نداء السودان: لا حوار مع النظام إلا حول إجراءات تسليم السلطة

باريس-الخرطوم: باج نيوز

نفت قوى نداء السودان المعارض، مناقشة أي قضية تتعلق بتقاسم السلطة في البلاد خلال الاجتماعات التي عقدت بباريس واختتمت اليوم الأربعاء، وأكدت أنه لا حوار ولا تفاوض مع النظام إلا في إجراءات تنحيه وتسليم السلطة لممثلي الشعب الذين سيقودون مرحلة الإنتقال في إطار الموقف الموحد لقوى إعلان الحرية والتغيير.

وقررت قوى نداء السودان، الموقعة على خارطة الطريق فى أغسطس ٢٠١٦م باديس ابابا انسحابها النهائي من الخارطة معتبرة إياها وثيقة من الماضي وغير ملزمة تماماً لها.

وأكد التحالف في بيانها الختامي الذي تلقى “باج نيوز” نسخة منه، تمسكه بخيار الثورة الشعبية المؤدية إلى إسقاط النظام “وسيرها كتفاً بكتف مع جموع الثوار والثائرات الذين زلزلوا الأرض تحت أقدام النظام”.

وقال التحالف، إن إسقاط النظام وتفكيك مؤسساته الشمولية والإنتقال الشامل إلى دولة السلام والحرية والعدالة هو طريق لا رجعة عنه دون بلوغ كامل أهدافه.

وأشار الى أن الاجتماع الذي استمر لأيام، ناقش قضايا توسيع الحراك الثوري وتنويع أدواته وتعميقه وتنظيمه بصورة قاعدية واسعة عبر لجان المدن والقرى والأحياء وذلك لمقاومة مخططات النظام لقمعه وتصاعد تراكمه حتى الوصول للفعل الحاسم الذي يسقط النظام ويحدث الإنتقال الشامل.

وأكد رفضه لكل مبادرات الحوار التي تطرحها الحكومة وإدراكها العميق بأن “النظام إنما يبتغي بهذه المبادرات والشعارات شق صف قوى إعلان الحرية والتغيير وشراء الوقت لتفادي مصيره المحتوم في الزوال واسترداد الشعب لحريته”.

في السياق قال مسؤول العلاقات الخارجية بالتحالف، ياسر عرمان انهم لم يناقشوا تكوين حكومة انتقالية.

وقطع عرمان في مؤتمر صحفي عقب نهاية الاجتماع بباريس اليوم (الاربعاء)، بعدم تلقي النداء اي املاءات او روشتات من الادارة الامريكية حول خططهم لممارسة العمل السياسي والوطني، ونعت من يطلق تلك الاحاديث بالجهل وتشويه صورة نداء السودان، وردد ” الحديث ينقصه الكثير من المعرفة”.

وكشف عرمان عن اتجاههم لبناء جبهة من اعلان قوي الحرية والتغيير لتكون البديل عقب اسقاط النظام، لافتا الى ان علاقتهم بتجمع المهنيين جيدة وسيعملون علي تطويرها في الفترة المقبلة.

ورأى مسؤول العلاقات الخارجية بنداء السودان ان الموقف من الاسلاميين موضوع مهم، مشيرا الى انهم انشأوا دولة عميقة في السودان لكن التحالف ينظر لاستيعاب من يرغب في التغيير والديمقراطية، واضاف “هنالك تيار اسلامي يرغب في المحاسبة والتغيير سنعمل على استيعابهم ولا نستثنى من ارتكب جرما في حق الشعب السوداني”، وقال ان الهدف ايضا ازالة دولتهم وارجاعها للشعب السوداني لكن التيار الاسلامي سيبقى.