:: بجامعة الخرطوم لجنة يعاد تشكيلها – وتكليفها – عند (اللزوم)، ومراد بها إلهاء الناس عن قضية البلد الجوهرية ( أزمة الحكم) ٠٠ ويوم السبت، أعلنت جامعة الخرطوم عن إعادة تشكيل تلك اللجنة برئاسة بروفيسور عبد الملك عبد الرحمن، وأن تكون مهمتها إجراء حوار مع القوى السياسية، و مساعداتها في تجاوز الأزمة السياسية الراهنة، وذلك بطرح أفكار ذات قيمة..!!
:: وكما تبدو فإن أهداف هذه اللجنة (جميلة ومستحيلة) ، أي كما كانوا يصفون جامعة الخرطوم سابقاً.. فالسادة رئيس واعضاء اللجنة من القادرين على طرح أفكار ذات قيمة.. ولكن من المؤسف أن جامعة الخرطوم – وهي تشكل تلك اللجنة و تعد القوى السياسية بطرح أفكار ذات قيمة لتجاوز الأزمة الراهنة – لا تختلف كثيراً عن قابلة الحي التي تختن بنات الناس، بيد أنها – هي ذاتها – غير مختونة..أو كما يقول المثل الشعبي.. !!
:: وعلى سبيل المثال، عندما تعيين البروفيسور أحمد محمد سليمان مديراً لجامعة الخرطوم، وذلك خلفاً للبروفيسور صديق حياتي الذي أكمل دورته الإدارية التي ينص عليها قانون ولوائح التعليم العالي والجامعة، كتبت بما يشير بأن هذا التعيين يبدوا غريباً، وربما يتم نفي خبر التعيين ثم التوضيح، وهذا ما لم يحدث .. والي يومنا هذا، هناك تجاوز لأهم القوانين بجامعة الخرطوم .!!
:: بتاريخ 26 ديسمبر 2012، أجاز البرلمان قانون التعديلات المتنوعة رقم (2)، لسنة 2012.. وهي كانت عبارة عن حزمة تعديلات في بعض القوانين، ومنها قانون تنظيم التعليم العالي والبحث العلمي لسنة 1990، ثم قانون المركز القومي للبحوث لسنة 1991 ..تم التعديل، وأجازوه بحيث صار قانوناً سارياً ..!!
:: تم إلغاء المادة (15)، وعوضاً عنها أجازوا ما يلي : ( يكون للجامعة مدير يعينه الراعي من بين خمسة يرشحهم مجلس الأساتذة لمجلس الجامعة، ويختار مجلس الجامعة ثلاثة منهم من ذوي الأهلية العلمية ليرفعهم إلى الراعي بناء على توصية الوزير لفترة أربع سنوات غير قابلة للتجديد)، هكذا النص القانوني الملزم لكل الجامعات، بما فيها جامعة الخرطوم..يختار مجلس الأساتذة بالإنتخاب (خمسة)، فيختار منهم مجلس الجامعة (ثلاثة)، ثم ترفع وزارة التعليم العالي توصيتها والثلاثة للراعي، ليُعين ( أحدهم)..!!
:: وهكذا أيضاً يتم إختيار نائب المدير، كما يقول التعديل في المادة (17)، الفقرة (أ).. وكل هذا مجاز برلمانياً، وموقع عليه رئاسياً، منذ العام ديسمبر العام 2012.. وتم تعميم النصوص على الجامعات بتاريخ 17 سبتمبر 2013 .. وعليه، أمام حدث تعيين مدير جامعة الخرطوم ونائبه، على الناس سؤال البرلمان – ووزارة التعليم العالي وجامعة الخرطوم – عن مصير هذا القانون والنصوص المعدلة والسارية حالياً، لماذا يتجاوزون هذا القانون؟، أم هو قانون فقذ لتجميل شكل الجامعة، وليس جوهرها ..؟؟
:: إنتخاب مجلس الأساتذة للخمسة بجامعة الخرطوم لم يسبق تعيين مدير الجامعة ، وكذلك إختيار مجلس الجامعة للثلاثة لم يسبق (التعيين)، بل تم التعيين (مباشرة)، وهذا ما يخالف القانون، ما لم يكن قد تم الإلغاء أو التجميد بلا إعلان..ما الذي حدث؟..هل تم إلغاء أو تجميد هذا القانون؟، ومتى؟، ولماذا؟..وعليه، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فمن الأفضل أن تبدأ جامعة الخرطوم بإصلاح (ذاتها)، وذلك بالتصالح مع قانونها، لتكون مؤهلة على إصلاح السياسة والقوي السياسية ..!!
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة.