المتحدث باسم مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم ممدوح محمد الحسن لـ(باج نيوز): الجهات الحكومية في أعلى المستويات على علمٍ بالمبادرة
* نتوقع أن يتم تجاهل المبادرة من قبل النظام وأن لا يصغى لها
* عدد المنضمين للمبادرة 600 أستاذ جامعي
قدَّم عدد من أساتذة جامعة الخرطوم في الأيام الماضية مبادرة تضمنت العديد من التفاصيل في محاولة لإيجاد علاج للوضع الراهن.
المبادرة وجدت صداً لدى البعض ما بين منتقد ومؤيد، إلى جانب ذلك ظهرت لجنةٌ أخرى أيضًا من جامعة الخرطوم، (باج نيوز) أجرت الحوار التالي مع الناطق باسم مبادرة أساتذة ومحاضري جامعة الخرطوم ممدوح محمد الحسن حول المبادرة وتفاصيلها.
حوار: باج نيوز
كيف تكونت المبادرة؟
– كانت البداية بـ30 أستاذ في (قروب واتساب) وتم طرح فكرة المبادرة، وحول ضرورة أن يبادر الأستاذ الجامعي بإيجاد حلول لما يجري بالشارع العام، ثم زاد العدد لـ200 أستاذ وتم عقد اجتماع حددت فيه نقاط عريضة وتم تكوين لجنة تمهيدية، ومن ثم التفاكر في الآلية لدعم الشارع ومن ثم التوصل لرؤية طُرحت على الأعضاء وتم التداول والنقاش حولها ثم التوصل للمبادرة التي طُرحت على الوسائط وعبر مؤتمر صحفي.
ما هو الهدف من المبادرة؟
– أساتذة جامعة الخرطوم هم جزء من المجتمع والحراك الجاري لذا تنادوا لدعم الحراك وإيجاد وثيقة لحقن الدماء نظرًا لما يشهدهُ الواقع من انهيار في الحالة الاقتصادية وتعطل حركة الحياة واصطفاف في البنوك وعجز عام وكل ذلك بسبب ما جرى في الـ30 عاما التي مضت من سوء في الإدارة وأزمة اعترفت بها الجهات الحكومية فخرج الناس للشارع مطالبين بالإصلاح والتغيير السلمي.
ما هي أبرز ملامح المبادرة؟
– تشكيل جسم سيادي يمثل الأقاليم الستة القديمة مع تمثيل خاص للنيل الأزرق وجبال النوبة، وتمثيل للقوات النظامية لضمان إكمال الفترة الانتقالية بنجاح. وتشكيل حكومة انتقالية من كفاءات متفق عليها ومشهود لها بالنزاهة والاقتدار والحياد في أداء الواجب والمنبر الدستوري الذي يتم تكوينه بتمثيل الأقاليم حسب الوزن السكاني، كما تقوم الحكومة الانتقالية وخلال أربع سنوات هي عمر الفترة الانتقالية تقوم بتنفيذ البرامج الإسعافية المتفق عليها وطنيًا وبدعم مقدر من القوي السياسية والمدنية لإنعاش الاقتصاد وإعادة الحياة للخدمة المدنية وإعادة تأهيل قطاعات الخدمات والبني التحتية للمشاريع الإنتاجية ومخاطبة ظلامات المناطق المهمشة والمتضررة من الحرب وتطبيع علاقتنا الخارجية بما يخدم المصلحة الوطنية، تكوين مفوضية مختصة بقضايا العدالة الانتقالية.
كيف يتم الانضمام للمبادرة؟
– قبل الإعلان لا بد من تحديد هوية المشاركين والمؤيدين لها ، وقد طرحت في البدء عبر (واتساب)، وكل من يوافق يرسل إسمه ويوقع على المبادرة.
كم العدد الآن؟
– العدد الآن قرابة الـ600 وفي تزايد.
* هناك بيان صادر أيضًا باسم أساتذة الجامعة، وصفكم بالقلة التي لا تتجاوز 10% وأنكم اختطفتم أسم أساتذة الجامعة؟
– ينبغي على الجهات الإعلامية إن قبلت بيان ما، أن تنظر للجهة التي خرج منها فإن كانت من المؤسسة أيّ الجامعة فهي من المدير، وإن كان فرد فأيّ بيان من دون أسم لا يعبر إلا عن صاحبه.
ألستم قلة مقارنة بعدد أساتذة جامعة الخرطوم؟
– العدد الفعلي لأساتذة الجامعة حوالي 1300 من بروفيسور لمحاضر و400 مساعد تدريس وأكثر من 30% معار، وإذا أحصينا بدقة الموجودين فهم قرابة 1200 أستاذ. بالتالي الحديث عن أن الـ600 لا تشكل إلا 10% ليست إلا محاولة للتبخيس، وشق الصف والتشكيك، هذه المبادرة تمثل الأساتذة الذين وقعوا عليها وهم عدد لا يشكك فيه.
الوقفة الاحتجاجية كان بها أفراد من خارج الجامعة؟
– إذا كان هناك جزء من خارج الجامعة فهم أفراد من الأمن وهناك عدد كبير من أساتذة الجامعة منعوا من الدخول لأنهم لم يحضروا بطاقاتهم، فلماذا سمح حرس الجامعة بدخول أفراد من الأمن.
