أكد مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء ابراهيم عثمان ان ما يشاع هذه الأيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي من حلاقة ( الصلعة) للمواطنين وضربهم ليس صحيحاً ، واستنكر مدير شرطة ولاية الخرطوم خضوع المواطنين لعملية الحلاقة وقال ( كيف يرضي المواطنين بحلاقة الصلحة بهذه الطريقة ) ، وأضاف ( علي المواطن ان يرفض تماماً هذه الطريقة وعليه ان يذهب الي اقرب قسم شرطة ويبلغ ) ، وقال في تصريحات صحفية ( الاثنين) ان هذه الحوادث لم يحدث بسبببها توجيهات رسمية من أى جهة بل ينفذها أشخاص ليس لهم صلة بالقوات النظامية وكشف عن ضبطهم لمتهمين نفذوا حادثة مشابه بحي المعمورة مدعين انتسابهم لإحدي القوات النظامية بيد ان الجهة المعنية نفت تبعيتهم لها ، وتبين انهم ليس نظاميين بالتحري معهم اقروا ودونا ضدهم بلاغات ضدهم لمخالفتهم نص المادتين (92/142) للقانون الجنائي بانتحال صفة الموظف العام والاذي البسيط تمهيداً لمحاكمتهم ،
من جانبها تبرأت قوات الدعم السريع من قيامها بحلاقة رؤوس المواطنين وقال الناطق باسم الدعم السريع العقيد مرتضى عثمان أبو القاسم في مؤتمر صحفي؛ إن هناك مجموعة إجرامية تنتحل هوية وصفة الدعم السريع ترتكب ممارسات وتجاوزات منافية للقانون. مشيراً إلى أن قواته تعمل على ضبط تلك المجموعات توطئة لتقديمها للعدالة بواسطة القضاء،
اذآ هذه قوات مجهولة نشرت الذعر و الغضب بين الشباب بحجة ( ازالة الظواهر السالبة ) ، و نفت قوات الدعم السريع ( المتهمة ) حسب ما تفوه به الحلاقون ، و ربما لتشابه الزى مع قوات الدعم السريع ، وهذا يعود بنا الى حوادث قتل المتظاهرين التى جرت فى سبتمبر 2013م ، حيث خلصت الجهات الرسمية الى ان هناك عربات مجهولة مظللة هى من اغتالت المتظاهرين ، ما يزيد على 200 شخص قتلوا اثناء الاحتجاجات و لا يزال الفاعل مجهولآ ، ومن باب خلفى تعرض الحكومة ديات على اسر الضحايا و توسط نواب البرلمان لاجل ذلك ، وبدلآ من مساءلة الحكومة و محاسبتها ، فاذا بالبرلمان يعرض تسويات لاولياء الدم ،
فى كل الاحوال نقول ان ما حدث من الحلاقين و تجاوزهم للقانون بلا شك مسؤلية الحكومة ، فربما للحكومة اجهزة اخرى لم تنف مسؤليتها ، او هى غير معروفة مثل ( الامن الشعبى ) ، او الجهاز الخاص للحركة الاسلامية ، لكن ما جرى يعتبر جريمة كاملة الاركان و ما نتج عنها ليس الاذى البسيط كما تقول الشرطة ، ما ترتب على فعلة الحلاقون محاولة لتدجين الشباب واذلالهم و تخويفهم، ما جرى جريمة بنص القانون وهى الترويع و تهديد امن و سلامة المجتمع ، وهو ارهاب واضح ، لاحظت شخصيآ ان كثيرين من قوات الدعم السريع ( شعورهم طويلة ) ، كما ان كثافة الشعر عادة غالبية اهل الشرق ، وهو لم يعتبر يومآ ظواهر سالبة ، او تشبه بالنساء !
الشرطة حثت المواطنين على مقاومة الحلاقة ، و عدم الرضوخ لها و التبيلغ عنها لاقرب قسم شرطة ، و ما بين المقاومة و التبليغ ربما تضيع ارواح ، فمن سيكون المسؤول عنها ؟ و بدلآ من تتولى الشرطة واجباتها فى حماية المواطنين ، طالبت المواطنين بحماية انفسهم ،وهى سابقة فى سجل الشرطة السودانية ، لذلك ليس غريبآ ان جاء بيان الشرطة ضعيف و لا يتحمل المسؤلية ، كل الفظائع الكبيرة منذ احداث امري وكجبار وبورتسودان وسبتمبر .ز والحلاقون سجلت ضد مجهول ، هل هذا مقبول يا وزير الداخلية ومدير الشرطة ؟
يا برلماننا علي الاقل استدعوا الوزير واعملوا لجنة تحقيق ليسجل ذلك في المضابط !
فى ظل هذه الظروف الضاغطة على المجتمع بكامله لم يلتفت البرلمان لهذه الظاهرة الخطيرة ، و لم يفتح الله على وزير الداخلية بكلمة مواساة للشباب و اعتذار عن حكومة هو المسؤول عن امن مواطنيها …
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة.