، لفريق ودهاشم سنار، وتصريحات للأمين العام بأداء المباراة في موعدها، وغليان في الاتحاد السوداني لكرة القدم وتحديداً في لجنة المسابقات، وسط تلك الظروف والأحداث يؤدي الهلال عصر اليوم هذه المباراة وهي المباراة قبل الأخيرة له قبل السفر إلى تونس لمواجهة النجم الساحلي في ذهاب ربع النهائي الكونفدرالي.
هذه المباراة تعد مهمة جداً بالنسبة للجهاز الفني للهلال الذي يخوضها في ظل غيابات عديدة، جمال سالم، جينارو، وليد الشعلة وعدد من اللاعبين في المنتخب الأولمبي، وتعد هذه المباراة رغم صعوبتها وأهميتها فرصة ذهبية للكوكي ليعد المزيد من اللاعبين للمواجهة المرتقبة أمام النجم الساحلي التونسي في السابع من أبريل المقبل.
مجبراً سيدفع الكوكي اليوم بفارس عبدالله الذي سيعوِّض غياب قائد الفريق في مباراة النجم بتونس، وسيكون أمام خيار الدفع بولاء الدين في المقدمة الهجومية رفقة أمبومبو، وسيكون مجبراً -أيضاً- على الدفع ببشة الصغير، وسيكون مجبراً على الدفع بيونس الطيب في حراسة المرمى، هذا الوضع لم يالفه الكوكي منذ قدومه للإشراف على الهلال، لكن الظروف جعلته مجبراً أن يخوض أول مباراة له خارج قواعده وهو يفقد عدداً من نجومه الكبار بسبب مشاركاتهم مع المنتخبات، منتخباتنا الوطنية، ومنتخبات الأجانب (جمال سالم وجمعة جينارو)، هذا الوضع رغم أنه لا يصب في مصلحة الكوكي لكنه بالطبع يصب في مصلحة الهلال، لأنه سيشرك لاعبين غابوا فترة طويلة من المشاركة في الدوري أو البطولة الكونفدرالية، وهي فرصة طيبة لتجهيزهم للجولات المقبلة على المستوى المحلي والأفريقي معاً.
في ظل تلك الظروف كما قلت يخوض السيد الهلال هذه المباراة المهمة، وهي مباراة لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال لاسيما أن من يشرف على تدريب الفريق هو الكابتن عبدالمجيد جعفر صاحب الإمكانات الرفيعة، الذي سيواجه الهلال وهو ينقص أهم أعمدته الرئيسة، لكن الهلال يبقى هو الهلال أين ما حل أو أينما نزل، يبقى الهلال هو فاكهة الكرة السودانية، يبقى الهلال الأكثر تتويجاً باللقب، يبقى الهلال هو صانع الفرح لجماهيره ومحبيه.
لاعبو الفرقة الزرقاء مطالبون بتقديم مباراة كاملة الجمال والأوصاف يؤكدون به أنهم يلعبون لأكبر الأندية السودانية وأفضلها، يؤكدون بها أن الهلال هو أكثر الأندية تتويجاً باللقب، يؤكدون بها أن الكبير يظل كبيراً مهما كان حجم الخصم، يؤكدون بها أن كل أرض السودان هي أرض هلالية خالصة، يجب عليهم أن يعرفوا أن هذا الملعب هو الملعب الذي شهد خسارتهم في كأس السودان، وأن ود هاشم سنار هو من نال شرف الفوز على الهلال وإقصائه من تلك البطولة التي لا تعيرها جماهير الأزرق أدنى اهتمام.
الهلال يفكر -الآن- في بطولته المحببة، الدوري الممتاز، يريد نجومه الاحتفاظ باللقب بعد أن توشحوا بذهبه الموسم الماضي رغم خصم ست نقاط، من رصيد الفريق (بفعل فاعل) ، لكن في نهاية المطاف توج السيد الهلال بالبطولة وهو يمد لسانه ساخراً لبقية الأندية التي كافحت وظنت أن خصم تلك النقاط كفيل بأن يتوجوا بالبطولة ولكن نجوم الأزرق كان لهم رأي آخر .
سعداء أنتم أهل سنار فأعينكم ستكتحل اليوم بالسيد الهلال .
أخيراً أخيراً
تلك الزوبعة التي صنعها المسؤولون بنادي ودهاشم أسفرت عن مال وفير لناديهم ووالي الولاية يتبرع لهم بـ(200) جنيه، لكن لا أعتقد أن تلك الأموال التي جمعت من مال الشعب كفيلة بأن يحقق أصحاب الأرض الفوز على كبير الأندية السودانية والأفريقية .
هي زوبعة افتعلها المسؤولون بود هاشم سنار من أجل صرف أنظار الجميع عن هزيمة على أرضهم من كبير البلد، لأن الأعذار وقتها ستكون على قفا من يشيل.
لا يهمنا كثيراً أن كان الفريق يتدرب أو لا يتدرب، ما يهمنا أن الهلال وصل سنار وأحالها لبهجة وفرح غامر، ما يهمنا أن يفوز الهلال ولا يهمنا أن قام الوالي بدعم فريقه أو أحجم عن ذلك .
أخيراً جداً
انتصرت لجنة المسابقات لهيبتها مرتين، الأولى بالقاضية على شداد، والثانية على كل الظروف التي سبقت هذه المباراة، سابقة والي الخرطوم السابق كادت أن تفسد المسابقة الماضية التي توج بها السيد الهلال، ولو تكررت تلك السابقة في مباراة اليوم لنعينا الكرة السودانية وشيَّعناها لمثواها الأخير .
كرة القدم السودانية تدهورت تدهوراً مريعاً لتداخل السياسة فيها، كرة القدم هي النقطة الوحيدة التي يلتقي فيها الخصوم مهما بلغت حدة الخصومة والسياسة هي السياسة بكل تقاطعاتها، وبكل إفرازاتها.
أبعدوا السياسة عن كرة القدم تعود للكرة السودانية عافيتها .
أروع مافي السجود أنك تهمس فيسمعك من في السماء
سبحانك اللهم وبحمدك
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.