الخرطوم: باج نيوز
قال رئيس حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي، إن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد “هي قيمة تراكم صاعد ما أدى لحركة ثورية مجتمعية ألهبت حماسة الشباب وحركت كل قطاعات المجتمع السياسية والمدنية والمطلبية”.
وعزا المهدي، في بيان تلقى “باج نيوز” نسخة منه الأحد، ذلك لجهة أن النظام رفع يده عن التنمية والخدمات، وركز على الصرف الأمني للتمكين وحماية الكرسي، فعم الفقر، وارتفعت البطالة خصوصاً وسط الشباب.
وقال “عندما دقت ساعة الثورة انبرى لها الشباب بوعي كبير أدهش الجميع ببسالته، وبتمسكه بالسلمية في وجه وحشية الأجهزة الأمنية المفرطة”، وأوضح أن الثورة عمت المجتمع بأكمله، وأصبحت مزاجاً سيطر على الأجيال.
وأشار المهدي، الى وجود فرصة تاريخية لقوى التغيير للإقدام على قيادة تغيير أوسع من أنموذج الربيع بل للعبور نحو مرحلة تاريخية جديدة أهم معالمها، حكم ديمقراطي يحقق المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون ويلتزم بتوازن مطلوب بين المركزية والجهوية وكفالة التآخي الثقافي، كما يلتزم بالمجايلة وتمثيل القوى الجديدة الفاعلة في التغيير.
وقال إن الحكومة حاولت إجهاض الثورة بانقلاب داخلي أو بإستيلاء أحد مراكز القوة فيه على ولاية الأمر، لكنه أشار الى أن هذه المحاولات اليائسة لن تجهضها بل تعجل بنجاحها.
وأوضح المهدي أن هناك عدد من الأسباب يمكن أن تجهض الثورة، من بينها “تخلفها عن وضوح رؤية البديل التاريخي المنشود ووحدة صفها، التخلي عن سلمية الثورة بأية صورة تستخدم العنف، أو تدخلات أجنبية بدافع ثورة مضادة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.