بعد اجتماع طارئ للمكتب القيادي دام (5) ساعات الخميس الماضي قال نائب رئيس المؤتمر الوطني ومساعد رئيس الجمهورية ان المكتب القيادي للمؤتمر الوطني ” اثني علي صبر الشعب السوداني لتفهمه المستمر لمجابهة الضائقة المعيشية والأزمات الطارئة ” واضاف ” الفرج آتٍ والجهود مبذولة ستثمر خيراً وبركة، ودعا الشعب السوداني لتفويت الفرصة علي اي دعوات سالبة لنسف الاستقرار السياسي و الاجتماعي واكد ان المكتب القيادي للوطني وجه باتخاذ التدابير العاجلة واللازمة لتوفير الوقود والخبز وضبط سعر الصرف ، وأمن علي خطة الحكومة لتوفير السيولة والاوراق النقدية بناء علي تدابير فنية واقتصادية .
وهذه هى المرة الثانية خلال اسبوع يمتدح فيها قيادي في المؤتمر الوطني صبر الشعب السوداني وتفهمه للضائقة المعيشية ، فقد قال أمين الأمانة السياسية بالحزب عمر باسان الأربعاء الماضي ( نحي الشعب السوداني علي صبره علي هذه الظروف لتفويته الفرصة علي من يسعون لاثارة الشغب لتحقيق اجندة لن تصب في مصلحة استقرار السودان ووحدته ) ، هذا الاعتراف من قيادات المؤتمر الوطني بصبر الشعب السوداني علي الضائقة المعيشية والارتفاع الجنوني للأسعار وانعدام الوقود والخبز لم يقابله المؤتمر الوطني بما يليق به ، من احترام وتقدير ، ففي الوقت الذي تكررت فيه هذه الأزمات بنفس الكيفية ان لم يكن اشد في بضعة اسابيع ، لا يظهر الحزب الحاكم اي اهتمام بشكاوي المواطنين في مسائل يمكن حلها بجرة قلم واهمها توفير الاوراق النقدية ( الكاش ) ، وفي ذات الوقت تمتنع جهات حكومية من استلام الشيكات لاجراء المعاملات المالية … وهناك معلومات عن امتلاك وحدات حكومية وشركات وبنوك حكومية علي ارصدة بملايين الدولارات مودعة في الخارج ، فضلاً عن ثروات النافذين بالعملات الحرة في الخليج وشرق اسيا وعقارات بمليارات الدولارت …
شهدت الايام الماضية انطلاق دعوات لناشطين ومعارضيين تحث المواطنين علي الاحتجاج والتظاهر تزامناً مع ازمة الوقود والخبز الاخيرة ، ولا شك ان الدستور والقانون يكفل حق التظاهرات السلمية وهو أمر مشروع ، وبكل احترام لهذه الدعوات الا انني اعتقد ان هذه الدعوات ينقصها التنظيم وتحديد الأهداف وحتي الشعارات ، ولا اري مبرراً لارتباط الدعوة للتظاهر والاحتجاج بسبب الضائقة المعيشية فحسب ، علي اهميتها وتأثيرها في اثارة غضب و حنق المواطنين .. فالدعوة للتظاهر يجب ان تكون لتغيير هذا النظام الذي استمر في الحكم لثلاثين عاماً منفرداً الا من بعض قوى شاركته الحكم ولم تضف شيئاً ، فتفاقمت ازمات البلاد في ظل انسداد سياسي تام و عزلة داخلية وخارجية ، والدعوة للتغيير يجب ان تضع في اهدافها استرداد موارد البلاد المنهوبة ومحاربة الفساد ، واقامة دولة العدل والمؤسسات والسلام والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية والحريات …
المطلوب تظاهرات سلمية يقودها النشطاء وقادة الاحزاب السياسية والمستنيرين والادباء والمثقفين والفنانين والرياضين في قلب الخرطوم ، و ليس من اطرافها، للمطالبة بتغيير النظام وفك احتكاره للسلطة ولحاضر ومستقبل البلاد ، وليعلم النظام ان الشعب وقواه الحية نفذ صبرهم وطفح كيلهم ، وانهم ليسوا بصابرين،
كيف تعجز الحكومة عن توفير أموال المودعين ، و باى حق تحجزها بزعم السيطرة على السيولة، و ما ذنب المواطن؟ اى ظلم هذا؟ وايم الله ،فقط استيلاء الحكومة على أموال الناس يكفى للاحتجاج عليها و التظاهر ضدها، و الدعوة لاسقاطها، مع ان القصة .. ما قصة رغيف على اهميته ، قال تعالي ( فلما قضينا عليه الموت ، ما دلهم علي موته الا دابة الأرض تأكل منسأته ، فلما خر تبينت الجن ان لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ) ،
جريدة الجريدة
عاجل
- عاجل.. الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزرق بولاية شمال دارفور
- أحمد الشرع: نعيش اللحظات الأخيرة للسيطرة على حمص
- سماع صوت دوي عالي في مدينة عطبرة
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
التعليقات مغلقة.