الخرطوم: باج نيوز
طالب قيادي إسلامي بارز في السودان، رئيس الحكومة، معتز موسى، بالمسارعة في إعمال القانون لـ”سحل وفرم” حكوميين وأعضاء بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، كونهم يحولون دون إنفاذ إصلاحاته الاقتصادية، محذراً من عواقب الانتظار.
وقال القيادي البارز في حركة الإصلاح الآن، أسامة توفيق، في رسالة عاجلة وجهها إلى رئيس الوزراء معتز موسى: “من يعيق قرارتك هم من داخل الحكومة والمؤتمر الوطني”.
وتساءل: “ما ذنب الشعب السوداني ليدفع ثمن تصفية الحسابات والحفر داخل المؤسسة الحاكمة”.
وساق أمثلة باستمرار حركة العربات من نوع “برادو” في شوارع العاصمة، وتعثر عمل آلية صناع السوق.
وكان موسى أصدر قراراً باستبدال كافة عربات الدستوريين من نوع “برادو” بأخرى من شركة جياد الوطنية، وفي أولى قراراته الاقتصادية كون آلية مستقلة لتحديد أسعار صرف العملة على أمل ردم الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي.
وحثَّ توفيق المنتمي إلى حزب كوّنه منشقون عن الحزب الحاكم، رئيس الوزراء على إعمال القانون بحسم.
وقال: “القانون يجب أن تكون له أنياب لتفرم هؤلاء وتسحلهم”.
ووصل موسى إلى المنصب بشهر سبتمبر المنصرم، في ظل تحدياتٍ جسام تواجه الاقتصاد المحلي، ومع ذلك تعهد بحل أزماته عبر خطط طموحة وميدانية، يبدو أنها متعثرة.
وعدّد توفيق بعضاً من مظاهر الأزمة الحالية، وعلى رأس ذلك انفلات الأسعار، تآكل الأجور، وانعدام السيولة النقدية، وصفوف الخبز الوقود، مشيراً إلى تعرض النساء إلى مضايقات جراء الازدحام في وسائل المواصلات، وشاكياً من عدم عرض قضايا حقيقية على محكمة الفساد.
وقال في الصدد: “محكمة الفساد بلا عمل، وتحكم على من سرق مروحة في فصل بمدرسة”.
وتصاعدت تكاليف الحياة في السودان بشكل مخيف، ووصل التضخم نسبة 68.9% بينما أقترب سعر صرف الدولار في السوق الموازية قرابة 60 جنيهاً.
وطالب توفيق رئيس الحكومة بالمسارعة في حسم معارضي سياساته وقال: “تحرك على هؤلاء وإلا فلن يفيد الندم، فالنوايا الطيبة لن تصنع دولة.”
التعليقات مغلقة.