باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

محمد وداعة: دى .. مسافة واحدة… دى!

ما وراء الخبر

1٬225

wدافع رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف مولانا احمد هارون عن تعهد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الوقوف في مسافة واحدة من القوي السياسية وقال في في المؤتمر العام للوطني بمحلية امبدة : ( أمر الوطن استدعي ان يبتعد الرئيس عن المسؤوليات الحزبية لمصلحة المسؤولية الوطنية الكبري ولابد ان يجد من الحزب كل الموازرة لانه في النهاية هو مسؤول عن جميع الشعب السوداني وهذا هو مفهوم كبير البيت ) ، مؤكداً ان الوطني مدرك ان البشير رئيس له وفائز ببطاقته لكن منذ ادائه لليمين الدستورية بعد فوزه في الانتخابات هو رئيس لكل من صوت له وومن لم يصوت له وللمعارضين ( كلهم في رقبته ) ودعا هارون عضوية حزبه بأن لا ينساقوا خلف المصطلحات وزاد : ( ماتخلعنا المصطلحات ) ، واكد بأن مبادرة الرئيس الاخيرة ليست مفاصلة او تمثيلية واعتبرها خطوة وطنية كبيرة ، واضاف : ويجب ان تقابلها خطوات من الوطني والآخرين ، وأقر هارون بأن الحكومة الجديدة لم تتم اجازتها من المكتب القيادي للوطني ، واردف ليس ذلك تخلياً عن مسؤويات الحزب لكن لدينا طريقة جديدة في ادارة الأمور ونريد ان نرسل بها رسالة موجبة . وتابع قائلاً : ( لم نحصر نفسنا في زاوية ضيقة بأننا الحزب الحاكم او حزب الاغلبية ) .
وحول تعيين ولاة عسكريين قال هارون : نقرأ تعيين الولاة بالاضافة الي تفويض رئاسة الحزب لشخص غير المعتمد في ذات السياق ، وكشف عن ان المكتب القيادي للوطني يناقش قضية اعادة ترتيب وتوصيف علاقة الحزب بالحكومة للوصول لمعادلة مرضية يشعر فيها الجميع بأن شروط المنافسة الانتخابية متساوية ، واعترف بأن واقع الممارسة العملية خلال الفترة السابقة صنع حالة من التماهي بين ماهو حزبي وما هو حكومي ، ونفي وجود مخاوف بشأن المراجعات التي ستجري في الحزب ، وتابع ( لدينا الجرأة والشجاعة لانجاز المراجعات العامة التي توصلنا لاهدافنا وجاهزين لتشاركها مع الآخرين لانهم لديهم حق في الوطن زي ما نحن لدينا الحق ثم بعد ذلك نذهب الي الانتخابات وكل حزب بكسبه وجهده ) ، وطالب هارون الجميع بالوقوف في خط ابتداء واحد ،
اول ما يدحض حديث هارون فى تفسيره و شرحه لتعهد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير (الوقوف في مسافة واحدة من القوي السياسية ) ، هو تشكيلة الحكومة التى سميت بحكومة الكفاءات ، و هى فى غالبيتها جاءت مستنسخة من الحكومة السابقة ، و بمحاصصاتها التى انتجها الحوار الوطنى ، و لم تعبر عن المسافة الواحدة المفترضة، هذا فضلآ عن تضليل الراى العام فيما يختص بقومية الرئيس على اعتبار انها منحة من المؤتمر الوطنى و ليست واجبآ دستوريآ ، وهى وردت نصآ فى الدستور حسب قسم رئيس الجمهورية (انا ………….. اقسم بالله العظيم بوصفي رئيساً لجمهورية السودان أن أكون مخلصاً وصادقاً فى ولائي لجمهورية السودان ، وأن أودي واجباتي ومسئولياتي بجد وأمانة وبطريقة شورية لترقية ورفاهية وتقدم الأمة ، وأن التزم بالدستور وأحميه وأحافظ عليه وأن اراعي قوانين جمهورية السودان وأن ادافع عن سيادة البلاد ، وأن اعمل لوحدتها وأوطد دعائم نظام الحكم الديمقراطي اللامركزي ، وأن أصون كرامة شعب السودان وعزته ، والله على ما أقول شهيد ) ، وفقآ للدستور الانتقالى لسنة 2005م ، فان قرار (المسافة الواحدة) ليس فضلآ او تفضلآ ، بل ان عدم وجود ( المسافة الواحدة ) فيما مضى يعد مخالفة دستورية ، و عليه ينشأ التساؤل ، لماذا لم يكن الرئيس على مسافة واحدة من القوى السياسية طيلة ثلاثون عامآ مضت ؟ و هل يستطيع ان يكون على مسافة واحدة حتى لو اراد ذلك ؟ لا احد عاقل ينتظر ان يرى هذه (المسافة الواحدة) فى ظل استمرار تحكم الفاسدين و الدولة العميقة فى كل شيئ .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: