* شعب المريخ كله متوتر.. الملايين من المنتمين للكيان الأحمر يشعرون بالقلق، ويقفون على أطراف أصابعهم خوفاً على ناديهم من التعرض لعقوبة جديدة من الفيفا، بعد أن شارفت المهلة الممنوحة للنادي على الانتهاء، إذ لم يتبق للأجل المحدد من الفيفا لسداد غرامة قضية ديديه سوى أربعة أيام فقط!
* يحدث كل ذلك للمريخ، وأمينه العام محمد جعفر قريش مشغول بمنع مزمل أبو القاسم من المساهمة صياغة مذكرة قانونية تستهدف حماية المريخ من التعرض لعقوبة جديدة من الفيفا، وبإخطار الفيفا بما فعله الاتحاد السوداني مع المريخ، في القضية التي فجرتها الصدى، بخصوص (دسدسة) خطابات الفيفا عن المريخ.
* قضية ساخنة، أوقفت الاتحاد على قدمٍ واحدة، وفجرت داخله غضبةً ضارية على مسئول السيستم المكلف بمتابعة مراسلات الفيفا، وتسببت في إقصائه، وأوضحت حقيقة نوايا هذا الاتحاد تجاه المريخ.
* كل ذلك لا يهم قريش، والمهم عنده أن لا يشارك مزمل في الدفاع عن المريخ، وأن لا يسهم في صياغة أي مذكرة مقدمة للاتحاد السوداني أو الفيفا، إلى درجة التوجيه باحتكار التوقيع على أي مذكرة مماثلة!
* لا اعتراض لنا على ما فعله قريش، بل إننا سعداء بأنه عاد أخيراً لمزاولة أعماله بعد الرجعة من الإمارات، وتذكر أخيراً أن لناديه قضايا معلقة تحتاج إلى متابعةٍ لصيقة، ومخاطبات متتالية، وردود عاجلة مرتبطة بآجال محددة، وقبل ذلك إلى بحث وتنقيب واجتهاد في مراجعة اللوائح الدولية والقوانين التي تحكم عمل لجان الفيفا، ومحكمة التحكيم الرياضي في لوزان السويسرية.
* نعم.. لنا رأي سالب في المجلس الذي يتحكم فيه قريش، لكن ذلك لم يمنعنا من المشاركة في تجهيز وصياغة وإرسال دعوى المريخ التحكيمية إلى كاس، بخصوص قضية مريخ الفاشر، بل إننا تفرغنا لها تماماً، وأفردنا لها ساعات طويلة طيلة الأسبوعين الماضيين، على حساب أعمالنا الخاصة وأسرنا ومهامنا الأخرى.
* لم يحدث ذلك تطفلاً، بل بطلب ومتابعة لصيقة من رئيس النادي، الأستاذ محمد الشيخ مدني، الرجل المهذب الكفء المحترم، الحريص على حقوق ناديه، المبرّأ من الأجندة الخاصة.
* لو كان قريش حريصاً على أداء مهامه كأمين عام للنادي، لما احتاج ود الشيخ إلى الاستعانة بمزمل، ولا بخبير رياضي متمكن، ساعدنا بنصيب الأسد في صياغة المذكرات المقدمة لكاس في قضية مريخ الفاشر.
* كلّف المجلس أمينه العام بتقديم الشكوى لكاس، فتركها وسافر إلى الإمارات، وقضى هناك زهاء الأسبوعين، لم يكلف نفسه فيها عناء السؤال عما حدث في ملف الشكوى، ولم يحدث نفسه بصياغتها، بل لم يطلب الاطلاع عليها، ولم يرها حتى اللحظة، لأنها لم تكن مدرجة في قائمة اهتماماته أصلاً!
* ما أن انقضت رحلة الإمارات حتى تذكر أنه يشغل منصب الأمين العام، وأن منصبه يفرض عليه أن يشرف على كل مخاطبات النادي وقضاياه.
