الخرطوم: باج نيوز
أعلن مدير جهاز الأمن والمخابرات في السودان، صلاح عبد
الله “قوش” امتلاكهم صوراً بـ”الستالايت” لجميع التظاهرات التي
اندلعت في العاصمة الخرطوم مؤخراً، منوهاً إلى أن استراتجياتهم في التعامل مع
الاحتجاجات تقوم على حفظ أرواح المواطنين، وفي الصدد توعد بمحاكمة شابة قال إنها أقدمت
طبقاً لتسجيلات محفوظة لديهم على قتل الطبيب بابكر سلامة برصاصة غادرة في ظهره عبر
بندقية خرطوش من نوع “مورس”.
وشدد قوش في تسريب صوتي منسوب إليه، واستمعت إليه “باج نيوز” بأنهم سيدافعون عن مشروعهم، ولن يسمحوا بسقوط الإنقاذ بالتظاهرات.
وقال: لن يحدث ذلك البتة.
بيد أنه عاد وأقر بحدوث أخطاء في توفير الخدمات وتوزيعها، جرت إليهم السخط مؤخراً، مما يستدعي قيامهم بجهودٍ إصلاحية.
وعاد ونبه إلى أنه رغم الضوائق الاقتصادية إلا أن غالب أفراد الشعب متفهم لما يجري، بدليل عدم تجاوبهم مع دعوات التظاهر التي بلغت في ذروتها 2500 مشارك.
وتحدى الجهات المشرفة على أمر التظاهرات بإقامة فعاليتين احتجاجيتين في ذات الوقت في مدن العاصمة الخرطوم.
وكشف قوش عن تعاملهم في الفترة الفائتة مع حوالي 700 تظاهرة، حرصوا خلالها على تفريق المشاركين فيها مع حفظ أرواحهم من خلال الانتشار الكبير “حوالي 3 آلاف في دعوات المواكب”، وفتح مسار لتشتيت المتظاهرين من خلاله.
وشدد على عدم تسليح القوات المشاركة في فض الاحتجاجات بالسلاح الناري، موضحاً أن السلاح الناري يكون في حوزة قوة محددة لا تتعامل مباشرة مع التظاهرات وتراقب الأوضاع عن كثب عند نقاط رئيسة وذلك ضمن ضوابط مشددة وفي حضور ضابط مسؤول وتعليمات رشيدة.
وأشار إلى أن هناك أوامر بعدم تدخل القوات الأمنية في الأحياء لفض المتظاهرين، مع البقاء في الشوارع والتقاطعات الرئيسة، والتدخل بناء على الدستور عند وقوع حالات التخريب والاعتداء وغلق الشوارع.
وطلب قوش بإجراء حوار مع الشباب المترعرع في عهد الإنقاذ، ممن وصفهم بـ “المخمومين” لا سيما في ظل انتشار العطالة، علاوة على سياسات حكومية خاطئة حيالهم من شاكلة إغلاق “شارع النيل” وغلق محال تعاطي “الشيشة”.
وترحم مدير الأمن على الطبيب بابكر سلامة، وتوعد بتقديم قتلته للعدالة.
وهاجم قوش الحزب الشيوعي واتهم عناصره بقتل المتظاهرين، ومحاولة إلصاق التهمة بهم، وقال إن انتمائهم للحركة الإسلامية ومبادئها يمنعهم من الولوغ في الدماء وتلى قوله تعالى {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}.
التعليقات مغلقة.