يقول أحد الفلاسفة (لا أتذكر اسمه): إن الكلمات قد تكذب ولكن الأفعال دائماً تخبر الحقيقة، والأفعال التي نقصدها في هذا المقال هو (العنف المفرط) الذي مارسته (كتائب الظل) و(كتائب النور) من القوات النظامية وغير النظامية وقابلت به احتجاجات (المواطنين) الأخيرة التي لا زالت متقدة وقد دخلت في شهرها الثاني .
فبعد كل (الفيديوهات) التي وثقت بالصوت والصورة لتلك الانتهاكات بات في حكم (اللامعقول) واللامنطقي استخدام أي من أدوات (النفي) فالصور التي تم التقاطها لا تكذب، بعضها لمتظاهرين يتلقون وابل من الضرب على طريقة (وين ما تجي تجي) من أشخاص يرتدون أزياء نظامية والبعض الآخر يقذف به إلى (البكاسي والتاتشرات) قذفا، هذا غير من يسقطون مضرجين بالدماء من طلقات الرصاص (الحي) والذي أزهق أكثر من أربعين روحاً بريئة وعشرات إن لم يكن مئات الجرحى في عدد من مدن البلاد المختلفة، وأخيراً (جابت ليها) انتهاك لحرمات المنازل و(كسر أبوابها) والدخول إلى حماها (عديل كده) !
هذه هي الأفعال.. فهل الحقيقة التي تخبرنا عنها هذه الأفعال هي أن كل ما تم قد قامت به جماعات مندسة تتبع لعبدالواحد محمد نور أو أي (بشر) آخر؟ لو أن الإجابة هي نعم فهذا يعني أن (البلاد) قاعدة في (السهلة) وأن الميزانية المخصصة (للأمن) والتي تبلغ أضعاف ميزانيتي الصحة والتعليم (رايحة شمار في مرقة) إذ كيف تنتقل هذه (الخلايا) التي يتحدث عنها المسؤولين بين كل هذه المدن (المتباعدة) في حرية وسلاسة (شايلين أسلحتهم) و(ذخيرتهم) وهم يمارسون صيد وقنص المواطنين (المتظاهرين) دون سواهم ولو أرادوا لصوبوا أسلحتهم إلى جهات أخرى !
كما ذكرنا في المقال السابق فإن أي حديث عن وجود خلايا (وما بعرف شنو) قامت بالقتل للمتظاهرين هو حديث (أخير الزول ما يقولو) خاصة إذا كان هذا (الزول) مناط به تأمين المواطنين والعمل على سلامة حياتهم وهو حديث يبعث على الرعب والخوف ويجلب عدم الاطمئنان .
إن على المسؤولين في الأجهزة الأمنية المختلفة الاعتراف بوجود تجاوزات قد حدثت بالفعل (طالما الناس عارفة وشايفة) بدلاً عن إلتماس (مخارج) غير (واقعية) تفتقر إلى (السبك الجيد)
وبمناسبة (السبك الجيد) فقد جاء في الأخبار أن (الرئيس) في خطاب (الكريدة) قد صرح بان الشهيد الطبيب (بابكر) قد قتل بسلاح غير موجود في السودان، بينما (صرحت) وزارة الصحة بان مقتل الطبيب (بابكر) قد تم عن طريق البندقية الخرطوش (الواااحدة دي) !!
كسرة :
(التسبيك) يحتاج ناراً هادئة !
كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو شنووو؟ 104 واو – (ليها ثمانية سنين وثمانية شهور)؟ .. فليستعد اللصوص !
______
الجريدة
التعليقات مغلقة.