قسم خالد: بهدوء مع حوار الخديوي..!

أكد رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال أن شطب اللاعب الصادق شلش تم بناءً على توصية الجهاز الفني جاء ذلك من خلال حديثه عبر الهاتف مساء الجمعة، مع رئيس الهلال الأسبق اللواء عمر علي حسن، من الإمارات وذلك أثناء زيارة الهيئة الاستشارية للهلال للمران الرئيس أمس، حيث طلب أحد قيادة الهيئة من الكاردينال التحدث عبر الهاتف مع اللواء عمر علي حسن، الذي كان قلقاً من شطب اللاعب الصادق شلش واعتبره شطباً إدارياً إلا أن رئيس الهلال قطع بأن الشطب جاء بتوصية من الجهاز الفني.. هذا الخبر نشرته (قوون) في عددها الصادر السبت الماضي، ثم يعود الخديوي مجدداً ليؤكده في حواره مع الحبيب الرشيد بدوي، عبر قناة الخديوي. الخبر في مضمونه أضحكني حتى بانت نواجذي، ومصدر ضحكي أن خديوي الهلال أقر بأن أمر شطب الصادق شلش (فني) أي بمعنى أن قرار الشطب لم يكن قراره، بل كان قرار الإطار الفني للفريق بقيادة الكوكي وصلاح آدم، ليبقى السؤال أين شاهد الكوكي شلش وهو يرتدي شعار الهلال؟ وفي أي المباريات؟ وكيف حكم عليه أصلاً ؟ وهو لم يشركه منذ أن جاء مديراً فنياً للهلال بعد إقالة مواطنه الزعفوري، الكوكي شاهده (بعين الخديوي) لأن الأخير يرغب في شطبه، شاهده بعين الخديوي لأنه لا يرى إلا بعينه، وحتى لا نظلم الرجل ربما هذا هو قرار صلاح آدم المساعد الأول للكوكي الذي لا يرى هو الآخر إلا بعين الخديوي، ألم يكن هو المحلل الرئيس في قناة الخديوي؟

المؤسف حقاً أن الأمور في  نادي الهلال تدار بعشوائية كبيرة وخاصة ملف الإحلال والإبدال بنادي كبير كنادي الهلال، تلك هي الحقيقة التي يحاول الخديوي ومن لف لفه أن يوهمون بها جماهير الهلال.

كما قلت، وكما توقعت وتوقع غيري، أن الخديوي لن يترك فرصة تعدي، فالرجل مفتون بحب الظهور الإعلامي، قلت إن الرجل سيظهر عبر قناته في أعقاب الخرمجة التي قام بها في الانتدابات، قلت إن الرجل العاشق للكاميرا والشو الإعلامي حتماً سيطل علينا عبر قناته لشرح الأسباب التي دفعته أو دفعتها لإعلان شطب بشة والتراجع عن قرار قبول الاعتزال للشطب، ولم نخرج بشيء، أو لم نفهم شيئاً، ولم يقنعنا الرجل بأيِّ من الأسباب التي امتنع عن ذكرها .

ثم تطرَّق لأمر الإضاءة بملعب الفريق، وتحدث حديثاً مبهماً، وما فهمناه أن الرجل يتهم جهات محددة بالعبث في الإضاءة، وهو حديث مضحك للغاية، لأن مراقب المباراة حذَّر المسؤولين بالنادي من أمر الإضاءة وكانت (قوون) قد نشرت خبراً في عدد الجمعة الماضي، جاء فيه (سجل المنسق العام لمباراة الهلال ونكانا الزامبي المصري مازن المرزوقي زيارة لملعب الجوهرة الزرقاء مساء أمس، للوقوف على جاهزية الإستاد لاستقبال مباراة الهلال ونكانا الزامبي يوم بعد غدٍ الأحد.. ونقل المنسق لدى لقائه بالأمين العام لنادي الهلال الدكتور حسن علي عيسى، ملاحظات الكاف حول إضاءة إستاد الهلال وتساءل عن التحسينات التي أجريت عليها وشدد المنسق على ضرورة أن تكون الإضاءة بالقوة المطلوبة حسب المعايير الفنية والهندسية للفيفا والكاف وطلب التشاور مجدداً اليوم مع المراقب الأوغندي الذي وصل أمس، بجانب المنسق الأمني الذي سيصل اليوم من جنوب أفريقيا على أن يلتقوا جميعاً مساء اليوم، بإستاد الهلال بحضور إدارة الأزرق وفي حال التأكد من جاهزية الإضاءة بشكل كامل وكافٍ ستقام المباراة في موعدها المحدد السادسة من مساء بعد غدٍ الأحد.. وفي حال عدم حدوث أي تقدم في الملاحظات التي أبداها الكاف سيتم تحويل المباراة لتلعب في الثالثة من عصر الأحد، تجنباً لأي خلل يمكن أن يحدث في إضاءة إستاد الهلال أثناء المباراة على أن يتم نقل كل هذه التفاصيل داخل الاجتماع الفني صباح غدٍ السبت، بمكاتب الاتحاد السوداني لكرة القدم وإخطار الكاف بالتطورات الجديدة).

