تنتظر الهلال مهمة صعبة الأحد المقبل، عندما يواجه فريق زيسكو لحساب الجولة الرابعة للبطولة الكونفدرالية، صعوبة المباراة تأتي على خلفية النقطة الثمينة التي خطفها الأزرق من براثن الأسد في عرينه، هذه النقطة التي نالها الهلال من اندولا أضعفت حظوظ زيسكو لأبعد مدى وبالتالي فإن زيسكو (أندولا) لن يكون بأي حال من الأحوال هو زيسكو (المقبرة)، لذا الأمر يتطلب المزيد من العمل الجاد من قبل الإطار الفني للهلال بقيادة الكوكي ومعاونيه كابتن صلاح، وأفضل معد بدني في الساحة الآن فتحي بشير .
نعلم أن الكوكي يجيد مبدأ اللعب بالدفاع الكامل وهو ناجح جداً في هذه الخاصية، خارج الأرض والدليل أن الرجل أوصل الهلال لنصف نهائي البطولة الكونفدرالية في العام 2015م، وفي ذات الوقت أن الرجل لا إنجاز داخلي بالنسبة له على مستوى البطولات الخارجية، لأن طريقة اللعب التي يؤدي بها داخل الأرض عقيمة ولا تحقق الانتصار للهلال، وبالتالي عليه أن يعدِّل من طريقة اللعب التي ينتهجها داخل الأرض، لأن اللعب بمبدأ الدفاع الكامل داخل الأرض ماهو إلا (جبن) فني ظل ينتهجه الأمر الذي عجل بإقالته في العام 2017 .
الهلال يضم في صفوفه لاعبين أصحاب إمكانات عالية جداً، هذه الإمكانات الكبيرة والخامات الطيبة التي يتمتع بها نجوم الأزرق تحتاج إلى التوظيف السليم، فإن نجح الكوكي في الاستفادة من هذه الخامات اعتقد أن الهلال سيكون هو الحصان الأسود لهذه البطولة .
غياب أمبومبو بسبب حادثة الطرد التي تعرَّض لها في الجولة الثالثة اعتقد أنها مفيدة للغاية بالنسبة للهلال، هذا هو رأيي في هذا اللاعب، نعم اللاعب أمبومبو لاعب قوى ويتمتع بقوة بدنية هائلة، لكنه للأسف الشديد قليل التركيز، قلة التركيز والتي هي سمة من سماته تجعله يهدر الفرص السهلة، وبالتالي غيابه يجعل الفرصة مواتية لأي مهاجم هلالي آخر من الظهور المشرِّف، وربما دفع هذا الغياب الكوكي لتغيير طريقة اللعب التي يؤدي بها الأحد المقبل .
الهلال مؤهل بدنياً وفنياً لكسب هذه المباراة لاسيما أن الفريق يلعب في المقبرة، وما أدراكما المقبرة وجماهير الهلال في مقبرتهم، قبل أن تكون مباراة الإطار الفني هي مباراة جمهور الهلال العظيم، جمهور الهلال يقع عليه الدور الأكبر في هذه المباراة، جماهير الهلال بروابطهم وتنظيماتهم كافة، مباراة الأحد، هي مباراتكم، الفوز بين حناجركم، الفوز بين (صفقة أيديكم) الفوز بأغانيكم الممجدة للهلال ولنجومه، أجعلوا من المقبرة بركان يغلي، أجعلوها (مرجل) كما يقول الحبيب الرشيد بدوي عبيد، الفوز في مباراة الأحد، هو الطريق المؤدي إلى دوري الثمانية مع الكبار حيث مكانة الهلال الطبيعية، الفوز في هذه المباراة يجعل جماهير الهلال تعود للملاعب بعد قطيعة طويلة، الفوز في هذه المباراة سيرفع معنويات الجماهير ويجعلها تناطح السماء، من حق جماهير الهلال العظيمة أن تفرح، من حقها أن يفوز فريقها في مقبرته، من حقها أن تسعد ببطولة خارجية بعد طول انتظار .
