أرويها وأكتبها كما وصلتني بدون تدخل مني، ربما تكون قصة حقيقية وقعت فصولها في ألمانيا أو ربما تكون من خيال كاتبها قاصدا أن نأخذ منها العظة والعبرة وكيف نكون مقتصدين ومدبرين لمواردنا ونتخلى عن حالة العبث والهدر في الموارد بدون حسيب ولا رقيب من ضمير يؤسفني أن الإنسان الأوروبي ينفذ بفطرته بكل اقتدار ما ورد في القرآن الكريم ونحن من نعتنق دين الإسلام ونرفع أيادينا ليل نهار لله تضرعا بالدعاء “اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا” ونفعل عكس ما ورد بقول الله عز وجل في محكم التنزيل “ولا تبذر تبذيرًا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا”.
الحكاية أو القصة سموها ما تشاءون، المهم أن نتعلم منها كيف نتخلى عن إهدار مواردنا؟ تبدأ تفاصيلها بأن طالباً عربياً وصل إلى مقاطعة هامبورج الألمانية واحتفاء به رتب له أحد زملائه الموجودين هناك جلسة ترحيب في أحد المطاعم.. ويقول الطالب: عندما دخلنا المطعم لاحظنا أن كثيرًا من كراسي الترابيز كانت فارغة وكان هناك ترابيزة صغيرة يجلس على كراسيها شاب وفتاة، يبدو أنهما متزوجان حديثاً، ولم يكن أمامهما سوى اثنين من الأطباق وعلبتين من المشروبات.. كنت أتساءل إذا كانت هذه الوجبة البسيطة يمكن أن تكون رومانسية ماذا ستقول الفتاة عن بخل هذا الزوج؟
وكان هناك عدد قليل من السيدات كبيرات السن يجلسن جانبا.. طلب زميلنا الطعام وكنا جياعا فطلب المزيد.. وبما أن المطعم كان هادئاً وصل الطعام سريعا لم نقض الكثير من الوقت في تناول الطعام، وعندما قمنا بمغادرة المكان كان هناك حوالي ثلث الطعام متبقيا في الأطباق.. ولم نكد نصل باب المطعم إلا وصوت ينادينا.. لاحظنا السيدات كبيرات السن يتحدثن عنا إلى مالك المطعم.. وعندما تحدثن إلينا فهمنا أنهن يشعرن بالاستياء لإضاعة الكثير من الطعام المتبقي. أجابهم زميلي: “لقد دفعنا ثمن الطعام الذي طلبناه فلماذا تتدخلن فيما لا يعنيكن؟ إحدى السيدات نظرت إلينا بغضب شديد واتجهت نحو الهاتف واستدعت الشرطة. لم يمر وقت طويل ووصل رجل في زي رسمي قدم نفسه على أنه ضابط من مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وحرر لنا مخالفة بقيمة 50 يورو. التزمنا جميعا الصمت وأخرج زميلي المبلغ المالي وقدمه مع الاعتذار للضابط الذي قال بلهجة حازمة: “اطلبوا كمية الطعام التي يمكنكم استهلاكها.. المال لك لكن الموارد للجميع.. وهناك العديد من الآخرين في العالم يواجهون نقص الموارد وليس لديكم سبب لهدر الموارد”. احمرت وجوهنا خجلاً.. لكننا في النهاية اتفقنا معه. نحن فعلا بحاجة إلى التفكير في هذا الموضوع لتغيير عاداتنا السيئة. قام زميلي بتصوير تذكرة المخالفة وأعطى نسخة لكل واحد منا كهدية تذكارية.
