الخرطوم: وكالات
قال الخبير العسكري السوداني محمد عجيب، إن زيارة نائب رئيس الأركان الروسي، إيغور فلاديميروفيتش أوسيبوف، إلى الخرطوم، خلال اليومين الماضيين، تتعلق بتطوير القوات البحرية السودانية، وقد تشمل أيضا بناء القاعدة البحرية الروسية، بساحل البحر الأحمر في السودان.
وأضاف عجيب، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، حول لقاء رئيس الأركان المشتركة السوداني، الفريق أول كمال عبد المعروف مع نائب رئيس أركان الروسي، الفريق بحري، أيغور فلاديميروفيتش أوسيبوف، بالخرطوم: “يشير اللقاء إلى تطورات ماضية في التعاون العسكري بين البلدين، لأبعد ما يكون”.
وتابع: “رغم أن أي من الجانبين لم يفصح عن طبيعة الموضوعات التي تمت مناقشتها في ذلك اللقاء، إلا أن حضور رئيس أركان القوات البحرية السودانية الفريق الركن بحري المطري، للاجتماع لها دلالات تتجاوز مجرد البرتوكول، بحكم أن الضيف الروسي من سلاح البحرية إلى التكهنات بأن تتولى القوات الروسية تطوير القوات البحرية السودانية، وقد ترتقي إلى مستوى بناء قاعدة عسكرية روسية في البحر الأحمر”.
وأشار عجيب، إلى أن زيارة نائب رئيس الأركان الروسي ليست الأولى لمسؤل عسكري روسي كبير فقد سبقتها زيارة سابقة لمسئول عسكري روسي في ديسمبر الماضي، وانعقد في الخرطوم اجتماع ضم المسئول العسكري الروسي مع رئيس الأركان المشتركة السوداني وقتها، بحضور رؤساء أركان الجيش التركي والقطري”.
وتابع عجيب: “الاجتماع هذا كان تحت ظلال حالة من الاستقطاب في المنطقة أسفرت عن ما يشبه سياسة المحاور، فقد ظهر بعد أزمة العلاقات السعودية والقطرية أن الرياض والبحرين والإمارات ومصر تتمحور عسكريا وسياسيا في مواجهة قطر، مما دعا قطر إلى التحول إلى ما يشبه الحلف المضاد والتمحور مع تركيا والسودان”.
واستطرد الخبير السوداني: “ورغم أن السودان، شريك رئيسي في قوات عاصفة الحزم التي تقودها السعودية في حربها على اليمن إلا أن الخرطوم أبدت تعاطفا غير رسمي مع قطر لكن الموقف الرسمي المعلن لحكومة السودان يومئذ كان هو الحياد تجاه الأزمة الخليجية بين السعودية وقطر، وتحت هذه الأجواء انعقد اجتماع رؤساء أركان تلك الدول مع نائب رئيس الأركان الروسي في أثناء زيارته للخرطوم”.
وقال عجيب: “الزيارة تلك تزامنت أيضا مع الزيارة الشهيرة والتاريخية للرئيس البشير لروسيا والتي التقى فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وكانت من نتائج تلك الزيارة ما رشح من صفقة المقاتلة السوخوي بين موسكو والخرطوم”.
التعليقات مغلقة.