باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

حسن عمر خليفة: دقّ روحو برا

وقس على ذلك

1٬047

• عندما خصم الاتحاد الدولي لكرة القدم ٦ نقاط من الهلال وعاد الفريق إلى المركز الثالث محاصراً بأخطار أقلّها الغياب عن بطولته المحببة دوري أبطال إفريقيا بحلوله بعيداً عن المركزين الأول والثاني، في هذا التوقيت؛ أغلظ الأهلة إعلاماً وجماهير النقد لمجلس الإدارة ورأوا في ضياع النقاط إهداراً لجهود اللاعبين، وسقطة إدارية من شأنها حرمان الهلال من اللقب، وفي هذا التوقيت بدأت الاحتفالات في العرضة جنوب، ورأى المريخاب أن تتويجهم بالممتاز مسألة وقت ليس إلاّ، إن لم يكن بالجوهرة، فبفاشر السلطان أمام المريخ الابن الذي تحفظ له ذاكرة الممتاز عقوقه بالأب في عقر الدار.
• انطلقت الأفراح المريخية ممزوجة بضحك واستهزاء وسخرية طفح بها الإعلام الأحمر وصدقها أصحاب ذاكرة السمك من (الجماعة الطيبين)، ومن فرط السكرة لم يصدّقوا أن المارد الازرق يمكن أن ينهض من رماد الأحزان، وأن لاعبي الهلال اعتادوا على الدوام أن يصنعوا من بين فرث اليأس، ودم الاحباط، فرحاً كامل الدسم، فكانت مباراة القمة درساً في القفز فوق حواجز اليأس ومتاريس الاحباط، لفريق ما ظنّ أن يده التي يريد أن يأكل بها أمام الهلال سترتد مغلولة إلى عنقه، فعلها الشعلة، لكن القوم مع ذلك لم يستبينوا النصح، وبدلاً عن نقد الذات تواصل مسلسل الزيف والخداع وأحصى إعلامهم الكتاكيت قبل أن يفقس البيض.
• ذهب المريخ إلى الفاشر (ليتوّج) باللقب ولم يذهب ليلعب لكن حاله كان حال (المشى يفتّش الغرقان لقى المطفّح فات)، خسر المريخ لأنه لم يقدّر لرجله قبل الخطو موقعها، فكان السقوط نتيجة حتمية للفريق الذي ظنّ أن منافسه الذي فاز بالممتاز بكل الطرق والسبل لن يعود من بعيد ، ومن قبل فعلها الهلال في ٢٠٠٦ عندما أنهى الدورة الاولى متأخراً بفارق ٧ نقاط عن المريخ، وختم المنافسة متوّجاً وتاركاً المريخ خلفه ب٧ نقاط، وكأني بالتاريخ الآن يتأهب لإعادة نفسه من جديد فالفريق الذي خُصمت منه ٦ نقاط أصبح الأقرب للتويج باللقب، لكن الفرق أن الأزرق يلبس لكل معركة لبوسها ويعرف كيف يتعامل بواقعية ستكون بوابته للاحتفاظ بلقبه إن شاء الله.
• لقد سعت جهات عديدة لتحويل اللقب الدوري جنوباً، تسهيلات في التسحيلات، تأجيل للمباريات، دعم تحكيمي وغيرها ولأن كل هذه الأشياء لم تجد فتيلاً حقّ لنا أن نقول إن المريخ: (دقّ رحوا برا)، أما الهلال الذي جدّ واجتهد وقارع فرق الولايات ليعود بتسع نقاط من مروي وشندي والأبيض فلم تتبق أمامه إلاّ ربع المهمة ولأن العاقل من يتعظ بغيره ولأن الهلال عاقل الكرة السودانية فسبذهب إلى الفاشر من أجل الفوز وتأكيد الجدارة دون استهانة بالخصم الذي استحقّ الإشادة بما حققه من فوز مستحق، ومع كامل احترامنا وتقديرنا له إلا أن الممتاز بإذن لله للمتاز ولقب النخبة للنخبة.

التعليقات مغلقة.

error: