الخرطوم: باج نيوز
انتقد الرئيس السوداني، عمر البشير، الأنظمة البنكية في البلاد لانتهاجها سياسات غربية وعلمانية لإدارة المال دفعت بالأحوال الاقتصادية إلى الأوضاع المأزومة الحالية.
واستنكر البشير العمل بنظام المرابحات لكون نتائجه أسوا من النظم الربوية المعمول بها كما صوب انتقادات لمصرفين قال إنهم يعملوا على مقاومة مشروع التمويل الأصغر.
وقال في لقاء عن التمويل الأصغر بولاية شمال كردفان “ادوني أي نظام ربوي في العالم يأخذ أرباح 15%” مطالباً بتحديد سعر للفائدة في المرابحات لا يزيد عن 5%.
وحثَّ البشير على تبني معاملات إسلامية أكثر عدالة من المرابحة منها “المزارعة، المقاولة، والمشاركة” عوضاً عن “المرابحات التي تعتبر أسهل الصيغ، ومطابقة تماماً للعقلية المصرفية الغربية الوضعية العلمانية”، حد تعبيره.
وأصدر البشير خلال اللقاء قراراً قضى بإلغاء ضريبة القيمة المضافة والبالغة “17%” على مشروعات التمويل الأصغر، وبفضلها يتحول المنتج إلى مديون.
واستنكر وقوف بعض مدراء البنوك ضد سياسات الدولة حيال مشروع التمويل الأصغر ما جعل نسبة تنفيذ المشروع لا تتخطى 4% رغم وصفه النسبة المخصصة للتمويل بأنها كبيرة.
وأصدر توجيهات لبنك السودان المركزي، بسحب نسبة 12% المخصصة للتمويل الأصغر من اي مصرف لا يلتزم بتخصيص النسبة من إجمالي تمويله.
وأردف: “المصارف لا ربوية ولكن لا يمكن أن نسميها إسلامية، لأنها تعمل على تعظيم الثروة عند أصحاب الثروة وتمويل من لديه إمكانيات تجارية للرهن وحصول على التمويل مقابل ذلك”.
وكشف البشير عن اتجاهه لعقد لقاء مع مجالس الرقابة الشرعية في المصارف لبحث عدم اللجوء إلى المرابحات في المعاملات والصيغ الإسلامية المطبقة إلا عند الضرورة مع تطبيق صيغٍ أخرى.
التعليقات مغلقة.