لم يحالفني الحظ في حضور المائدة المستديرة التي ينظمها مركز طيبة برس الإعلامي للمرة الثانية على التوالي.
تلك الجلسة التي تضم أبرز السياسيين والخبراء الأمنيين والمفكرين والصحفيين، تعطي مؤشرات وملامح للرأي العام حول المبادرات المطروحة.. مدى فشلها ونجاحها.
وفي دولة تفتقد إلى مراكز حقيقية لدراسة الرأي العام ومعرفة الاتجاهات، وتعتمد على لقاءات مباشرة بين الأطراف المتخاصمة بوجود وسيط فضلاً عن “السوشيال ميديا”، لا بد أن تهتم وتلتقط مثل هذه المبادرات ليس لتطويرها فحسب، إنما للاستفادة منها أيضاً.
للعمل بمبدأ “الحوار” ونظرية الجلوس للتفاهم والتوصل للحلول، لا بد أن تتوفر أرضية صالحة بها نسبة ولو قليلة من الأمل، وليس أرضية زلقة وهشة نسبة التوصل فيها لبضع حلول قد تصل لسالب 90%.
ولأن مسافة الحوار بعيدة بين الحكومة والمعارضة، تسعى مثل هذه الجلسات والندوات لتقريب ما بينها، عسى ولعل!
في الخبر الذي أرسله الزميل والأخ العزيز معاوية الطيب، من طيبة برس، أن اللواء أمن حسب الله عمر، اعتبر أن الرئيس عمر البشير استجاب بصورة جزئية للمطالب الشعبية، وأن تجمع المهنيين حرك ساكن البركة السياسية، وأشعر الآخرين بوجود أزمة، لكنه ألقى بالكرة في ملعب التجمع أن عليه تطوير التجربة والتمسك بمبدأ الحوار.
لكن في ذات الوقت وعلى جانب حسب الله، كان القيادي في الوطني عمار باشري، والذي يُعبِر عن قطاع عريض من حزبه، يُقلل من حجم الأحزاب وقدرتها على إحداث تغيير، بل إنه تساءل من دور تجمع المهنيين في الحراك السياسي أصلاً.
أما الصحفي والخبير الاقتصادي خالد التيجاني، يرى أن مبادرة الرئيس مجرد حزمة قرارات واجبة النفاذ لا تنطبق عليها مصطلح مبادرة.
بعد قراءة الخبر، كنت أتساءل ما إذا كانت مثل هذه الندوات تظل حبيسة القاعات ولا تسهم في إثراء الفكر والرأي العام ليلتقطه المعنيون، رغم تباعد المواقف بين الأطراف بصورة واضحة.
للحوار التزامات وواجبات من الضرورة أن تتوفر، أهمها أن يتهيَّأ المناخ السياسي وتترسخ مفاهيم الحريات، حينها سيسعى الجميع للحوار دون شعارات “تسقط أو تقعد”، لكن إن كان الحال كما هو عليه الآن، فستظل كلمات الحوار والمبادرات مجرد تغريد خارج السرب.
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.