مأمون بشارة لـ”باج نيوز” : شداد لا يستطيع تحويلي للانضباط وأنا”ما بتاع قوالات”
الخرطوم: باج نيوز
أصداء كبيرة راجت بالاتحاد السوداني لكرة القدم، والوسط الرياضي عقب واقعة الاشتباك التي حدثت بين رئيس الاتحاد كمال شداد، وعضو لجنة المسابقات مأمون بشارة بمكتب الأول بالإكاديمية اليوم”الخميس”.
(باج نيوز) أجرى حواراً مع عضو لجنة المسابقات استنطقه من خلاله عن أسباب الخلاف، وتم وضع عدد من التساؤلات وربما الاتهامات على طاولته.. إلى التفاصيل.
* بداية، واقعة مثيرة وخلاف كبير بينك وشداد انتهى باللكمات؟
– نعم، لكن هناك بعض الحقائق التي ينبغي توضيحها.
* أولاً ما هي الأسباب التي دعتك في الأصل للذهاب إلى مكتب رئيس الاتحاد العام؟
– أنا مقرر لجنة المسابقات بالاتحاد العام، وتلقيت اتصالاً من رئيس اللجنة، ووفقاً لتقديراته فإن هناك برنامجاً معلناً لمباريات الدرجة الوسيطة اليوم الخميس ٢١ مارس، والجميع يعلم ما حدث خلال الأيام الماضية من تنازع في السلطات والاختصاصات؛ مما جعل رئيس الاتحاد يصدر قراراً بتجميد منافسة الوسيط.
* لكن الأنباء تشير إلى أن الخلاف له علاقة بخطاب سحب الثقة من شخصك باتحاد الدويم؟
– هذا كذب وافتراء غير صحيح.
* إذن ماذا بعد قرار شداد بتجميد المنافسة؟
– قرار رئيس الاتحاد صدر كبيان أو إعلان صحفي، ولم تتلقَّ الأندية إخطاراً رسمياً به، لأن الجهة المخول لها ذلك هي لجنة المسابقات وليس رئيس الاتحاد.
* ما هو تعليقكم على تجاوز شداد لكم في قرار التجميد؟
– احتراماً للرئيس وشخصيته ومكانته لم نرد عليه على الرغم من ظهوره في الإعلام وحديثه عن ما جرى، ووصف الأمر بالفوضى لكننا آثرنا الصمت وعدم الرد عليه..
* لم تجب على سؤالي بشأن سبب ذهابك لمكتب شداد؟
– طيلة ساعات اليوم ــــ الخميس، وأمس الأول الأربعاء تلقينا الكثير من الاتصالات من الأندية التي تستفسر من مصير المباريات التي كان من المفترض أن تجري اليوم، وكان التخوف لدينا من حدوث مشاكل على الرغم من التوجيه المباشر الصادر للحكام من رئيس الاتحاد بعدم الذهاب إلى الملاعب وأداء أي مباريات.
* إذن أين تكمن المشكلة طالما أن هناك توجيهاً من رئيس الاتحاد بعدم قيام المباريات؟
– رغم التوجيه الذي صدر للحكام ،إلا أن ذلك لا يعد سببا منطقياً لعدم إقامة المباريات، لأن الاتحادات المحلية كان يمكن أن تقيم المواجهات، ولو بحكام من المناطق نفسها وهو الأمر الذي يمكن أن يحدث صراعاً وقتها خاصة وأن هناك أندية ستتخلف لا محالة .
*وماذا جرى عقب ذلك؟
– تجنبا لأي إشكالات قانونية رأى رئيس لجنة المسابقات إصدار قرار مكتوب بتعليق منافسة الدوري الوسيط، وهو قرار يتماشى مع توجيه الرئيس نفسه على أن يتم تسليم الأندية الإخطار حتى لا تحدث أي تبعات، وبالفعل حدث ذلك، وقمت بصياغة الخطاب وفقاً للتكليف، ولكن ..
