الخرطوم: باج نيوز
ليس المهم ما حدث في مكاتب اتحاد كرة القدم السوداني بالضرب واللكمات التي استحوذت على المشهد الرياضي في السودان يوم “الخميس” الماضي، لكّن الأهم كيف يحدث ذلك أمام مرأى ومسمع رئيس الاتحاد كمال شداد الذي لطالما كان الانضباط هو شعاره وتطوير كرة القدم هو شاغله الشاغل.
يا للهول.. سائق شداد يعتدي على عضو لجنة المسابقات والأخير يغضب ويوجّه لكمة قوية والأمر ينتهي بتدخل العقلاء.
ولأنّ للقضية بداية، فإن رئيس اتحاد كرة القدم ودون سابق إنذار أصدر قرار مفاجئاً بإلغاء برمجة الدوري التأهيلي في خطوة وجدّت استنكاراً كبيراً من اللجنة المنظمّة نفسها قبل الأندية التي ما تزال تنتظر مصيرها حتى اللحظة.
حسناً، الاعتداء والاشتباك بالأيدي والذي كان مسرحه مكتب رئيس الاتحاد العام لكرة القدم لم يكن الأوّل من نوعه، ويبدو أنه لن يكون الأخير فقدت سجلت حقبة شداد سوابق عديدة، وتحديداً عندما عاد مؤخراً لتولي رئاسة الاتحاد العام في الانتخابات التي جرت قبل فترة ليست بالقصيرة.
وبالعودة إلى الوراء قليلاً فإن كمال شداد اشتبك في أوّل اجتماعٍ مع نائبه الأول عامر عبد الرحمن بسبب تنازع السلطات، وكان ذلك أمام كل عضوية مجلس الإدارة غير أن الأمور سارت في صالح عامر عبد الرحمن عندما رفض التنازل عن صلاحياته.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، بل أن أمين مال الاتحاد نصر الدين حميدتي كان ضمن قائمة الذين تلقوا هجوماً من رئيس الاتحاد كمال شداد عندما أبعده عن رحلة الفريق إلى غينيا الاستوائية لمرافقة بعثة المنتخب المشاركة وقتذاك في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا، ولم يتوقف الأمر عند ذلك حيث تم تسليم نثرية سفر المنتخب إلى مدير مكتب شداد غير أن الحسم كان حاضراً من قبل نصر الدين حميدتي.
والخلافات التي نشبت في اتحاد كرة القدم السوداني خلال الآونة الأخيرة عديدة لكّن القاسم المشترك والبطل فيها كان دائماً كمال شداد الذي لطالما دخل في صراعٍ مع لجنة المسابقات ممثلاً في الفاتح باني، بجانب رئيس لجنة المنتخبات الوطنية حسن برقو غير أنّ الخطوة المقبلة هل تشهد إنهاء سطوة شداد في ولايته الجديدة التي شهدت تنازعاً بينه وأعضاء مجلس إدارته.
وضرب الأيدي الذي شهده اتحاد كرة القدم”الخميس”، لم يسلم منه المنتخب الذي تلقى أربع صفعات في ختام مبارياته بالمجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2019.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.