الخرطوم: باج نيوز
أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور غربي السودان (يوناميد)، نزوح حوالي 16 ألف شخص، إلى المعسكرات والقرى، بمحليات جبل مرة، جنوبي ووسط دارفور، بزيادة نحو 4 آلاف شخص منذ سبتمبر الماضي.
وقال رئيس البعثة، جيرمايا مامابولو، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، إن المناوشات المتكررة بين المجموعات المسلحة غير الحكومية، والقوات الحكومية النظامية، أدَّت إلى التأثير على المدنيين بالمنطقة.
وأوضح أن البعثة خفضت المكون العسكري بحوالي 3 آلاف و265 من الأفراد العسكريين بحلول نهاية ديسمبر الجاري، وألف و420 فردًا آخرين، بنهاية يونيو 2019 لتصبح قوة المكون العسكري 4 آلاف و50 فرد بنهاية يونيو2019.
وأضاف، “سيظل المكون الشرطي كما هو عند سقف 2ألف و500 عنصر، بمن فيهم وحدات الشرطة المكونة والضباط الإداريين”.
ونوَّه إلى أن البعثة تماشيا مع استراتيجية خروج يوناميد، سلمَّت في أكتوبر الماضي، 8 مواقع ميدانية، و3 مراكز لشرطة أمن المجتمع، إلى حكومة السودان.
وشدَّد مامابولو، على أن السلام في دارفور غاية البعثة الأعلى، وأكد استمراره في دعم جهود الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، برئاسة ثابو مبيكي، لجلب أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات.
ورجح التوقيع على اتفاق ما قبل التفاوض، بين الحكومة والحركات المسلحة، بالعاصمة الألمانية برلين، في السادس أو السابع من ديسمبر الجاري.
وأضاف، “إذا كان اجتماع برلين ناجحا فسيعقبه اجتماع آخر في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة المسائل الموضوعية”.
وتنتشر بعثة “يوناميد” في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألف جندي، وقوات من الأمن والموظفين، من مختلف الجنسيات، بميزانية سنوية تقدر بـــ1.4 مليار دولار.
وتقاتل ثلاث حركات مسلحة متمردة في دارفور، الحكومة السودانية؛ منذ 2003، ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.5 مليون مشرد من أصل 7 ملايين نسمة، وفق الأمم المتحدة.
التعليقات مغلقة.