ما هي آليات تنفيذ المبادرة؟
– فيما يخص آليات التنفيذ عكفنا على الدراسة مع الجهات المعنية والكيانات الاعتبارية والشخصيات التي لها دراية وبعد التداول تم التوصل لتكوين آلية بعد الوصول لرؤية واضحة.
هل قدمت المبادرة بشكل رسمي للقوى السياسية المعارضة أو النظام؟
– المبادرة وصلت لهذه الأطراف بطريقة غير رسمية عقب طرحها في الوسائط الإعلامية وكانت هناك بعض الردود وبعض التجمعات أرسلت رسائل أنها مع المبادرة وطالبت بإدراج أسمها، والجهات الحكومية على علم بالمبادرة ووصلت لأعلى مستوى.
توقعاتكم لمدى الاستجابة للمبادرة؟
– نتوقع أن يتم تجاهل المبادرة وأن لا يصغى لها احد.
هل ستضم المبادرة قوى سياسية؟
– الكثير من الجهات والأفراد المعنيين جاؤوا وأبدوا رغبتهم في الانضمام للمبادرة.
هل لهم رؤى أخرى حول المبادرة؟
– هناك من يرى أن تكون المبادرة وسيط ما بين الشباب الثائر والحكومة إي كحل وسط، فمنهم من قبل المبادرة بتصورها الذي تم طرحه ومنهم من تحفظ على بعض النقاط التي دار حولها نقاش كثيف، حول الفترة الانتقالية ومدتها وشكل المجلس السيادي.
وما رؤيتكم حول ما طرح من نقاط خلاف؟
– تعكف اللجنة على الاستفادة من هذه الآراء، فالمبادرة لا تُعبر عن رأي شخص بل تريد الوصول لإجماع أو شبه إجماع لما يدور في الشارع العام وتخضع كل الآراء للنقاش والتمحيص.
الفترة الانتقالية ومدتها كانت إحدى محاور النقاش، فلماذا حُددت بأربعة أعوام؟
– القول بأربعة أعوام هو رأي لهُ مبرراتهُ من أسباب ذلك تدمير الخدمة المدنية والدولة العميقة التي تسيطر على مفاصل الدولة كذلك التنظيمات السياسية التي دُمرت تمامًا فهي بحاجة لوقت حتى تسترد عافيتها وتقوي هياكلها وتقدم برنامج جاذب، وفي نهاية المطاف اللجنة التمهيدية لا تزعم أن ما قالته هو قولٌ فصل بل يقبل الجرح والتعديل حتى نصل لرأي واحد.
هل أنتم على تواصل مع تجمع المهنيين فيما يتعلق بالمبادرة؟
– حسب ما وصلنا فالتجمع من المؤيدين، ونحن ذكرنا أننا نؤيد الحراك وما يقوم به التجمع ومع وثيقة الحرية والتغيير التي تم الإعلان عنها، والتجمع قبل المبادرة وأثنى عليها ونتوقع ردًا منهم.
هناك لجنة أخرى من جامعة الخرطوم بخصوص الوضع الراهن هل هناك تنسيق بينكم؟
– هذه اللجنة التي كونها المدير أسمها لجنة الحوار والسلام يرأسها بروفيسور عبد الملك محمد عبد الرحمن وبها أساتذة أجلاء لا نشكك أبدًا في مواقفهم، ولكن الشارع الآن ينظر إلى من يتضامن معه وكل لجنة تتم بتعيين، ينتاب الناس الشك حول حياديتها، فكثير من اللجان كانت نهايتها توصيات ترفع لرئاسة الجمهورية إن شاءت عملت بها أو تركتها، والهدف من مثل هذه اللجان امتصاص الغضب الموجود بالشارع وتضييع الوقت، وهذه اللجنة لا تمتلك من آليات الضغط ما تلزم به الحكومة.
وما الذي يجعلكم في المبادرة تمتلكون آليات ضغط؟
– اللجنة لا تملك آليات ضغط لأنها كونت من قبل الحكومة، ونحن منفصلون عن الحكومة ولنا الآليات التي يُمكن أن نضغط بها، على عكس اللجنة التي يُمكن حلها إن لم ترضِ توصياتها النظام.
ما هي آلياتكم للضغط؟
– كرت الضغط أنه لم يكونَّا أحد.
هل يمكن أن تندمج المبادرتين؟
– المبادرة سابقة للجنة التي كونها المدير وإذا تواصلت معنا وجلست نرحب بهم ولا نشكك ولا نزايد في وطنيتهم.
هل هي حصرًا على أساتذة جامعة الخرطوم؟
– اللجنة التمهيدية عكفت على النقاش وقبول أفراد وكيانات غير الأساتذة الجامعيين، وقد وصلتنا طلبات من قبل أساتذة جامعات وتجمع المهندسين الخريجين وبعض الأفراد لكننا في المرحلة الحالية نريد التوقيع ككيانات، كلُ جسم يشكل مجموعة محددة موظفين وعمال، ونحن نفتح الباب لأن المبادرة للجميع.
التعليقات مغلقة.