* لا أدري لماذا تذكرت قصيدة العقَّاد الشهيرة (العُقاب الهرِم)، عندما قرأت خبراً يتحدث عن عودة رحلة طيران الخليج إلى مطار الخرطوم، بعد إقلاعها منه بساعة كاملة، عندما اكتشف مسؤولو المطار أنهم شحنوها بعفش يخص ركاب رحلة أخرى!
* ذاك مطار الخرطوم، المصنف كأسوأ مطارات العالم مرافقاً وأداءً وخدمةً ونظافة، أو فلنقل قذارة وتواكلاً وإهمالاً وضعفاً في الخدمات، بحسب تصنيف موقع متخصص في تصنيف مطارات العالم.
* العقاب الهرم، (يَهُّمُّ ويُعْييْه النهوضُ، فَيَجْثِم، وَيَعْزِمُ، إلا ريشَهُ ليس يَعْزِمُ)، برك على ركتبه وعجز عن أداء مهامه، وأصبح يشكل أسوأ وأقبح عنوان للسودان.
* كتبنا عنه منتقدين كثيراً، فلم يزده النقد إلا قبحاً في الهيئة، وتردياً في الخدمة، وقذارةً في المرافق، ولو توافر لنا بديل يغنينا عنه لطالبنا بإغلاقه، أو حتى هدمه بالكراكات اليوم قبل الغد، بعد أن شاعت فضائحه، وتعددت سقطاته، وتنوعت أخطاؤه.
* بالأمس اصطدمت في مدرجه طائرتان عسكريتان، وتعرض ثمانية من ركباهما إلى جروحٍ بالغة.
* الأقبح من ذلك أن صور الاصطدام، وفيديوهات الحادثة تسربت بعد دقائق قليلة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، مأخوذةً من إحدى كاميرات المراقبة المواجهة للمدرج نفسه، وبأجهزة هواتف مملوكة لبعض موظفي المطار، لتؤكد أن هذا المرفق الحيوي لا ضابط له ولا رابط.
* لو كانت إدارة المطار مدركةً لواجباتها، ومنضبطة في أدائها لما وقع الحادث المؤسف، ولما جرؤ أحد العاملين في المطار على بث صوره ولقطاته إلى مواقع التواصل الاجتماعي
* ذلك بخلاف تعدد حوادث سرقة متاع المسافرين، وشيوع تهريب الذهب عبر صالات المطار، بمساعدة بعض العاملين في المطار.
* تحولت صالات المطار الهِرم إلى ثغرة أمنية، يفقد بها السودان أغلى ثرواته وأقيمها.
* تحميل طائرة بمتاع مسافرين على طائرة أخرى لا يحدث إلا في مطار الخرطوم، ونخشى أن تتطور بلاويه، وتتعدد جلطاته، ليتم تحميل طائرة مسافرة إلى القاهرة بركاب متجهين إلى الضعين، وإرسال ركاب رحلة بورتسودان إلى القاهرة، ووضع عفش رحلة دبي في رحلة أديس.
* صالات المطار أكبر عناوين القبح في السودان، ومرافقها الصحية يتم تزويدها بمقاعد تستخدم في المنازل، فتبلى بسرعة، وتتهشم لأنها غير مصممة لتحمل الاستخدام الكثيف في مرفق يؤمه الآلاف يومياً.
* المقاعد المخصصة للمسافرين داخل صالة المغادرة محدودة، والمرافق الصحية قليلة العدد، والغرفة المخصصة للمدخنين مخلوعة الباب، وتطفح بالقذارة.
* أما صالة الوصول فتضم مقاعد بالعدد، وفيها يضطر القادمون إلى انتظار حقائبهم وقتاً طويلاً، بسبب تخلف النهج المتبع في جلب العفش إلى الصالة، وهي بلا كافتريا ولا خدمات، لأن إدارة المطار تفترض في القادمين عبر تلك الصالة أنهم لا يحتاجون إلى الماء والطعام.
* السيور المستخدمة في نقل العفش أصبحت من مخلفات العصر الحجري، بعد أن تآكلت أطرافها، وتمزق بلاستيكها، وباتت ترمي الشنط بعيداً، ليتم إرجاعها يدوياً.
* مطار الخرطوم بالغ القذارة، سيئ الإدارة، لا يشبه مطارات العالم في شيء.
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة.