محمد لطيف: الجنرال في.. منفاه الإستثمارى!

حرصت على مرافقة الفريق اول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين رئيس المجلس القومى للإستثمار فى اولى زياراته الى ولاية نهر النيل .. لسببين .. الأول أن ولاية نهر النيل بها ما يغرى بالزيارة .. من مشروعات تتعدد وتتنوع .. لأول مرة مثلا .. اقف على مشروع واحد مساحته مليون فدان .. أما السبب الثانى .. فهو قناعتى أن المهندس عبد الرحيم محمد حسين لديه ما يضيفه فى مجال الإستثمار فى السودان .. وأن الرجل طاقة هائلة قادرة على العطاء .. فى أى مكان وزمان .. ولئن أثار إبعاده من موقعه السابق ضجة واسعة .. فالمؤكد أن ما حدث لم يقلل من حماسه .. ولم ينقص من رغبته فى إحداث التغيير .. ولم يخيب ظنى وهو يتنقل من موقع الى آخر .. ومن مشروع الى مشروع .. إهتمامه الفائق بكل صغيرة وكبيرة يعكس حرصه على الإحاطة بالموضوع .. حرصه على التفاصيل .. يعكس حرصه على المشروع نفسه .. ثم نقاشه .. الدقيق أحيانا .. مع المسئولين والخبراء على حد سواء .. ينم عن سعة افق .. وقدرة عالية على الإستيعاب .. وتجبر ملاحظاته مناقشيه على التفكير مرتين فى كل أمر .. ثم أخيرا كانت توجيهاته دليلا على المتابعة والإستعداد للعودة مرة أخرى لذات الموقع .. للتأكد من ان الأمور تسير فى الإتجاه الصحيح .. وفى اكثر من موقع كان عبد الرحيم يعبر عن قناعته بأن استصحاب الرضا الاهلي عند تنفيذ المشروعات الاستثمارية هو الأساس و ان ذلك من شأنه المساهمة بشكل أكبر في انجاح العمل .. الجنرال حسين غطى المسافة من شندى وحتى بربر فى ثمانية ساعات فقط .. غطت تقريبا جل المشروعات الضخمة التى تنفذها مجموعة زادنا بولاية نهر النيل في اطار المشروع القومي للانتاج الحيواني والبستاني .. ولعل الملاحظ أنه قد حرص على إطلاق مجموعة من الرسائل التى يمكن أن ترسم ملامح عهده فى الإستثمار .. إنتقد سيادته بشدة .. عدم تنوع التركيبة المحصولية فى المشاريع الزراعية .. كما عبر عن عدم رضائه بالتركيز على إنتاج الرودس .. ورغم ذلك .. لم يتردد فى القول .. ان ما يراه من عمل  يتجاوز فى حجمه مشروع الجزيرة .. وهذا الذى رآه جعله .. على حد تعبيره على يقين بأن تعافي الاقتصاد السودانى سيكون من نهر النيل .. و ان الاعتماد على الزراعة سينقل البلاد الي المستقبل .. كان مفهوما أن يمتدح مجهودات زادنا في مجال تطوير الانتاج الحيواني والزراعي بشقيه العادي والبستاني. وقف مطولا عند حقيقة .. ان تعاون مواطن نهر النيل مع المشروعات الاستثمارية الكبري وانخفاض حدة الصراع حول الارض جعل الولاية جاذبة للاستثمارات .. وسهل عملية اقامة المشروعات .. معلنا عن رغبته القيام بزيارة ثانية للولاية تخصص لمتابعة سير العمل ثم الوقوف على مواقع التعدين والتي تعادل 65% من التعدين بالبلاد ..!
والى نهر النيل اللواء حقوقى حاتم الوسيلة .. الذى حرص على مرافقة السيد رئيس مجلس الإستثمار بدا سعيدا بما تشهده ولايته من حراك إستثمارى .. كما بدا واثقا من المستقبل .. مراهنا على ثلاثة قواعد هامة تجعل الولاية على رأس الخيارات لأى مستثمر .. لخصها فى الإستقرار الأمنى .. الإستقرار السياسى .. ثم الرضى الأهلى .. والذى قال إنه لم يتحقق إلا من خلال حرص حكومته على الشفافية .. وعلى حفظ حقوق المواطنين فى أى مشروع إستثمارى .. قبل حقوق المستثمر .. قال الوسيلة إن ولايته تستعد للإحتفاء بإنجازات ثلاث .. بنهاية العام .. القضاء على العطش .. القضاء على الأمية .. والقضاء على المعاملات الورقية بإكتمال الحكومة الإلكترونية فى ولايته .. إلآ أن الخبير الإقتصادى السيد عبد الله الشايقى وزير الصناعة السابق .. والقادم الى موقع إستثمارى هام قريبا .. والذى كان يرافق الفريق حسين قاطع الوالى بقوله .. إن الإحتفاء يجب أن يكون بهذه النهضة الإقتصادية الحقيقية التى نراها بأعيننا الآن فى ولايتك ..!