باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
1135*120   Last

التيار: الكشف عن حقيقة” مصاصي السيولة” بالصرافات الآلية

2٬166

الخرطوم: باج نيوز

أفرزت أزمة السيولة “النقد” ظواهر غريبة وممارسات سالبة نتجت عن الأزمة، وكشفت صحيفة التيار الصادرة اليوم”الجمعة” عن ممارسات غريبة تتم بالصرافات الآلية، حيث أصبح البعض متخصصًا في الصرافات ويعلمون كل تفاصيلها من حيث مواقعها، وأوقات تغذيتها.

وقال مواطنون لصحيفة التيار إن البعض أصبح متخصصًا في الصرافات ويحجز مواقع متقدمة، ولكنهم لا يصرفون مبالغ، وإنما يقومون ببيع ذلك”الموقع المميز في الصف” مقابل مبلغ مالي يتراوح بين “100” إلى “200” جنيه أحيانًا.

وقالت معلمة بمرحلة الأساس بالولاية إنها تذهب للصراف بشكل يومي، وعندما يحين دورها لا تتمكن من الحصول على الأموال، وأطلقت المعلمة” زبيدة” الذين يحملون أكثر من بطاقة “مصاصي السيولة”، وأضافت” هم يتكونون من ما يقارب الـ”15″ شخصًا، أمام الصرافات الرئيسية ويمتلك كل واحد منهم عددًا كبيرًا من البطاقات.

وقال الصحفي محمد جادين إنه شاهد”مصاصي الصرافات” والواحد منهم يحمل نحو ما بين “10 ـ12″ بطاقات ونوه جادين في حديثه أن اللافت في أمر أولئك الشباب أنهم يتبادلون القفشات ولديهم معرفة بكل صراف آلي في الخرطوم ومتى تتم تغذيته ومن يقف أمامه في ذلك الوقت.

وتابع” عندما استنكرت استخدام أكثر من بطاقة للشخص الواحد فبادروني بالسؤال” عندك كم بطاقة” فأجبت”واحدة وأريد أن أسحب أقل من اثنين ألف” فبادر أحدهم”خارجوا الزول دا” فطلب مني آخر أن أحول المبلغ إلى حسابه عبر التطبيق وناولني في الحال القيمة كاش، وخاطبني بالنص” أكسب زمنك يا أستاذ الشباب ديل لو ما جففوا الصراف ما بتحركوا من هنا”.

واستطرد بعد أن ضمنت”الكاش” طلبت أن يفهمني ما يحدث فشرح لي أن الأمور تحول إلى تجارة رابحة وأنهم مجموعة كبيرة تتعدي “50” شابًا من الأصحاب والمعارف يتوزعون على الصرافات ليلاً ولهم معرفة دقيقة بزمن تغذية كل صراف في العاصمة والواحد منهم يسحب على الأقل حوالي “40” ألفًا في الليلة الواحدة من خلال حصوله على بطاقات إخوانه وأصدقائه ومعارفه.

وأشار إلى أن أقل واحد في المجموعة يحمل “10” بطاقات يسحب بكل واحدة “2” ألف جنيه قبل الساعة الـ”12″ ليلاً، وبعد الساعة “12” يسحب “2” ألف أيضًا.

ومضى جادين أنه أوضح له أنه في اليوم الثاني يشتري بالمبلغ الذي سحبه حوالي “40” ألف جنيه على الأقل “دولار” ومن ثم يبيعه عبر شيك مصرفي، مستفيدًا من فارق السعر الذي يتجاوز أحيانًا تسعة إلى عشرة جنيهات ومن ثم يتم توريد الشيك في حسابه,

وعبر التطبيق يقسم المبلغ إلى حسابات أصدقائه ومعارفه الذين يحملون بطاقاتهم ومن ثم يعاود الكرة كل يومين على”الصرافات الآلية” ليمارس ذات الأمر.

التعليقات مغلقة.

error: