قسم خالد: 1

1

ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة يصدر قراره بإعادة تعيين مجلس المريخ (القديم الجديد) بكل ما يحمل من تنافر، لا أدري ماذا يريد؟ هل يرغب في أن يقول للاتحاد قف مكانك ؟ أم تراه يرغب في بسط سيطرته على ملف الأندية بعد أن باتت الوزارة عنده عبارة عن مجلس أعلى يعمل بلا أدنى مال ليدعم تلك الأندية التي تقع في حدوده الجغرافية .

سؤال ظل يحاصرني على الدوام من يفكر لرئيس المجلس الأعلى للرياضة بولاية الخرطوم، وهل يطلع سيادته على الصحف أم تراه يكتفي بقصاصات منها، يحملها له مدير مكتبه في ملف ربما يطلع عليها وربما لا ؟

الرياضة هي مسؤوليته المباشرة لكنه لا يوليها اهتمامها تلك هي الحقيقة وإلا لما سمح لنفسه التدخل في تعيين مجلس إدارة جديد للمريخ بعد أن قامت اللجنة القانونية التابعة للاتحاد بمد عمر لجنة التسيير الحمراء لشهرين، إذا أطلع عليها وعلم بفحواها وأصدر قراره هي المصيبة بعينها، وأن لم يطلع على قرار الاتحاد وأصدر ما أصدر فتبقى المصيبة أكبر وأفدح .

رئيس المجلس الأعلى للرياضة بولاية الخرطوم وبعد أن سحبت منه كلمة (وزير) إراد أن يقول للجميع أنا موجود بمجلس أو وزارة، لا يهمني كثيراً أن صرت رئيساً لمجلس أو بت وزيراً؟

2

قالها في وجه الجميع (أنا موجود) بقرار أصدره لم يكن فيه جديداً، فذات الوجوه التي تم تعينها قبل ستة أشهر، مضت هي ذاتها الوجوه التي تم تعيينها الآن، كان بالإمكان أن نهضم قراره إذا سبق قرار الاتحاد، لكن قراره أتى بعد أن أصدر الاتحاد قراره فلمن تكون الغلبة هذه المرة ؟

التعيين الماضي الاتحاد السوداني لكرة القدم هزم  الوزارة وهزم المفوضية بالضربة القاضية وأشرف فعلياً على لجنة الوفاق الحمراء المتنافرة التي دفعت برئيس اللجنة الاستقالة أكثر من مرتين، ودفعت مجموعة قريش للاستغناء عن خدمات أمين الخزينة، والوزير لم يتحرك يومها، ثم جاء تحركه كردة فعل لما أصدرته اللجنة القانونية بالاتحاد بالتمديد للجنة الوفاق المريخية، أو هكذا يفهم من قرار اليسع الصديق .

3

الآن هناك نذر حرب بين الاتحاد من جهة، ورئيس المجلس الأعلى للرياضة من الجهة الأخرى، الاتحاد السوداني يتمسَّك بحماية الفيفا، والوزير يتمسَّك بقانون الولاية فلمن تكون الغلبة هذه المرة ياترى؟

الرأي عندي سينتصر الاتحاد المحمي من الفيفا، وسيضطر رئيس المجلس الأعلى للرياضة لسحب قراره على نحو ما فعل في التعيين السابق وسترون.

في ظل أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية يظل المريخ بلا مجلس منتخب لأربع سنوات، على التوالي، في ظل الحالة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد تقوم الولاية بتقديم دعم شهري للمريخ تنفيذاً لقرار الوالي السابق، في ظل التدهور المريع للرياضة السودانية بعد تولي شداد مسؤولية إدارة الكرة بالبلاد تصر اللجنة المنظمة على اللعب بنظام المجموعتين.

 

4

تنتظر السيد الهلال مواجهة مهمة غداً أمام ودهاشم سنار برسم الدوري الممتاز، نعم لا مقارنة بين الفريقين في شتى النواحي، ولكن يظل الاحترام هو القائم، لأن كرة القدم لا تعترف بالكبار إلا داخل الملعب، وتنتظره الأحد المقبل (أم المعارك) مواجهة ماكوروا الرواندي، هذا الفريق هو حديث عهد بالبطولات الأفريقية، وكما قلت فإن كرة القدم لا تعترف إلا لمن يبذل العطاء داخل الملعب، هي مباراة فاصلة للزعفوري، أما إن أخفق، وأما أن تعداها يبقى الهلال في كل الأحوال يحتاج لمدرب بحجمه .

5

لست أهلاً للحديث عن الأستاذة الراحلة  الدر عبد الله، شقيقة الراحل المقيم البابا الطيب عبدالله، فقد كانت أماً للجميع، لا تشعر بالغربة وأن تدخل تلك الدار، الكل يلاقيك مبتسماً مرحباً بمقدمك، حتى وأن كانوا لا يعرفونك، هم معروفين لدى الجميع، لذا يتعاملون وفق هذا الأمر، تدخل دار البابا فتلاقيك الدر باسمة، نعم سنفتقد تلك البسمة التي تخرج من قلبها قبل شفتيها ثم تلاقيك تيسير مرحبة والضحكة تكسو وجهها، لم تمت الدر، لأنها من خلفت تيسير وبقية شقيقاتها لم تمت أبداً، ذكراها ستظل باقية فينا، ودارها ودار أخيها البابا ستظل ملاذاً لنا كلما يشتد الخطب بالهلال تكون ديار البابا ملاذاً وأمناً لنا وللهلال.!

اللهم أغفر لها وأرحمها، اللهم أغسلها بالبرد والثلج، اللهم أجعل قبرها روضة من رياض الجنة، اللهم أجعل البركة في ذريتها، وألهمنا الصبر على فراقها .

لا أشك مطلقاً أن تيسير ستكون مثل والدتها أما لكل الأهلة، هي مؤهلة لذلك لأنك تجدها في أي محفل هلالي، تسألك عن فلان أين هو الآن، تسارع لبيوت عزاء الأهلة، وأفراحهم، تسبق الجميع لخدمة هلالها، ليس في الأمر عجب فهي من تربت في دار الزعيم، ودار الزعيم داراً لكل أهل الهلال.  

6

  بعيداً عن الرياضة تظل ست البيت هي البطل الحقيقي في الكوميديا السوداء التي يعيشها الموظف هي من يستوعب المتغيِّرات والتقلبات وانفلات الأسعار.. وتتعامل معها بالحكمة المطلوبة.. هي تتصرَّف بالأصول لكي تأكل الأسرة.. وتستكمل مشوار الشهر.. ست البيت هي أفضل وزير مالية في العالم لأنها تنجح دون أن تضطر للسلف والدين.!

صحيح نحن نأكل لنعيش، ولكن عملياً نحن نعيش لنأكل.

*الجائزة الحقيقية هي جائزة الشارع، حيث تختفي اللجان والتوليفات والمجاملات والخواطر والعشم والحسابات.

*العقلاء يزنون الكلمة الصادقة ولو كانت صادمة فالكلمة إما أنها جادة صادرة من قلم جاد أو صاخبة وصادرة من قلم تناول حبوب الشجاعة.

*نأتي إلى الحياة بصرخة ونخرج منها بشهقة، تلك هي الحقيقة الوحيدة .!

*هذه الدنيا وإن ابتسمت لنا علينا أن نأخذ ابتسامتها بحذرعلى إنها قشرة موز يمكنها أن تؤذيك، أو إنها حبة من بُن في محمصة الزمن، إنها الفرح بطعم الحزن، إنها لعبة الكراسي الموسيقية في الفرص، إنها المسرحية التي تعرض كل يوم منذ  بدء الخليقة وإلى يومنا هذا.

 

7

أين يذهب هذا العدد من خريجي كليات الإعلام ومعاهده؟ أي من  الصحف تستوعبهم وأين الفضائيات التي تستوعبهم  ؟ أليس بيننا عاقل يقول لكليات الإعلام: توقفي عن قبول أعداد جديدة فلن يبق سوى أن يعمل خريجي تلك الكليات باعة صحف على الطرقات والنواحي في الأحياء الفقيرة ؟

أروع مافي السجود أنك تهمس فيسمعك من في السماء

سبحانك اللهم وبحمدك .