الخرطوم: باج نيوز – وكالات
قال الأستاذ في القانون الدولي الدكتور محمد خير العكام الخبير في الشؤون السياسية والدولية في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” إن “زيارة الرئيس السوداني إلى سوريا فيها رسالة واضحة، مفادها أن العرب هم الذين يطرقون باب سوريا”.
ولم يستبعد الدكتور العكام أن “يكون الرئيس السوداني عمر حسن البشير، حمل خلال زيارته رسائل إلى الرئيس الأسد”.
وأضاف: “قد يكون للسودان أهدافا من هذه الزيارة. قد يكون السودان يريد تقديم رسالة إلى الدول العربية الأخرى كمصر والسعودية وغيرها، يمكن أن يكون للسودان أهدافا من هذه الزيارة أكثر من سوريا”.
وتابع: “على الأقل هذا مؤشر على صدق ما قالته سوريا منذ البداية، إن الدول العربية التي قاطعت سوريا هي التي سوف تأتي إليها، وهذا أول الغيث”.
وأشار المحلل السياسي إلى أن “أسباب هذه الزيارة قد تكون سودانية أكثر من كونها سورية، ويعود ذلك لعلاقات الرئيس السوداني المضطربة مع معظم الدول وبمحيطه العربي وعدائه للغرب على الرغم من بعض التنازلات التي قدمتها السودان في حرب اليمن، كل هذه المؤشرات يمكن الوقوف عندها كثيرا”.
وأوضح أن “شكل الزيارة ومن قابل لها دلالات، كوننا ننظر إلى هذه الزيارة على أنها لرئيس عربي بعد كل ما فعله العرب ضد سوريا، هم اليوم يأتون إلى سوريا وعلينا أن نربطها مع الإشارات التي صدرت من تركيا، فإن الدول التي عملت على هذه الحرب بدأت تراجع أنفسها، وبدأت تتكيف على أن سوريا انتصرت بهذه الحرب. هذه خطوة واقعية من تركيا باتجاه القبول بالواقع وبدور سوريا في المنطقة وليس فقط بالحديث عن الرئيس وموقع الرئاسة”.
ووفقا له، “ليس بالضرورة أن يكون يحمل رسائل ولكن التصريحات التي رافقت الزيارة تؤكد أن سوريا مصممة على أن تلعب دورها بأنها قلب العروبة وأنها حريصة على العمل العربي وأن هناك مؤشرات ليس لعودة سوريا إلى العمل العربي المشترك، بل أن سوريا هي التي تقود هذا العمل بالمستقبل. لا يمكن أن يكون هناك عمل عربي مشترك دون وجود سوريا.”.
وختم قائلا، “أول زيارة لرئيس عربي، تؤكد أنها خطوة بالاتجاه الصحيح وأن الدول العربية بدأت تشعر بأنها لا يمكن أن تقوم بأي عمل عربي مشترك من دون سوريا”.
هذا وقام الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الأحد، بزيارة للجمهورية العربية السورية استمرت يوما واحدا.
التعليقات مغلقة.