الخرطوم: باج ينوز
أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم الثلاثاء، التزام بلاده بموقفها الثابت والداعم للاتفاق بين الفرقاء في إفريقيا الوسطى، ومبادئ فض النزاع في القارة الإفريقية.
وقال البشير الذي وقع على الاتفاق بالأحرف الأولى كضامن على الاتفاق، إن تنفيذ بنوده رهين بإرادة أبناء وشعب إفريقيا الوسطى، وشدَّد على أن استدامة السلام سيظل تحدياً يستوجب تكاتف الجهود الإفريقية.
ودعا المجتمع الدولي لرعاية الاتفاق، وتوفير الدعم لإعادة بناء واعمار إفريقيا الوسطى، والوفاء بالتزاماته تجاه دعم السلام في السودان وجنوب السودان.
وأشار إلى أن السودان سيظل ملتزما بالتعايش السلمي ودرء النزاعات في دول الجوار.
من جهته قال رئيس إفريقيا الوسطى فاوستين أركانج تواديرا، إن بلاده على استعداد اتفاق السلام والمصالحة الموقع في الخرطوم.
ونوَّه إلى أن الاتفاق سيسهم في تحقيق السلام ووضع حد للمعاناة التي ظل يعيشها شعب إفريقيا الوسطى.
من جانبه، قال وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، في كلمته “في هذا اليوم تُطفأ نار الحرب في إفريقيا الوسطى، بأيدي إفريقية”.
وأضاف الدرديري: “تضافرت عدة عوامل وجهات؛ لتجعلنا نشهد اليوم توقيع اتفاق سلام إفريقيا الوسطى”.
وأشاد بضم الاتحاد الإفريقي، جهوده لمسعى الخرطوم، وتبنيه لجهودها للسلام، ضمن مبادرة الاتحاد للمصالحة والسلم في إفريقيا الوسطى.
وأشار الوزير إلى أنها المرة الأولى التي يشارك 14 فصيلا مسلحا في إفريقيا الوسطى، ويتم توقيع اتفاق سلام.
وفي وقت سابق، كشف رئيس الوساطة السودانية بالمفاوضات عطا المنان بخيت، أن اتفاق السلام شهد اتفاق طرفي النزاع على قضيتي “اقتسام السلطة” و”فترة العدالة الانتقالية”، دون تقديم تفاصيل أخرى حول فحواه.
وفي عام 2013، انزلقت إفريقيا الوسطى في أتون صراع طائفي بين ميليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية وتحالف “سيليكا”، وهو ائتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة.
وفي عام 2014، نشرت الأمم المتحدة قوة من 12 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الذي استطاع الخروج من مرحلة انتقالية، وإجراء انتخابات رئاسية مطلع 2016.
التعليقات مغلقة.