* ولكن ماذا؟
– ذهبت إلى الأمين العام حسن أبوجبل على هذا الأساس وأخطرته بقرار اللجنة، وطلبت منه كتابة خطاب حتى يتم إخطار جميع الأندية، لكن الامين العام أبوجبل كانت لديه تحفظات ورفض توجيه لجنتنا..
* ما هو سبب تحفظ أبوجبل؟
– الأمين العام اعترض على بعض الجزئيات التي وردت في الخطاب وبالأخص (تنازع الاختصاصات)، ورأى انه ليس هناك أي تنازع، وأنا رديت عليه بأن هناك تنازعاً واضحاً، وزدت عليه بأنه ليست هناك مشكلة، ولو أراد ( شطبها) عليه أن يفعل ذلك.. ولكن في النهاية رفض وأكد الغاء المباريات، وتحدث معي بلهجة تخويف، وأكد الذهاب إلى الرئيس، وكأنَّ الذهاب إلى شداد ذهاب إلى الجحيم.
*ذهبتم إلى الرئيس؟
– نعم وهو اعترض في البداية على ذهابي، ولكن في النهاية تمسكت بذلك، واستلمت منه الخطاب وذهبنا.
*ماذا حدث بعد ذلك؟
– عندما وصلت إلى مكتب رئيس الاتحاد وجدت معه شخصاً أو ضيفاً غريباً، وهو الكابتن خالد طلعت فريد.. وتراجعت احتراماً له، لكن الأمين العام حسن أبوجبل اقتحم بإصرار المكتب، وأشار لي بحركة بوليسية تعال تعال.. وأنا رفضت أسلوبه، وقلت ليه بالنص (ما تتكلم معاي بالطريقة دي).
* ما هي ردود فعل الرئيس؟
يبدو أن الرئيس كان يتحين أو ينتظر مجيئي إليه، وقال لي دا أمين عام وأنا مخرف يا قليل الحياء تقول أنا مخرف.
* هل أنت وصفت شداد بالمخرف؟
أنا أين ومتى قلت هذا الكلام، أنا ما بتاع قوالات، ولم أتحدث مع أي شخص عن شداد، وأستطيع أن أقول ما أريده أمامه لا خلفه.
* لكن هناك حديث عن غضبكم من القرارات التي أصدرها؟
– نحن احترمنا مقام الرئيس، ولم نتحدث أو نعلق على قراراته في أي وسيلة، ولم يسجل لنا أي اعتراض في أي لجنة من اللجان على الرغم من أنه تحدث ووصفنا بالفوضى.
* إلى من تحمل ما جرى؟
– بعض عمال الاتحاد باتوا يتبوأون منصب مدير المكتب ويقودون البعثات، وكل يوم أصبحنا نكتشف شيئاً جديداً، والعديد من القصص التي ستكون لدينا فيها وقفة بمجلس الإدارة.
*أنباء عن تحويلك إلى لجنة الانضباط؟
– الرئيس لا يملك السلطة في تحويلي إلى لجنة الانضباط وهو من أساء إليَّ بقلة الحياء، وقال إني قلت ليه يا مخرف، من أين أتى بهذه القوالات التي لا أتعامل معها.. أنا أستطيع أن أشكو شداد إلى لجنة الانضباط وهو ليس كبيراً على ذلك، أين بلاتر الآن، هناك لجنة أخلاقيات والعديد من القوانين المنصوص عليها.
* شداد يملك الحق في مساءلتك؟
يملك الحق في إثارة الأمر داخل مجلس الإدارة ومن حق الأخير أن يقرر عقب ذلك، لكنه لا يملك الحق في تحويلي إلى الانضباط مطلقاً.
*ماذا ستفعل إذن؟
– قررت الاحتكام إلى مجلس الإدارة ليس من أجلي، ولكن لأن هناك غرباء لا علاقة لهم بالاتحاد باتوا يقضون الساعات الطوال فيه، وحتى الليل، ويتدخلون في انتخابات الاتحادات المحلية حتى من تعدى عليَّ هو سائق الرئيس وليس مدير مكتبه، وكل هذا ستكون لدينا وقفة فيه.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.