“المال لك لكن الموارد ملك للجميع ، ونحن في شهر فبراير اي تبقى لنا اقل من شهر لانطلاق حركة تسجيلات وتنقلات اللاعبين، وفيه تنشط الاندية لدعم صفوفها بما تيسر لها من مال، وأيضاً ينشط سماسرة النجوم تلميعاً، ومن مصائب الهلال ان المال يهدر فيه بشكل مخيف للغاية، كم لاعب أجنبي انتدبه الهلال في فترة ترؤس الخديوي لهذا النادي الكبير، الاجابة عدد كبير من اللاعبين ومثلهم من المدربين، كل هؤلاء لم يحققوا للهلال شيئاً ولم يضيفوا له جديداً، فهل سيتبرع الخديوي بتلك الاموال التي صرفها للهلال ام انه سيطالب بها حال تخليه عن الهلال ؟؟
الرأي عندي ان الخديوي سيجعل تلك الاموال التي صرفها في عهده (كرت) ليمارس ضغوطه لمن يرغب في توليه الامور الادارية بنادي الهلال، سيلوح بهذا الكرت وقت ما يحتاجه، وستنتفي وقتها الشعارات التي رفعها من قبل والحديث عن شعب الهلال العظيم.
نعم الحقيقة تقول ان الرجل هو الذي يصرف على تسيير الامور المالية بنادي الهلال منذ وصوله للحكم وحتى الآن ولم يتلق اي دعم من أية جهة سوى (200) الف يورو من حكيم الهلال طه علي البشير، غيره لم يتسلم اي دعم من أية جهة وبالتالي فان فاتورة ما صرفه على الهلال بلاشك ستكون ضخمة للغاية لكن يبقى السؤال هل ستعتمد تلك الأموال التي صرفها على الهلال ؟؟ وهل ستكون الجوهرة ضمن المطالبات المالية ام هي هدية لشعب الهلال كما وعد..؟
أخيراً أخيراً ..!
لقد صرت بارداً كالثلج عندما أواجه أحدهم يستفزني بعدوانية كي يدخلني في جدل عقيم على أي حال، في النهاية، لن يبقى من كل الجدل شيئاً، سأكتب ما يمليه على ضميري وهلاليتي، سأكتب ولن أعير أحداً التفاتة، هم احرار فيما يعتقدون، وأنا حر فيما اعتقد ، تلك معتقداتي وتلك معتقداتهم، ولن أنتظر ان يمنحونني صك هلالية أفاخر به، والحمد لله لم الوث نفسي بشئ آخر ، فأنا هلالي حتى قبل ان أولد، نشأت هلالياً، وسأبقى هلالياً بقى الخديوي او ذهب غير مأسوف عليه، لكن تبقى المواقف وعدم التلون، وشعب كل حكومة زائل لا محالة.
تعلمتُ ألا أنزعج عن تجعّد يحدث على قميصي أو اتساخ فيه، لأن قوة الشخصية أهم بكثير من المظاهر الجوفاء التي تظهر خلاف ما تبطن.
صرت بارداً كالثلج عندما أواجه أحدهم وهو يستفزني بعدوانية كي يدخلني في جدل عقيم في النهاية، لن يبقى من كل الجدل شيئاً.
تعلمتُ أن انتقد الناس عندما أدرك أنهم على خطأ، فهو أمر طبيعي الا لاصحاب المصالح وبالتالي لم يعد يهمّني إصلاح الناس وجعل الجميع مثاليين، وتعلمت أكثر ان هذا ليس شأني.
لقد أدركت للتوّ أنني لست مثل “أطلس” في أساطير اليونان، والعالم لا يقف على ظهري.
أخيراً جداً ..!
*نجح المريخ في الخروج بنقطة ثمينة أمام المولدية الجزائري، الفريق الجزائري ضعيف للغاية، ليس انتقاصا من مما قدمه المريخ وثباته في المباراة لكنه لن يقوى على الصمود أمام المريخ هنا في أمدرمان، ومن الان يمكننا ان نقول مبروك للمريخ الوصول لنصف النهائي.
أحد الاصدقاء أرسل لي رسالة طريفة للغاية قال فيها: أول مرة أشوف لي لاعب بعمل ضربة جزاء بي (راسو) وهو يقصد صلاح نمر الذي تدخل برأسه في كرة مشتركة مع احد نجوم المولدية احتسبها حكم اللقاء ضربة جزاء أهدرت فضاع على الفريق الجزائري الفوز.
أروع مافي السجود انك تهمس فيسمعك من في السماء
سبحانك اللهم وبحمدك.
التعليقات مغلقة.