هي فرصة سانحة ليتوحد الجميع خلف الهلال، هي فرصة لتناسي الخلافات، هي فرصة أن يتقدم المجلس خطوة نحو الأقطاب، وكل مكونات المجتمع الهلالي الكبير، هي فرصة ليقلل رئيس الهلال من ظهوره التلفزيوني المستمر لأن أي ظهور له يوتر الأجواء الهلالية، فلينتظر إلى حين صعود الهلال لمرحلة دور الثمانية، ومن ثم الصعود إلى نصف النهائي، ومنها إلى البطولة وبعدها فليتحدث السيد الرئيس كما يحلو له وبالطريقة التي تروق له، لكن الآن الحديث ممنوع يا عزيزي لأنك ببساطة شديدة لا تجيد فن الحديث، ولا تملك الدبلوماسية اللازمة التي تخرج حديثك منمقاً.
أخيراً أخيراً..!
أخبرني أستاذي محمد محمود (هساي) بدعوة المجلس الاستشاري (قطاع الإعلام) وكنت حريصاً أن أكون ضمن الحضور، لأن من دعاني هو الحبيب علي فقيري، لكن ظروف خاصة جداً منعتي الحضور، لا أعلم فحوى الدعوة ولا الغرض منها، لكنني اعتقد أن الأمر يأتي في إطار النفرة التي ينظمها قطاع الإعلام بالمجلس الاستشاري بدعوة كل صحافة الهلال لمثل هذه الاجتماعات لإزالة التوتر والاحتقان، ومن أجل تهيئة الأجواء للمباراة المرتقبة التي تنتظر السيد الهلال الأحد المقبل، أمام زيسكو الزامبي، ورغم كل ذلك كتاب الهلال لا يحتاجون إلى نفرة، هم يقومون بالنفرة تلقاء أنفسهم، هم يحبون الهلال، يعشقونه، يختلفون مع الرؤساء، لكنهم لا يختلفون في الهلال، يسعدون لانتصاره، يفرحون لتفوقه، يتعاونون إذا شعروا أن الأمر يخص الهلال الكيان، والأمثلة كثيرة، كلكم بالطبع تذكرون عندما أعلن مجلس الهلال انسحابه من بطولة الدوري الممتاز ووقتها كان الهلال يتصدر المسابقة بفارق سبع نقاط، كاملة من أقرب منافسية (المريخ) يومها فكل الأقلام الزرقاء اصطفت خلف الهلال الكيان لدرء أي مخاطر قد تحيك بالسيد الهلال، وهذا مثال بسيط، وهو ما يعني أن الأقلام الزرقاء عندما يتعلق الأمر بالهلال الكيان تسخِّر أقلامها له من أجل درء المخاطر عنه .
الآن نوقف الأقلام إلا من أجل مصلحة الهلال .
الآن الحصة هلال
أخيراً جداً..!
بحسابات الذهاب والعودة تعد النتيجة التي خرج بها المريخ بالأمس، أمام النجم الساحلي، تعد نتيجة إيجابية للحد البعيد، خسر المريخ بهدف وكان بالإمكان أن تخرج المباراة بنتيجة تاريخية لمصلحة الليتوال، لكن تألق الحارس أبوعشرين قلصت الأهداف لهدف وحيد.
بإمكان المريخ الفوز في جولة الإياب هنا بأم درمان والتأهل إلى النهائي لو تعامل يامن الزلفاني المدير الفني للمريخ بالواقعية المطلوبة، وعليه أن يضع في اعتباره أن حالة التوهان التي تعتري نجوم المريخ والتفكير في (أبوظبي) حيث النهائي، هذه الحالة أن لم يعالجها الزلفاني فسيخسر المريخ هنا في أم درمان وبالتالي يفقد الفرصة في التأهل للنهائي ويفقد الحافز الدولاري الذي ينتظره أهل المريخ.
أروع مافي السجود أنك تهمس فيسمعك من في السماء.
سبحانك اللهم وبحمدك
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.