وعلى طريقة اسحق نكتب .. عله يدرك ما نقول .. ولكن الفرق بيننا واسحق أننا سنكتب الحقائق كما حدثت .. لا كما نتصورها أو نتمناها ..
واسحق تحدانا أن نجيب على سؤاله الذى تصوره البينة القطعية الدلالة على كذب ما نقول .. وصدق ما يقول .. تحدى اسحق بقوله .. ( ولعل الكاتب ينقض حديثنا هذا إن هو نجح في الحديث عن : لماذا هبط نائب أمير قطر الخرطوم قبل ساعة واحدة من خطاب البشير و .. أن يشير إلى فقرة حذفت من خطاب البشير.. منذ شهور نتحدث هنا أن الحرب الآن حرب مخابرات ).. إنتهى سؤال اسحق .. وقد رددنا عليه من قبل .. و لا بأس أن نرد مرة أخرى على تحدى اسحق .. و لكن .. وقبل ذلك .. فمن المهم أن ننبه الأستاذ اسحق الى خطأ قاتل وقع فيه .. وهو يشهر سيفه فى معركة طواحين الهواء .. إذ أورد اسحق عبارة ( نائب أمير قطر ) .. ولعل اسحق لا يعلم .. أو يعلم ولكنه يتصنع الجهل .. أن فى قطر كلها لا أحد يجرؤ أن يدعى أنه نائب الأمير .. فهذا خطأ هناك دونه رقاب .. فالموفد الذى زار الخرطوم قبل ساعات من خطاب الرئيس يحمل صفة نائب رئيس الوزراء .. ولعل اسحق يدرك أن البون شاسع بين أن تكون نائبا لرئيس الوزراء وأن تكون نائبا لأمير قطر ..!
ورواية اسحق تعنى أن قطر كانت تعلم محتوى خطاب الرئيس فبعثت مندوبا على وجه السرعة لإيقافه أو تعديله .. حسنا .. سأكتفى بثلاث وقائع فقط تكفى لتفنيد زعم اسحق هذا .. الأول أن مسئولا ( كبيرا ) فى الحزب .. كان يتصل طوال صبيحة الجمعة برئاسة الجمهورية ..سائلا عن محتوى الخطاب .. فيأتيه الرد فى كل مرة .. ليس بعد .. فإذا كان الحزب نفسه لم يكن يعلم محتوى الخطاب .. فكيف عرفه القطريون ثم بعثوا موفدا للحاق به وتعديله ..؟ علما بأن الرحلة من الدوحة الى الخرطوم تستغرق نحو سبع ساعات ..!!؟؟
دعك من هذا .. الحقيقة الثانية .. أن زيارة الموفد القطرى كانت معروفة ومعلنة منذ مطلع الإسبوع الذى إنتهى بخطاب المفاصلة .. فهى لم تكن زيارة على عجل كما يزعم اسحق .. كانت من مهام الموفد غير المعلنة تفقد الطلاب القطريين الذين يدرسون بالكليات العسكرية السودانية .. هذا بصفته وزير دولة للدفاع .. ومن المهام المعلنه تسليم الرئيس رسالة من سمو الأمير .. أما ما تبلغته الخرطوم فهو أن إختيار خالد بن محمد العطية لمقابلة الرئيس ومحاولة إزالة الغيوم التى تغطى العلاقة بين البلدين .. قد تم بعناية .. إذن .. العلاقة بين البلدين كانت مأزومة أصلا .. ولم يفتعلها الإعلام .. كما تصور ثم صور اسحق .. أما الواقعة الثالثة .. فهى انه وفى الوقت الذى كان فيه الموفد القطرى فى ضيافة وزير الدفاع الفريق اول عوض ابن عوف .. المحسوب على تحالف الحزم .. كما يعتقد القطريون .. كان الرئيس ماض فى ترتيباته .. مشغولا بإنزالها على الأرض .. لم تكن من بين تلك الإنشغالات .. بعد ظهيرة الجمعة .. حيث وصل الموفد القطرى .. إعداد الخطاب أو تعديله .. كان الرئيس مشغولا فى سلسلة من الإجتماعات .. ولم يكن لديه وقت للقاء الموفد القطرى .. إلا منتصف نهار السبت .. أما المفاجأة الصاعقة التى تلقاها الموفد القطرى قبل أن يغادر الخرطوم .. فقد كانت صعود الفريق اول ابن عوف .. المحسوب على تحالف الحزم .. وليس على التنظيم الدولى .. من مجرد وزير للدفاع استقبله بالأمس .. الى نائب اول للرئيس .. فهمت يا اسحق ..؟؟! والى الغد .. فالحكى يحلو بعد هذا ..!
عاجل
- عاجل.. المريخ ينهي تعاقده مع اللاعب جاستون بالتراضي
- “حوار”مدرب الهلال السوداني: لا زلنا غير مرشحين للتأهل
- عاجل..الجيش يتصدى لسرب مسيرات انتحارية في النيل الأبيض
- عاجل.. الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزرق بولاية شمال دارفور
- أحمد الشرع: نعيش اللحظات الأخيرة للسيطرة على حمص
- سماع صوت دوي عالي في مدينة عطبرة
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.