* نحن سعداء بعودته، وفرحون بتوليه مهامه، ونطالبه أن يحرص على متابعة ملف شكوى كاس، لأننا متأكدون تماماً بأن المريخ سيكسبها، ويسترد بها نقاط المباراة ويكسب بها لقب الدوري الممتاز.
* عليه أن يعود إلى زيكو، المدير التنفيذي للنادي، الذي قرن الليل بالنهار ليساعدنا على إكمال مطلوبات الشكوى، وتوفير مستنداتها، والهرولة ما بين المكتب التنفيذي ومكاتب شركة (DHL)، لإرسال ملخص الشكوى وتقريرها ومستنداتها لمحكمة كاس فله الشكر بالإنابة عن الملايين من محبي المريخ في كل مكان.
* زيكو الذي سهر معي في مكتبي حتى الثالثة صباحاً كي نجهز معاً خطاب الشكوى وننسقه ونطبعه ونرسله في الوقت المحدد، بعد أن شارفت المهلة المحددة في لائحة كاس على الانتهاء.
* لا يعلم قريش أننا طلبنا من قطب المريخ طارق التني (مالك توكيل شركة DHL في السودان) أن يتابع المستندات المرسلة لكاس كي تصل قبل انقضاء المهلة القانونية، ففعل مشكوراً، بل تحمل قيمة الرسالة الأولى بكرمٍ معهود فيه.
* لا يعلم قريش أن قطب المريخ حمد الصادق المقيم في الإمارات تكفل بسداد قيمة رسوم محكمة كاس، ودفع ألف فرنك سويسري من حر ماله، دون أن يطلب منحه إيصالاً يثبت تبرعه بالمبلغ.
* لا يعلم قريش أن قطب المريخ المهندس عبد الحفيظ حسب الرسول قرأ ما كتبناه عن الشكوى، فتبرع بخمسين ألف جنيه لرسومها، وعندما أخطرناه بأن حمد الصادق تكفل بها رفض استرداد المبلغ، وأصر على توريده في حساب النادي، فاستلمه زيكو وسلمه لأمين المال عبد الصمد محمد عثمان.
* فعل عبد الحفيظ ذلك بالرغم من معاناته من علة مزمنة، استلزمت نقله إلى القاهرة للعلاج، ونحن وملايين المريخاب نتضرع للمولى عز وجل أن يمن عليه بالعافية، ويعيده إلينا سليماً مشافىً بإذن الله.
* المريخ كان وسيظل على الشيوع لكل أهله، ولن يفلح قريش ولا غيره على احتكاره، ولن يتمكن من منعنا من الدفاع عنه والمشاركة في دعم قضاياه بالرأي والحجة والمتابعة اللصيقة لما يحدث من اتحاد امتهن ظلم المريخ واستهدفه إلى درجة منع خطابات الفيفا من الوصول إليه.
* طالما أن الأمين العام عاد ليشرف على مهامه فإننا نوصيه بمتابعة شكوى المريخ لكاس، وتوفير مطلوبات المحكمة، والرد على مراسلاتها، كي لا يخسر المريخ قضية مضمونة بحول الله.
* ونوصيه بأن يهتم بالتأكد من سداد غرامة الفيفا، ونطالبه بصياغة شكوى للفيفا بخصوص قضية دسدسة خطابات ديديه، برغم التوجيه الصارم الذي حوته تلك الخطابات من الفيفا، بإرسالها إلى المريخ (فوراً)!
* تلك مهام عاجلة تنتظر من قريش أن ينجزها على الفور، فهل يفعل، أم يواصل انشغاله بمنع مزمل من المساهمة في صياغة مذكرات المريخ القانونية، وبحظر زيكو من التعامل معه في أي شأنٍ يخص المجلس؟
آخر الحقائق
* لو أنجز قريش تلك المهام على الوجه الأكمل فسيجد منا الإشادة.
