قررت حكومة الوفاق الوطني الليبية مقاطعة القمة الاقتصادية العربية المقرر تنظيمها نهاية الأسبوع الجاري في بيروت.
وأرجع رئيس هذه الحكومة فايز السراج القرار إلى “أفعال سلبية” بدرت من الدولة المضيفة.
وكان ناشطون من حركة “أمل” الشيعية قد قاموا بإنزال العلم الليبي واستبداله براية الحركة. وتعتبر “أمل” أن الدولة الليبية لم تقم باللازم لكشف تفاصيل اختفاء إمام شيعي في 1978.
وأعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الاثنين أن بلاده قررت “مقاطعة” القمة الاقتصادية العربية التي يستضيفها لبنان نهاية هذا الأسبوع. وعبر السراج عن أسفه لما أسماه بـ”أفعال سلبية”، بدرت من الدولة المضيفة، ودفعت الحكومة الليبية إلى اتخاذ هذا القرار.
وأوضحت وزارة الخارجية الليبية أن مقاطعة هذا المؤتمر والامتناع عن المشاركة في أعماله جاءت “بعدما تبين لها أن الدولة المضيفة، لم توفر المناخ المناسب، وفق التزاماتها والأعراف والتقاليد المتبعة لعقد مثل هذه القمم”.
وعددت الخارجية الليبية مواقف دفعت طرابلس إلى الامتناع عن المشاركة في القمة الاقتصادية في بيروت، وهي “المساس بالعلم الليبي وإنزاله وتمزيقه تحت أنظار الجميع”، و”منع وفد رجال الأعمال الليبي من دخول الأراضي اللبنانية”، و”الهجمة غير المبررة من أطراف لبنانية مسؤولة حول مشاركة الدولة الليبية في أعمال القمة بحجج ومبررات تجافي المنطق”، و”غياب الجدية في وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لضمان سلامة الوفد”.
وكانت حركة “أمل” الشيعية قد دعت إلى عدم استقبال الوفد الليبي للمشاركة في القمة في لبنان، لأنها تعتبر أن المسؤولين في طرابلس لم يقوموا باللازم لكشف تفاصيل اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر في ليبيا عام 1978 خلال حكم القذافي.
كما قام ناشطون من الحركة نفسها بإنزال علم ليبي كان مرفوعا في المكان المفترض لعقد القمة، واستبدلوه بعلم الحركة.
وطالب البيان الحكومة اللبنانية “بتوضيح عاجل لموقفها في هذا الشأن”، كما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية “إلى توضيح موقف الجامعة من التصرفات التي قامت بها الجمهورية اللبنانية كدولة مستضيفة للقمة تجاه دولة عضو في جامعة الدول العربية”.
التعليقات مغلقة.