* كيف ستستطيع الحكومة أن تصل إلى منطقةٍ وسطى مع معارضيها والمطالبين بسقوطها (وبس)، في ظل سريان حالة الطوارئ، والإصرار على اعتماد الخيار الأمني وحده في التعامل مع الاحتجاجات؟
* كيف تتحول دعوة الرئيس للحوار، إلى واقعٍ يساعد على إحداث اختراق حقيقي، ينهي حالة الاستقطاب الحالية، في ظل تمترس كل طرف في مكانه؟
* في البدء لابد أن نقر بحقيقة أن حوار الوثبة لم يفلح في إبرام تسويةٍ سياسيةٍ ناجعةٍ، تجمع الحكومة والمعارضين (بمن فيهم أعضاء الحركات المسلحة) إلى كلمةٍ سواء.
* لا نريد أن نتطرق إلى أسباب عدم بلوغ تلك العملية لغاياتها، ونكتفي بذكر حقيقة أن إصرار الحكومة على حصرها في الداخل، ورفضها لأي دور دولي أو إقليمي يستهدف توفير ضمانات كافية، لطمأنة وتحفيز الأطراف المستهدفة بالحوار، قلَّص مفعول تلك المبادرة، مع التأكيد على جودة المخرجات التي أفرزها حوار استمر قرابة ثلاث سنوات، وشهد تقديم آلاف المقترحات البناءة، وتداول عشرات الآلاف من الوثائق المهمة، وخلاصة خبرات تراكمية قيِّمة في الجانبين الفكري والسياسي.
* إصرار الطرفين على اتباع فقه (الخندقة)، يعتبر من أكبر المهددات لاستقرار البلاد وأمنها ومستقبلها.
* صوت العقل يفرض على الطرفين أن يبديا بعض المرونة، وأن يتحركا إلى منطقةٍ وسطى، تشهد توافقاً على ثوابت وطنية، وإجراءات انتقالية، تحول دون تفاقم النزاع الحالي، بمخاطره الجمة على أمن الوطن ومستقبله ورصيد أجياله القادمة.
* نحن نعيش في دولة بالغة الهشاشة، تتوافر فيها كل مقومات التفكك، التي تتصف بها الدول الفاشلة.
* صراع عرقي وجهوي متفاقم، ومظالم تاريخية، وتفشٍ مخل للسلاح، ومليشيات تتوزع على المركز والهوامش، وتنازع سياسي يسوده خطاب كراهية يتسع كل صباح، ودعاوى تخوين تتمدد بلا كوابح، وأزمة اقتصادية طاحنة، فقدت فيها العملة الوطنية جُل قيمتها، وأفرزت حالة غير مسبوقة من الفقر والغلاء.
* عوامل بالغة الخطورة، تجمعت كلها لتضع الوطن على حافة الانهيار، ينبغي لعقلاء الأمة وحكمائها أن ينتبهوا إليها، ويسعوا إلى محاصرتها، وتقليص آثارها قبل أن تتسبب في ما لا يُحمد عقباه.
* الحكومة مطالبة بأن تتبع دعوتها الرامية إلى إعلاء قيمة الحوار بتقديم تنازلات حقيقية، وإجراءات مسؤولة، تقلص بها الآثار السالبة لتطبيق حالة الطوارئ على الأوضاع الحالية، ونقترح عليها أن تبدأ بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتخفيف حدة الإجراءات المتبعة في فض التظاهرات، والكف عن دفع المتظاهرين إلى محاكم الطوارئ يومياً، مع الاجتهاد لتقديم مبادرات بناءة، تستهدف حض المعارضين على قبول مبدأ الحوار.
* المعارضة مطالبة بأن تتعامل مع الفرص التي وفرتها لها الهبة الحالية بحكمةٍ وذكاء، وأن تقدح زناد فكرها، وتقدم مقترحات فعالة، ومبادرات مرنة، تساعد بها السلطة على التحرك من محطة (تقعد بس)، إلى منطقة وسطى، تشهد التقاءً محموداً بين الطرفين على ما يخدم المصالح العليا للوطن.
* لا التوسع في الخيار الأمني سينهي النزاع الحالي، ولا التمترس في الشوارع وترديد الهتافات الرامية إلى سقوط الحكومة سيرديها.
* هلموا إلى منطقةٍ وسطى تجمع هذا بذاك.
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.