منسق عام معسكرات النازحين واللاجئين يعقوب محمد عبد الله لـ(باج نيوز) :-
المفوضية السامية لم تلعب دوراً في معالجة أوضاع اللاجئين السودانيين في غانا
هناك تهديدات من وزارة الداخلية الغانية بفض الإعتصام بالقوة
عدا سوء التغذية والأمراض هناك حالات لأمراض نفسية في المعسكر
منذُ السابع والعشرون من نوفمبر دخل اللاجئون السودانيين بدولة غانا إعتصاماً مفتوح أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالعاصمة أكرا، مطالبين بتوفير الطعام والعلاج والتعليم ووفق بيان للمنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين السودانيين تلقلى (باج نيوز) نسخة منه.. مطالب اللاجئون التي رفعت منذُ سنوات لم تجد الإستجابة حتى الآن.
للوقوف على حقيقة الأوضاع التي يعيش فيها اللاجئين وأعدادهم أجرى (باج نيوز) مقابلة مع منسق عام معسكرات النازحين واللاجئين يعقوب محمد عبد الله.
الخرطوم: باج نيوز
- ما هي أوضاع اللاجئين السودانيين في غانا؟
أوضاع اللاجئين السودانيين في غانا سيئة للغاية ويفتقدون لأبسط مقومات الحياة من طعام وعلاج وسكن وتعليم لأطفالهم، ولم تقم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأيّ دور يذكر في معالجة مشاكلهم الحياتية والمعيشية.
- متى قدموا إلى غانا؟
وصولهم إلى غانا جاء في فترات زمنية متفاوتة، وتترواح ما بين العام ٢٠٠٣ والعام ٢٠١٨م.
- المناطق التي جاءوا منها ؟
من مختلف مناطق السودان المتاثرة بالحرب ولكن الغالبية العظمى من إقليم دارفور .
- أعمارهم وفئاتهم؟
كل الفئات العمرية موجودة وسط اللاجئين ولكن الغالبية من النساء والأطفال وكبار السن.
- الأعمال التي يمارسونها؟
يمارسون الأعمال الهامشية الشاقة كالعمل في المزارع وكمائن الفحم والخدمة في المطاعم.
- كيف تمضي حياتهم؟
يواجهون حياة صعبة ومصير مجهول ويأملون في تحسن الأوضاع وبدء حياة جديدة يحققون فيها طموحاتهم.
- لماذا الإعتصامات الآن؟
نسبة للظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها، وهم صبروا لمدة سنوات عسى ولعل أن تتبدل الأحوال وتفي الأمم المتحدة ممثلة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بوعودها معهم، وتقوم بواجبها الإنساني في توفير السكن والطعام والعلاج والتعليم لهم ولأبنائهم. لم يكن أمامهم من خيار بعد كل هذا الصبر الطويل إلا التفكير في وسيلة للضغط على الأمم المتحدة عبر الإعتصام وإيصال قضيتهم المنسية للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي.
- لماذا يرفضون العودة إلى مناطقهم رغم صعوبة الوضع في المخيمات؟
يرفضون العودة لعدم وجود أمن في المناطق التى شردوا منها، ولا تزال الحرب في دارفور حيث موطن أغلبية اللاجئين، كما أن هناك شواهد تدل على أن عودتهم فيها مخاطر علي حياتهم وسلامتهم الشخصية، فقد قامت مليشيات النظام التي استولت على قرى النازحين واللاجئين بقتل العشرات من اللاجئين العائدين من تشاد وأفريقيا الوسطي لمنعهم من العودة وبالتالي المطالبة بأرضهم ومزارعهم ، والحكومة لم تحرك ساكنا مما يعني رضاها عما حدث لهؤلاء الضحايا والنظام هو الذي ابتدر سياسة الأرض المحروقة والتغيير الديمغرافي للسكان، ولا يمكن العودة في ظل هذه الأوضاع وإنحياز الحكومة لمليشياتها القبلية وتمكينها من السيطرة على قري وحواكير السكان الأصليين
- كم تبلغ أعدادهم؟
العدد الكلي للاجئين السودانيين في غانا 764 لاجئاً منهم 314 في معسكر Christian Camp والذي يقع في غابة بالحدود الغانية مع جمهورية ساحل العاج ، ويبعد حوالي 700 كيلومتر من العاصمة الغانية أكرا ، وكذلك يوجد 450 لأجئاً في أكرا.
- عدد الأسر؟
في المعسكر حوالي 33 أسرة ، و في العاصمة الغانية أكرا حوالي 20 أسرة.
- كم يبلغ عدد الأطفال اللاجئين؟
في المعسكر حوالي 85 طفلاً، وفي العاصمة الغانية أكرا حوالي 40 طفلا، وعدد الأرامل وسط اللاجئين السودانيين في غانا 4 أرامل.
- هل هناك حالات حرجة؟
العدد الكلي للحالات الحرجة والتي تتطلب مساعدة عاجلة ( مرض، سوء تغذية ) خلال الفترة من 2014 إلى 2018 حوالي 68 حالة، وهناك أيضًا حالات نفسية في المعسكر عددها 5 حالات، وفي العاصمة أكرا عددها 7 حالات. أما الحالات الحرجة للأطفال في المعسكر ( مرض ، سوء تغذية) عددها 7 حالات ، وفي العاصمة أكرا عددها 10 حالات، وبالنسبة للنساء اللاجئات في المعسكر ( مرض ، سوء تغذية) عددها 4 حالات، وفي العاصمة أكرا عددها 5 حالات، أما من الرجال اللاجئين في المعسكر ( مرض ، سوء تغذية ) عددها 5 حالات ، وفي العاصمة أكرا عددها 8 حالات، والحالات الحرجة وسط اللاجئين أثناء الوقفة الإحتجاجية أمام مبني المفوضية ( إغماء بسبب الجوع والمرض) حتى الآن بلغت 20 حالة، وثلاثة حالات منها خطرة جدًا إستدعى نقلها الى المستشفى للعناية المركزة.
- هل ثمة أمل في توفيق وتحسن الأوضاع؟
يوجد بصيص من الأمل في تحسن الأوضاع وإستجابة الأمم المتحدة للمطالب تحت الضغط وأصوات دعاة حقوق الإنسان والكتاب.
- حاليًا هل هناك إستجابة؟
حتى الآن لم يتغير شىيء ولم تف المفوضية بوعودها أو تستجب لمطالب اللاجئين المرفوعة، وهناك تهديدات من وزارة الداخلية الغانية بفض الإعتصام بالقوة في حالة إصرار اللاجئين علي إستمرار إعتصامهم أمام مبني المفوضية، وفي حالة تنفيذ هذا التهديد سوف يكون كارثة كبيرة وخطر علي حياة اللاجئين كما حدث في ماساة اللاجئين السودانيين في ميدان مصطفي محمود بالقاهرة في عام ٢٠٠٥م وسقوط أكثر من ٣٠٠ شهيد والمئات من الجرحي والمصابين والمفقودين، ونأمل أن تستجيب الأمم المتحدة للمطالب العادلة لهؤلاء اللاجئين وهي حق تكفله قوانين الأمم المتحدة.
التعليقات مغلقة.