 هذا ما نشرناه في (قوون) الجمعة الماضي، ليأتي الخديوي  ويتحدث عن اتهامات لأفراد (لم يسمهم) لأن التحقيقات حسب زعمه جارية الآن .

الرجل بات مدمناً لتضليل جماهير الهلال، فبعد إعلانه عن أنه (وقَّف الفيفا على رجل واحدة) وأن النقاط المخصومة من رصيد الهلال لا شك ستعود، هاهو يطلق تلك الفرية الجديدة في مضمونها القديمة في الإخراج والسيناريو القبيح.

وتحدث الخديوي عن أحلامه بنادي الهلال، يدفع فيه العضو أكثر من عشرة آلاف جنيه، وكأن كل جماهير الهلال من الأثرياء، أو أن الرجل يرغب في تحويل نادي الهلال من نادي للشعب لنادي للنخب والأثرياء في بلادي، الهلال يا خديوي نادي الشعب، وهذا الشعب كفاية عليه ما تمر به من ظروف اقتصادية طاحنة، وعظمة الهلال التي لا تعرفها يا عزيزي في تلك الشعبية الكبيرة التي يملكها ولا تتوافر لسواه، كان حديثه سيكون مقبولاً أن تحدث الرجل عن نادٍ استثماري آخر يدر دخلاً للهلال، ونادٍ آخر لأعضاء الجمعية العمومية، لأن معظم أعضاء الجمعية العمومية لنادي الهلال من عامة الشعب وليسوا من الأثرياء حتى يدفعوا تلك المبالغ الفلكية التي تحدث عنها.

نعم، نقر ونعترف، ونبصم بالعشرة أن الاشتراك الشهري الحالي (5) جنيهات، لا يساوي شيئاً، ويمكنه بعد عرض الأمر على الجمعية العمومية أن ترفع قيمة الاشتراك الشهري للأعضاء لمبلغ معقول يمكن معظم أعضاء الجمعية من تسديده شهرياً، يمكن للجمعية أن ترفع قيمة الاشتراك الشهري لـ(100) مثلاً، وحتى هذا المبلغ ربما لا يستطيع بعض الأعضاء من تسديده للظروف الصعبة لمعظم أهل السودان.

تبقى الأحلام مشروعة، ويبقى التفكير في استثمار جماهير الهلال مشروعة، لكن بعد مراعاة هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد .

أخيراً أخيراً..!

اعتقد أن اللقاء الذي أداره الرشيد بدوي مع الخديوي هذه المرة جاء بشكل مقبول نسبياً، واعتقد أن تحذيرات مشددة طالبته بأن يكون متوازناً في روده، وحتى خروجه عن النص في بعض الأسئلة جاء لأن طبيعة الرجل (متمردة) ولا يظل على حال واحد، من نصحوه اعتقد أنهم يرغبون في تهيئة الأجواء الهلالية لأن المرحلة المقبلة تتطلب أن يلتف الجميع حول الفريق.

أخيراً جداً..!

من يتحدث عن استيراد إضاءة للملعب بمبلغ (420) ألف دولار، هو ذاته من يتحدث عن تحقيق جرى أو جارٍ الآن لتحديد أو لتسمية من قاموا وارتكبوا تلك الجريمة، أنا أسميها جريمة لأن أي هلالي لا يمكن أن يقوم بما لمَّح له الخديوي ولا أزيد.

اذهبوا فأنتم الطلقاء