* ولو فرط فيها وجامل الاتحاد على حساب المريخ حباً في شداد فلن نتردد في انتقاده بقسوة.
* الامتحان أمامك، وورقته مكشوفة، والنجاح فيه ميسور.
* لو صح أن شطب الجزئية المتعلقة بالحديث عن احتفاظ المريخ بحقه في تقديم شكوى ضد الاتحاد للفيفا بخصوص دس الخطابات فسيشكل فعله أول مظاهر الرسوب في الامتحان المكشوف.
* نسأله: ما الجديد في الاستعانة بمزمل في صياغة المذكرات والشكاوى القانونية الخاصة بالمريخ؟
* ألم يحدث ذلك عشرات المرات في عهدك السابق؟
* ألم تتعود على مطالبته بصياغتها كلها، وبتجهيز البيانات العديدة التي أصدرتها في ما سبق؟
* هل رفض لك طلباً في ما سبق كي ترفض مشاركته في القضايا الحالية؟
* لو صح أن بعض أعضاء المجلس نالوا نثريات بالدولار في الإمارات فتلك مصيبة.
* ولو تأكدت معلومة أخرى تتعلق بتسليم أحد أعضاء المجلس مبلغ 15 ألف دولار في الإمارات، مقابل 47 جنيهاً فقط للدولار فالمصيبة أعظم.
* سعر الدولار في السوق الموازي وصل خمسة وخمسين جنيهاً بالكاش، وقارب الستين بالشيكات!
* المريخ أولى بفارق السعر من عضو المجلس (نتحفظ عن ذكر اسمه حالياً).
* ضحكت عندما قرأت قراراً أصدره مجلس إدارة الاتحاد وذكر فيه أن الاستئناف لمحكمة التحكيم الرياضي (كاس) يتم في غير نتائج المباريات، لتكون نهائيتها لدى لجنة الاستئنافات المنتخبة بالاتحاد السوداني.
* هذا القرار يدل على جهل مريع بنصوص النظام الأساسي للاتحاد.
* تنص المادة 64 الفقرة 5 من النظام الأساسي بعنوان (لجنة الاستئناف) على الآتي: (يجوز أن تستأنف القرارات التي تصدرها لجنة الاستئناف إلى هيئة التحكيم الرياضية القومية، أو إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) بلوزان سويسرا).
* المجلس لا يستطيع أن يتجاوز هذا النص الملزم، إذ لا يوجد أي نص يمنع المريخ من اللجوء إلى كاس في قضية مريخ الفاشر.
* بموجب نصوص النظام الأساسي، قرارات لجنة الاستئناف تستأنف لمحكمة التحكيم الرياضي (كاس).
* إشراك لاعب موقوف في مباراة رسمية يمثل مخالفة انضباطية، يجوز لكاس أن تنظرها بموجب النظام الأساسي للاتحاد السوداني، والنظام الأساسي للفيفا.
* هناك عشرات السوابق المماثلة، إذ سبق لكاس أن نظرت قضية مشاركة اللاعب سيف مساوي مع منتخب السودان ضد منتخب زامبيا، وأفتت بعدم قانونية مشاركته، واعتبرت السودان مهزوماً صفر ثلاثة، مع أن المنتخب الزامبي لم يتقدم بأي شكوى.
* وفي قضية أخرى رفعها نادي ليغيا وارسو البولندي ضد الاتحاد البولندي ذكرت المحكمة أن المبدأ العام في القانون الرياضي ينص في عمومياته على ترسيخ مبدأ قدسية النتائج، لتحسم المباريات في الملاعب لا في المحاكم، باستثناء المخالفات المتعلقة بإشراك لاعب لا تحق له المشاركة قانوناً، لأن تلك المخالفة تشبه مخالفة قانون اللعبة.
* آخر خبر: لو اتبع الاتحاد ذلك الخط الهزيل في الدفاع عن قرار لجنة عبد العزيز فسيكيل الرماد حماد.
التعليقات مغلقة.