جوبا: باج نيوز
رغم الانتظار الطويل تحت آشعة الشمس الحارقة، وحالة الخلل التي لحقت بالجدوال الزمنية، احتشد آلاف من مواطني دولة جنوب السودان، منذ صبيحة اليوم “الأربعاء” أمام ضريح مؤسس الحركة الشعبية، في العاصمة جوبا، للاحتفال بتوقيع اتفاق سلام نهائي بين الفرقاء الجنوبيين.
وحضر الحفل الذي تأخر 4 ساعاتٍ عن موعده المحدد، وانتهي عند الخامسة والنصف تقريباً بالتوقيت المحلي، رؤساء دول “السودان، أوغندا، إثيوبيا، الصومال، ورئيس وزراء مصر”.
وتسبب تأخر وصول موسفيني إلى جوبا في تأجيل بِدء البرنامج الذي أحياه عدد من الفنانين السودانيين.
وكرمت جامعة جوبا الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت بدرجة الدكتوراة الفخرية وزيأت البشير في المناسبة “بثوب أحمر” مشيدة بجهوده في تحقيق السلام.
وقال الرئيس البشير لدى مخاطبته الحشد الجماهيري إن الاتفاقية ليست لسلفا ومشار والقادة المعارضون، إنما لمواطن جنوب السودان، معلناً التزامه أمام الحشد بأن يعمل جاهداً كي يرى مواطن الجنوب آمناً مستقراً تحيط به الخدمات من كل جانب.
ودعا البشير الجميع أن يزيلوا ما وقر في نفوسهم منذ وقت الحرب، ويبتعدوا عن التوترات حتى يسيروا إلى الأمام.
وأعلن البشير لأول مرة اسم “السودان الجديد” – الذي كانت الحركة الشعبية اتخذته سابقاً شعاراً لها- قائلاً ” سنُكمل بنائه لنرى كل المواطنين متساوين”.
وحيا البشير كل من سلفاكير، أبي أحمد، وموسيفيني ومنظمة إيقاد لثقتهم في السودان بإمكانية حله أزمة الجنوب.
وأبدى الرئيس اعتزازه بتكريم جامعة جوبا له بالدكتوراه الفخرية قائلاً إن هذه الجامعة من أعرق الجامعات في السودان.
وحولت جامعة جوبا اسمها إلى جامعة بحري بعد الانفصال.
وتعهد سلفاكير ببذل كل جهوده لإنجاح الاتفاقية وعدم العودة لمربع الحرب مرة أخرى.
التعليقات مغلقة.