باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

قسم خالد: 1

إلى أن نلتقي

843

1

اختفت قضية الأخلاق فجأة من حياتنا وتجاهلناها بالعناد، رغم أن الأخلاق فى المجتمعات الإنسانية تاتي في مرتبة أهمية الأوكسجين فى الحياة فكلما تدنت الأخلاق والفضائل اختنق المجتمع وفسدت حياة الناس وتشوهت علاقاتهم،  فتنعدم الثقة بينهم ويزداد التحفز ويسهل (الانقلاب) إلى غضب وعنف، لذلك نتبادل نظرات عدائية، نظرات انفعالية فيها تحفز وترصد، نتبادلها مع بعضنا البعض باعتياد غريزي حتى أصبحت الابتسامة من علامات البلاهة فإذا كنت تمشي أو تقود سيارتك مبتسما ففيك حاجة غلط.. أنت نفسك قد ترتبك لو ابتسم لك احد لا تعرفه فى الشارع، وقد لا تجد أريحية فى تقبل هذا الأمر، رغم أنه الطبيعى في أي مجتمع متجانس أخلاقياً، إن هناك ثقة وطمأنينة فيكون أقل تعبيراً عن ذلك أن يبتسم الناس لبعضهم البعض فى الشوارع.. هل هذا صعب أن نحاول أن نبتسم لبعضنا البعض إذا تلاقت أنظارنا أن نتعامل ببعض الثقة والاحترام بلا تشكك أو سوء ظن.

2

شعارات كثيرة الفناها وحفظناها فى العقود الأخيرة شعارات كلها سخط وغضب وشك فى المجتمع والناس وكأننا نعيش غرباء فى بلادنا فنشتم بعلو أصواتنا (شعب غبى وناس فاسدة).. وفى حقيقة الأمر اننا نشتم أنفسنا وكلما علت أصواتنا سمعنا أطفالنا ازدادوا معنا فى كراهية هذا المجتمع البغيض.. لا أعرف كيف ابتعدنا عن واقعنا وعن حقيقة أننا جزء من هذا الكل وكيف نسأل أبناءنا عن أخلاق أو انتماء بعد كل هذا الشتم.. معادلات غير متزنة تماما تحكم رؤيتنا للأمور فتزداد تعقيداً.. نحن نخرج أطفالاً معقدين بلا أن ندرى.. ثم نعانى بعد أن يكبروا من نظرتهم المتشائمة وأنانيهم المفرطة وكراهيتهم لكل شىء وصعوبة إرضائهم مهما زادت التضحيات.. ونتباكى على علاقاتنا بآبائنا وكيف كان الإحساس الدائم بالتقدير والامتنان.. ولكن آباءنا لم يحرمونا من حرية الشارع والتجول فيه ولم يرعبونا من الناس والغرباء ولم يقنعونا أن معظم المجتمع من المجرمين والفاسدين والمتحرشين والحاقدين.. لم يشككونا فى قدرات مجتمعنا أو ضمائر شعبنا من خلال سب وشتم عشوائى سخيف.. لم يسمموا أفكارنا وفطرتنا رغم أن حياتهم كانت لا شك أصعب.. لذلك نشعر أن الحياة قاسية، ولكن نادرا ما نتصارح بأننا سبب فى ذلك فنحن أمام سلسلة من المشاعر السلبية وردود الأفعال العنيفة والأفكار السيئة التى نتداولها ونزايد فيها وننقلها بسوادها للأجيال المقبلة، بالله عليكم كيف نعلم أبناءنا أى قدر من الأمل أو التفاؤل ونحن أمامهم مثال حي للتشاؤم واليأس.. كيف نعلمهم قيمة مثل الرضا والمحبة إذا كنا بهذا القدر من التنافر والسخط.. ولماذا أقتنعنا وسلمنا بأننا مجتمع بهذا السواد رغم أن الخير مازال فينا موجودا..!

3

هناك معاناة تلك هي الحقيقة ، ندرة في كل شئ ، بداية من الاخلاق ، مرورا بالحياة المعيشية ، نهاية بالمستقبل المخيف، ولا احد متفائل ، الكل ينظر للأوضاع باعين متشائمة لأن الحلول لن تأتي بين يوم وليلة، الأمر يحتاج الى الكثير، يحتاج في المقام الاول للصبر، واعتقد ان الشعب لم يدع شيئا من الصبر .

قد يقول قائل مالكم والاحوال المعيشية وانتم رياضيون، اي بمعنى ان تلك الامور شأنها سياسي واقتصادي وانتم من قبيلة الاعلام الرياضي  ، ولهولاء نقول ونؤكد ان الرياضة لا تنفصل عن السياسة، والاحوال المعيشية قبل ان يكتوي بها المواطن العادي تكتوي بها قبيلة الاعلام بدليل ان الورق ومداخل الطباعة الأخرى بلغت مداها ولا اعتقد ان الصحف بمقدورها الاستمرار اذا استمر الوضع على ماهو عليه الآن .!

4

الزم الاتحاد السوداني لكرة القدم كافة الاندية الناشطة في مسابقة الدوري الممتاز ضرورة اشراك لاعب على الاقل في اي مباراة تنافسية في المسابقة الاولى للاتحاد، نعم المطلب في ظاهره مقبول، لكن غير المقبول كلمة (الزام) التي جاءت في متن الخطاب الذي تسلمته الاندية قبل بداية الدوري الحالي اذا أدخل الاتحاد السوداني لكرة القدم  تعديلاً على لائحة المسابقة، في المادة (6).

نصت الفقرة (6) على ما يلي: (يجب أن يشارك لاعب واحد على الأقل بالفريق تحت سن 21 سنة في المباراة).

 وكما قلت هل يتم تصنيف الفقرة السادسة على أنها امتياز أم إلزام لتلك الاندية.

المتعارف عليه أن مشاركة عدة لاعبين من الفرق السنية مع الفريق الأول تمثل امتيازاً تمنحه الاتحادات لأنديتها، فهل تعد المادة امتيازاً أم إلزاماً ينبغي الوفاء به من قبل الاندية باستمرار. 

وهل تعني الفقرة السادسة إدراج اللاعب الذي يقل عمره عن 21 عامًا في قائمة الفريق، أو تنص على إشراكه في المباراة فعلياً؟

وإذا كانت مشاركته إلزامية، فهل تتم منذ بداية المباراة أم في أي جزء منها؟

انطلق الدوري وكل هذه الأسئلة بلا إجابات

لم يخطر الاتحاد أنديته بهذا التعديل العجيب قبل بداية فترة التسجيلات كي تحتاط له مسبقاً.

لنفترض أن أحد الفرق لم يقيد لاعباً تحت السن المذكورة في كشفه، ماذا سيفعل؟

هل سيخوض المباراة بعشرة لاعبين أم ماذا؟

هل يندرج اللاعب المذكور في قائمة الخمسة وعشرين المتاحة لفريقه أم تتم الاستعانة به من فريق الشباب؟

ولو افترضنا أن الفريق يمتلك لاعبًا تحت السن المذكورة، وكان مصاباً أو متمرداً أو متغيباً عن التدريبات لأي سبب، هل يتم إشراكه وهو مصاب او يتم تصويره وهو طريح الفراش مريضاً حتى يقتنع الاتحاد ؟؟

ولنفترض أنه كان متاحاً، ولم يقنع مدربه بأحقيته في المشاركة كأساسي، هل سيلعب رغم أنف المدرب للوفاء بالشرط المذكور؟

كلها وغيرها لم تمتلك ادرات الاندية الشجاعة الكافية لاستفسار الاتحاد عنها لأنها اي الادارات او المكاتب التنفيذية للاندية يخشون (لسان شداد) على نحو ما فعل مع أبوجبل أمينه العام وهو ينتقده في سمنار كرة القدم النسائية وهو يتهمه (بدس الخطابات)، ابوجبل اعتقد انها مزحة، لكن شداد كان يعي ما يقول، لكنه لم يكن يعلم الحقيقة ان الخطابات (المدسوسة) لا علاقة لأبي جبل بها، المسئول منها عزيزي شداد هو من سلمته (يوزر) الايميل الخاص بالاتحاد.

5

الحقيقة التي يجب ان يدركها الجميع ان شداد لازال يعمل بعقلية القرن الماضي، لأن النظام الأساسي للاتحاد السوداني لكرة القدم هذه المرة يقوم على مبدأ الفصل بين السلطات داخل أروقة الاتحاد بمعنى ان مجلس الاتحاد هو بمثابة (تنفيذي) لتسيير أمور الاتحاد فقط لكن السلطة العليا بيد الجمعية العمومية للاتحاد وهي السلطة المعنية باصدار التشريعات التي تحكم عمل الاتحاد السوداني لكرة القدم، لكن شداد يريد ان يدير الاتحاد بعقلية ما قبل النظام الاساسي الجديد، او بمعنى آخر يريد ان يديره بتلك الديكتاتورية البغيضة وازدراء خلق الله.

انتهت تلك العهود بلا رجعة عزيزي شداد وليس بامكانك ان تتخذ اي قرار دون الرجوع لمجلسك وان اتخذته دون علم المجلس سيكون مصيره مصير من يملك (يوزر) اميل الاتحاد..؟؟

أروع مافي السجود انك تهمس فيسمعك من في السماء

سبحانك اللهم وبحمدك

التعليقات مغلقة.

error: